الطاقة الشمسية في المملكة.. الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية

  • 3/19/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يشغل موضوع الطاقة الشمسية في المملكة حيزًا كبيرًا من التفكير؛ خاصة في ظل الأزمات الطبيعية التي يواجهها كوكب الأرض والتي ليس أقلها أزمة نقص الطاقة. ولعل هذه الأزمات هي التي دفعت قادة المملكة إلى الاهتمام بموضوع الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة ككل. وتسعى المملكة، في إطار خطة التحول الوطني ورؤية 2030، إلى تنويع مصادر الطاقة المحلية؛ إذ تستهدف إنتاج 9.5 جيجا وات من مصادر الطاقة البديلة بحلول عام 2023، فضلًا عن مواصلة جهودها في تطوير علاقاتها مع القطاعين العام والخاص، في ضوء سعيها الهادف إلى إعادة تعريف ريادتها في مجال الطاقة العالمي ضمن التزامها تجاه الحد من أثر التغير المناخي ودعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل. وتستهدف المملكة كذلك، بحلول 2030، إنتاج 200 جيجا وات من الكهرباء من الطاقة الضوئية الشمسية، ومن المرجّح أن تتمكن من ذلك؛ نظرًا لوجود تمويلات استثمارية، بالإضافة إلى توافر المادة الأولية الخام على أراضيها، فهي لا تتمتع باحتياطيات هائلة من النفط فحسب، وإنما موارد أخرى من الطاقة، بما في ذلك طاقة الرياح، وهو الأمر الذي يعني أن الفرصة مواتية للمضي في مشاريع الطاقة الشمسية في المملكة مهما بلغ حجمها. اقرأ أيضًا: الطاقة المتجددة على كوكبنا.. المملكة في قلب الحراكريادة عالمية ويتوقع بعض الخبراء أن تحقق المملكة ريادة عالمية في إنتاج الطاقة الشمسية، وأن تتمكن من إنتاج نحو 50% من إنتاج الطاقة الشمسية عالميًا بحلول 2030، وأن تصبح، كذلك، واحدة من أهم مُنتجي الطاقة النظيفة حول العالم، وسوف تسعى إلى تصديرها للعديد من الدول. وذلك علاوة على تأكيد جهات عالمية شتى أن المملكة قادرة على أن تتصدر البلدان المنتجة للطاقة الشمسية تحديدًا خلال سنوات معدودة، ليس هذا فحسب، بل إن هناك توقعات بأن تتجاوز مكانة المملكة في هذا المجال مكانة ألمانيا نفسها، التي تُعتبر الأكثر تقدمًا في هذا النوع من الطاقة. وتتصدر السعودية من حيث إمكانات الطاقة الشمسية؛ وذلك لمواردها الشمسية الوفيرة، وتوافر الأراضي، والمكانة الرائدة التي تحظى بها عالميًا في مجال توليد الكهرباء المتجددة، كما أن قطاع الطاقة المتجددة يُعد من القطاعات الواعدة استثماريًا في ظل دعم حكومة المملكة لتنويع مصادر الطاقة؛ عبر إطلاقها استراتيجية التنمية الوطنية الشاملة، والتي تركز على التزام المملكة بمنح الأجيال القادمة مستقبلًا أفضل يعتمد على الطاقة النظيفة. اقرأ أيضًا: وزير الطاقة: المملكة مؤهلة للريادة الدولية في قطاع إنتاج واستغلال الهيدروجينمشاريع الطاقة الشمسية في المملكة تسعى المملكة إلى تنفيذ العديد من المشاريع الطموحة ضمن قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة _وبالتالي ستحظى الطاقة الشمسية في المملكة بدفعة قوية_، خاصة في ظل الفرص الواعدة التي تمتلكها وتتمتع بها؛ إذ هي تستثمر حاليًا حوالي 109 مليارات دولار لإنتاج 41 جيجا وات من الطاقة الشمسية، في إطار خطة شاملة تستهدف إنتاج 54 جيجا وات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2032.مشروع سكاكا أحرزت السعودية تقدمًا في أعمال تشييد مشروع سكاكا للطاقة الشمسية في منطقة الجوف، شمال غرب البلاد، أحد أبرز مشاريع الطاقة الشمسية في المملكة وأول مشروعاتها للطاقة المتجددة، بتكلفة تصل إلى نحو 300 مليون دولار؛ ما يوفر نحو 930 فرصة عمل في مراحل الإنشاء والتشغيل والصيانة، وسط توقعات بإسهام المشروع بنحو 120 مليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي. وتمتد محطة سكاكا على مساحة تزيد على 6 كيلو مترات مربعة، وهو أول مشروع ضمن سلسلة مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة التي جرى إطلاقها في إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الرامي إلى تحقيق رؤية السعودية للطاقة المتجددة بإنتاج 58.7 جيجا وات منها بحلول عام 2030.محطات الطاقة الشمسية وكانت وزارة الطاقة، وبالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة، أعلنت، في وقت سابق، عن خطة إنشاء محطات وصناعة الطاقة الشمسية في المملكة بقدرة 80 جيجا وات داخل المملكة، و120 جيجا وات خارج المملكة، كما قدمت وزارة الطاقة خطة كاملة لأكثر من 35 موقعًا مخصصًا ومهيأً لبناء المحطات العملاقة. يُذكر أن كثافة الانبعاثات الكربونية المصاحبة للإنتاج النفطي وحرق الغاز في المملكة من أدنى الكثافات في العالم برمته، ناهيك عن إعلان المملكة، خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP24)، عن انضمامها إلى مبادرة البنك الدولي لإنهاء حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط بحلول عام 2030، وتوسع المملكة في برنامج الطاقة المتجددة؛ حيث تم في عام 2018 تدشين مشروعين لإنتاج الطاقة الشمسية، وآخر لتوليد الطاقة من الرياح. اقرأ أيضًا: 5 عناصر لضمان مستقبل مزدهر للهيدروجين الهيدروجين الأخضر في نيوم.. مسؤولية بيئية وطاقة مستدامة الطاقة النظيفة.. المملكة على أعتاب تحول جديد

مشاركة :