جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأوروبي، خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش زيارته لمقر قيادة عملية "إيريني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي، لمراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا، وذلك بالعاصمة الإيطالية روما التي يزورها حاليًا لإجراء مباحثات. وبخصوص اتفاقية اللجوء الموقعة بين أنقرة وبروكسل قال بوريل "أوقفت تلك الاتفاقية الهجرة غير الشرعية بين تركيا والاتحاد الأوروبي ، وتم إنقاذ العديد من الأرواح. هذه الاتفاقية لا تزال سارية ويجب الاستمرار في تطبيقها" وأوضح أنهم سيواصلون هذا العام العمل بشأن هذه الاتفاقية وكيفية تمويلها، لافتًا أن تركيا ستكون مدرجة على أجندة المجلس الأوروبي خلال اجتماعه المقبل، وأن ذلك سيشمل ملف الهجرة بكافة جوانبه، كما بين أن أنقرة أعدت تقريرًا بهذا الخصوص لعرضه على المجلس. ولفت بوريل الانتباه إلى المهاجرين الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها، مضيفًا "لا أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيوقف جهوده تجاه المهاجرين. وتركيا تستضيف أكثر من 4 ملايين إنسان، لذلك فإن الاتحاد مضطر لمساعدة أنقرة ودعمها في حمل العبء الذي يشكله هذا العدد". وأفاد أن قسمًا كبيرًا من التمويل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاقية المذكورة يذهب مباشرة إلى المهاجرين ، وليس للحكومة التركية. ** عملية "إيريني" ودورها في سياق آخر ذكر بوريل أن زيارته لمقر عملية "إيريني" جاءت بعد التطورات الإيجابية في ليبيا، في إشارة للانتقال السلمي للسلطة من الحكومة الليبية المنتهية ولايتها إلى السلطة التنفيذية الجديدة بقيادة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة". وأشار أن عملية "إيريني" قد أكملت عامها الأول الخميس ، مضيفًا "أنا فخور بالقول إن تلك العملية قد أحرزت نجاحًا من خلال تحقيق نتائج ملموسة على الرغم من الصعوبات التي واجهتها مثل وباء كورونا. تشرفت بزيارة هذا المكان. شكرًا على دوركم". وأوضح بوريل أن "عملية إيريني لم تكن عملية بحرية فحسب"، متابعًا "لقد كانت أعينها في السماء. لقد راقبنا 25 ميناء و15 مدرج طيران، و 200 رحلة جوية يشتبه في نقلها شحنات عسكرية إلى ليبيا. وتم تفتيش 2300 سفينة، ومراقبة 8 أخرى". وأشار أن "الليبيين قرروا أخيرًا الاستمرار في طريق السلام والاستقرار"، مشددًا على "ضرورة مغادرة المرتزقة الأجانب هذا البلد ، لكن للأسف لن يحدث هذا مباشرة". المسؤول الأوروبي، قال في معرض إشارته إلى قرار الأمم المتحدة بحظر الأسلحة على ليبيا ، "من المهم جدًا للجميع احترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة". وعندما سئل عما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيتحكم في وقف إطلاق النار بليبيا أم لا، ذكر بوريل أن الاتحاد لا يمكنه اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر، لكن يمكنه النظر في مراقبة وقف إطلاق النار إذا طلبت الأمم المتحدة ذلك. ** "لدينا قوة دفع جيدة في العلاقات مع تركيا". وقبل زيارة مقر عملية "إيريني"، كان بوريل قد التقى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في مقر وزارته بروما. وبعد مباحثات ثنائية عقد الجانبان مؤتمرًا صحفيًا، أوضح فيه بوريل، أنهم سيتناولون خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المزمع الإثنين المقبل، العلاقات الثنائية بين بروكسل وأنقرة بما في ذلك المحادثات الاستكشافية الجارية بين اليونان وتركيا. وشدد على أن "هناك قوة دفع جيدة في العلاقات مع تركيا" بدوره قال وزير الخارجية الإيطالي، دي مايو إنهم سيتناولون العلاقات مع تركيا في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، وبعدها في المجلس الأوروبي، مشددًا على ضرورة استمرار الحوار في العلاقات، ومواصلة بناء أجندة إيجابية. كما أكد الوزير الإيطالي في الوقت نفسه أنهم يعارضون أية استفزازات أحادية الجانب ضد شركائهم الأوروبيين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :