قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن الرئيس جو بايدن، يعتزم ترشيح سيناتور ديمقراطي سابق لقيادة إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا). ونقلت الشبكة الأميركية عن مسؤول مطلع قوله، إن بايدن يستعد لترشيح السيناتور الديمقراطي السابق بيل نيلسون من فلوريدا لقيادة ناسا، ليرقي بذلك “صديقه القديم” من مجلس الشيوخ، و”عاشق الفضاء” إلى منصب مدير الوكالة. وكان نيلسون، الذي سافر في مهمة فضائية قبل أكثر من 3 عقود، من أشد المناصرين لـ”ناسا” لفترة طويلة. ورغم أنه لم يكن رائد فضاء، لكنه يأتي ضمن مدنيين قلائل سافروا إلى الفضاء. وكان موقع “ذي فيرج” الأمريكي المتخصص في أخبار التكنولوجيا أول من أشار إلى هذا القرار. وعلى الرغم من أن غالبية موظفي “ناسا” يتمتعون بخبرات مهنية طويلة، فإنه من الشائع أن يعين الرؤساء الجدد قيادة جديدة في مقر الوكالة في واشنطن العاصمة. وفي حال تأكيد التعيين من قبل مجلس الشيوخ، سيخلف نيلسون سلفه جيم بريدنشتاين، الذي عينه الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018 بعد خدمته في الكونغرس. ورغم أن تعيين بريدنشتاين قوبل في البداية برفض واسع داخل الكابيتول هيل، لكن عضو الكونغرس عن ولاية أوكلاهوما تمكن بعد ذلك من كسب تقدير مجتمع الفضاء. “محل ثقة” وبرغم محاولات العديد من المعنيين، الضغط على الرئيس بايدن للإبقاء على برندنشتاين في منصبه، لكن الأخير قال لمجلة “أفييشن ويك”، المتخصصة في أخبار الفضاء في نوفمبر، إن “ناسا”، “تحتاج إلى شخص يكون محل ثقة من قبل الإدارة”، وإنه سيغادر منصبه. وأضاف بريدنشتاين في حديثه للمجلة: “ما تحتاج إليه (ناسا) هو شخص له علاقة وثيقة برئيس الولايات المتحدة، ومحل ثقة الإدارة.. بما في ذلك مكتب الإدارة والميزانية، ومجلس الفضاء الوطني، ومجلس الأمن الوطني”، مؤكداً: “أعتقد أنني لن أكون الشخص المناسب لذلك في إدارة جديدة”. وكان نيلسون من أشد منتقدي بريدنشتاين أثناء جلسة تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ، حيث قال: “أعتقد أن منصب مدير وكالة (ناسا)، كما قلت قبل ذلك مراراً أمام هذه الجنة، لا يجب أن يكون حزبياً”. وأضاف: “إنه موقف يمكن أن يعني فيه فشل القيادة حرفياً الفرق بين الموت والحياة”. وخلص لاحقاً إلى أنه شعر أن مؤهلات بريدنشتاين “لا تفي بما هو ضروري لمدير (ناسا)”.ميزانية ضخمة كما قدم نيلسون في هذه الجلسة معاينة مسبقة لدعوته إلى رصد ميزانية ضخمة لوكالة “ناسا”، وهو الدور الذي سيتولاه على الأرجح في حال تأكيد تعيينه في هذا المنصب. فبعد أن تحرك الرئيس السابق باراك أوباما لخفض تمويل “برنامج مهمة القمر”، التابع للوكالة في عام 2010، أخبر نيلسون “سي إن إن” أن هذا القرار قد يتسبب في تخلف الولايات المتحدة عن ركب الدول الأخرى في استكشاف الفضاء. وأضاف: “إذا لم يدفعوا الآن بقوة في اتجاه البحث والتطوير للصاروخ الجديد الكبير الذي سيأخذنا إلى خارج مدار الكرة الأرضية المنخفض، ويسمح لنا باستكشاف السماء، فسنتخلف عن الصين وروسيا، وهو ما لن يقبله الشعب الأمريكي”.
مشاركة :