وثقت صورة قديمة الأميرة البريطانية، أليس كونتيس أثلون، حفيدة الملكة فيكتوريا، وزوجها إيرل أثلون، أثناء وجودهما في محافظة الدوادمي بمنطقة الرياض قبل 83 عاما.وظهرت الأميرة في الصورة وهي ترتدي العباءة النسائية الحساوية، ويقف بجانبها من ناحية اليسار زوجها، ومن جهة اليمين اللورد فرديرك كامبريدج، أما المرأة الأخرى التي ظهرت في الصورة فكانت تدعى “مل بوتيت”. ويرجع تاريخ هذه الصورة إلى عام 1938، ضمن الرحلة الاستكشافية التي قامت بها الأميرة برفقة زوجها، إلى المملكة، خلال الفترة من 25 فبراير إلى 17 مارس من نفس العام.و”أليس” هي أول عضو في العائلة المالكة البريطانية يزور المملكة في تلك الفترة، وشملت جولتها التلال فوق مكة والرياض، وجدة، والتقطت خلالها أكثر من 300 صورة.وهدفت الأميرة من تلك الزيارة لتعزيز العلاقات الودية بين بريطانيا والمملكة، وكان أول مَن استقبلها في ميناء جدة الأمير فيصل بن عبدالعزيز، وأقام الملك عبدالعزيز لها حفل شاي ومأدبة عشاء بحضور زوجها والوفد المرافق لها، ووصفت الأميرة الملك عبدالعزيز حينها بأنه “رجل عظيم ونبيل”.وبعد لقاء الملك عبدالعزيز تجولت الأميرة في أرجاء جدة، والتقطت عدة صور للمدينة بعد هطول الأمطار، وانطلقت في أول مارس إلى الطائف عبر سيارات التخييم، ومكثت فيها لمدة يومين، وركبت خلالها الخيول وتجولت في جبالها.وارتدت الحاشية المرافقة لها عباءات، والتقطت الأميرة حينها صورا لقافلة من الجمال، وصخور الصحراء، ثم انطلقت رحلتها بعدها لوادي حنيفة، ومنها إلى الرياض. وقبل دخولها الرياض، قابلت ولي العهد حينها، الأمير سعود، الذي رافقها إلى قصر البديعة، وشاهدت الأميرة قلعة المصمك، وموقع معركة 1902 التي انتصر فيها الملك عبدالعزيز في رحلته التاريخية لإعادة توحيد المملكة، كما قامت بجولة في مدينة الدرعية. ومنح الملك سعود الأميرة “أليس” هدية عبارة عن خيول أصيلة، كما استمتعت الأميرة حينها برحلة صيد لمدة يومين في الشمال الشرقي من العاصمة، والتُقطت عدة صور للأميرة وهي تشرب حليب الإبل، وتمارس صيد السمان بالصقور، فضلا عن تصوير عدد من الخيام البدوية، ومشاهدة الرقصة النجدية التقليدية المعروفة باسم “العرضة”. وخلال 12 و14 مارس 1938 ذهبت الأميرة إلى الأحساء، واستقبلها محافظ المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن جلوي، وتضمنت زيارتها مشاهدة الواحات، وركوب الخيل والجمال، وزيارة العائلات المحلية، وفي آخر أيام رحلتها توجهت إلى الخبر ثم الظهران حيث النفط، وغادرت المملكة من ميناء الخبر في 17 مارس. الكلمات الدلائليه ولي العهد
مشاركة :