تعهدت دبلوماسية كبيرة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بأن بيونغ يانغ ستتجاهل التواصل مع الولايات المتحدة، حتى "تتراجع واشنطن عن سياستها العدائية"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، اليوم (الخميس). أصدرت النائب الأول لوزير الخارجية، تشوي سون هوي، بيانا يوم الأربعاء، قائلة إن الولايات المتحدة حاولت الاتصال بهم منذ منتصف فبراير عبر عدة قنوات من بينها نيويورك، ومن خلال رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الهاتفية، لكن "لا نعتقد أن هناك حاجة للرد على خدعة تأخير الوقت الأمريكية مرة أخرى". وقالت تشوي "لقد أعلنا بالفعل موقفنا بأنه لا يمكن إجراء أي اتصال أو حوار بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة، من أي نوع، ما لم تتراجع الولايات المتحدة عن سياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية. لذلك، سوف نتجاهل مثل هذه المحاولة الأمريكية في المستقبل أيضا". وأشارت إلى أنه من أجل إجراء حوار، يجب خلق جو للطرفين لتبادل الحوار على قدم المساواة، ولكن ما سُمع من الولايات المتحدة "منذ ظهور النظام الجديد" هو مجرد نظرية طائشة حول "التهديد من كوريا الشمالية" والخطاب الذي لا أساس له من الصحة حول "نزع السلاح النووي الكامل". إن الجيش الأمريكي "يواصل خلسة تهديدنا عسكريا، ويرتكب أعمال تجسس ضدنا بمشاركة الكثير من عناصر الاستطلاع" و"بدأ علانية مناورات عسكرية مشتركة ذات عقلية عدوانية تستهدفنا"، لذلك، يبدو أن الولايات المتحدة لم تتراجع بعد عن "العادة المُصرّة على إلقاء اللوم على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، وفقا لقولها. وقالت "كان من الأفضل لها أن تتخلى عن الخدعة الرخيصة التي تحاول من خلالها استخدام الاتصال بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة، كوسيلة لكسب الوقت وتأجيج الرأي العام"، مضيفة أن "الجلوس مع الولايات المتحدة لن يكون سوى مضيعة للوقت"، لأنها غير مستعدة لقبول التغيّر الجديد والعصر الجديد. وأعلنت أيضا أننا "سنواجه الولايات المتحدة على أساس مبدأ القوة مقابل القوة، والنية الحسنة مقابل النية الحسنة". يوم الإثنين، أصدرت كيم يو جونغ، نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، بيانا، حذرت فيه الإدارة الأمريكية من أنه "إذا أرادت النوم بسلام خلال السنوات الأربع المقبلة، فمن الأفضل أن تمتنع عن التسبب في رائحة كريهة في خطوتها الأولى".
مشاركة :