استعرضت الفنانة التشكيلية أزهار المدلوح تجربتها الفنية الأخيرة بمنتدى الثلاثاء الثقافي تحت عنوان (التوظيف التشكيلي للكرة والحبل بإمكاناتها اللونية والملمسية في ضوء المدرسة التجريدية التعبيرية لإثراء اللوحة الخزفية جماليًا)، وأكدت على كون التجربة ذات بعدٍ فلسفي. ونوهت إلى ما منحته تجربة الدراسة لها من صقل وتأكيد ودعم للجانب النظري بالجانب التطبيقي حيث كانت عبارة عن رؤية جديدة لها فتحت لها آفاقًا في عالم الفن. وتحدثت عن اندراج التجربة تحت خامة الخزف، والتجسيم علاوة عن توظيف الخط والنقطة في الخزف. وأوضحت فكرة التجسيم التي تعد فكرة واضحة وهي من الفنون الراقية حيث تناولتها مبدئيًا كتصميم على الورق المقوى فـ (فبيريانو) ثم طبقتها على خامات متعددة. وتابعت: إن لكل عمل فلسفة خاصة ورؤية جمالية على حسب الخام الذي يتعامل معه وهي تدور حول الحياة والانسانية. وتطرقت للحديث عن الأعمال الكثيرة واللوحات التي أنجزتها بواسطة هذين العنصرين المهمين، وكانت هنالك أعمال لطالباتها حيث بدأت بفكرة (النقطة والخط) اللذين يعتبران الركيزة الأساسية في اللوحة التشكيلية فبدأت بتطبيقه على الخزف فكانت النقطة هي الكرة، والخط هو الحبل. وأفادت اعتمادها على فلسفة التجريد كون اللوحات تحتاج إلى فكرة وفلسفة خاصة، فضلًا على اعتمادها على المدرسة التجريدية التعبيرية للفنانين كاندنسكي، وخَوَّان ميرو. وأضافت: إنه بتحليلها لأعمالهم وقياس لوحاتها الخزفية وتبيينها الفرضيات الداعمة للعمل الفني، وتذوقها جماليًا من خلال الرؤى المطروحة. وأشارت إلى أن مشاركتها بمعرض شخصي في المنتدى تعد المرة الثالثة، حيث أقامت معرضها الأول في بنك الرياض بفرع سيهات عام 1998، ومعرضها الثاني في برلين بألمانيا عام 2008. وشاركت أيضًا في المنتدى بعرض 31 لوحة ما بين خزفيات ومجسمات ولوحات بشتى أنواع الخامات. وبينت تعدد الخامات المطروحة ما بين الخزف، والورق، والاكريلك، والخيش، والزيت والتي تحكي قصصًا إنسانية وواقعية، وتلمس شيئًا من المعاناة. وقالت: إن فنها ينتمي لكل المدارس حيث لا يمكن للفنان أن يحدد ولا يستطيع أن يحصر نفسه في إطار خاص فهو ينتقل بملء إرادته إلى مدرسة ما، ويروي تعطشه، ويخرج منها إلى أفق أوسع وأجمل. وفي جانبٍ آخر، أبدت أملها في أن تهتم البلديات بشكلٍ خاص بالفن، حيث يعتبر المتنفس للشباب فضلًا عن ضرورة الاهتمام بجماليات المدينة لا سيما أن الفن لغة عالمية حيث يجسد المشاعر ويعبر عن الانسانية جمعاء. واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية رسالة الفن في حياة الشعوب، واعتقادها بمساهمة المعارض الفنية.
مشاركة :