أكدت سوريا وروسيا اليوم (الخميس) أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل ممارساتها الرامية إلى عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم المحررة من خلال دعم التنظيمات الإرهابية، بالتوازي مع تصعيد العقوبات الاقتصادية من جانب واحد وتحت مسميات مختلفة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). ونقلت وكالة (سانا) عن بيان مشترك صادر عن الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين قوله إن "الهيئتين تواصلان العمل لتهيئة ظروف عودة اللاجئين وتقديم جميع المساعدات الممكنة للمواطنين لتأمين العودة الطوعية الآمنة إلى أماكن إقامتهم التي اختاروها في الوطن". وأكد البيان أن الولايات المتحدة وحلفاءها ما زالوا يضعون العراقيل أمام عودة المواطنين السوريين إلى منازلهم من خلال دعم العصابات المسلحة الإرهابية إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة في يونيو من العام الماضي تحت ما يسمى (قانون قيصر) والتي تعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي. وفي المقابل، لفت البيان إلى أنه ووفقاً لمعطيات الأمم المتحدة فقد ارتفع مستوى العنف والتعذيب والإعدام الميداني في مخيم الهول للاجئين الموجود في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الأمريكية بريف الحسكة ما يشير إلى "فشل واشنطن في ضمان الأمن على الأراضي التي تحتلها". وجدد البيان مطالبة "الجانب الأمريكي بالتوقف عن الضغط وزعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا وإلغاء العقوبات غير الشرعية وسحب قواته من كل الأراضي السورية التي تحتلها". ودعت الهيئتان في بيانهما "المجتمع الدولي إلى الكف عن تصديق الاتهامات التي تفتقد الدليل والتي تقدمها وتستخدمها الولايات المتحدة ضد سوريا وقيادتها وشعبها". يشار إلى أن البلاد تشهد عدة أزمات خانقة منذ فرض الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية عقوبات صارمة وجائرة على سوريا، الأمر الذي انعكس سلبا على حياة السوريين. وتعتبر سوريا وجود القوات الأمريكية على أراضيها غير شرعي، وتطالب بخروجها.