أعلنت إدارة الأوقاف الجعفرية أنها بصدد تطبيق نظام جديد لإعادة توزيع قيمي المساجد بحيث يكون القيم مسئولاً عن مجموعة من المساجد في المناطق التي يوجد فيها أكثر من مسجد على مسافات متقاربة، وسيكون ذلك في مناطق محدودة، كما أنها تعمل على تهيئة قيمي المساجد الحاليين والجدد الذين ستوظفهم الإدارة للاضطلاع بدورهم الكامل في رعاية شئون المساجد، ولفتت الإدارة إلى أن مجموعة كبيرة من القيمين الذين تم إنهاء التعاقد معهم لتجاوزهم السن القانونية عبروا عن رغبتهم بالتعهد لدى الإدارة بخدمة هذه المساجد تطوعيّاً. وأشارت الإدارة في بيان لها إلى أنها حريصة على تقديم خدمات متميزة ومتكاملة للمساجد، وأنها ستنفذ خطة متكاملة لتوفير خدمات شاملة لتنظيف المساجد تزامناً مع استحداث وحدة معنية بخدمات النظافة تعمل تحت مظلة قسم خدمات الصيانة الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وحول ما أثير مؤخراً بشأن إعفاء عدد من قيمي المساجد، أوضحت الإدارة أن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتوصيات المدقق الداخلي المنتدب من وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف للعام 2011 والمتضمنة ضرورة مراجعة أوضاع كبار السن من الأئمة والمؤذنين الذين تجاوزت أعمارهم سن التقاعد (60) عاماً، والنظر في إمكانية استبدالهم بموظفين جدد لضمان إتمام العمل المناط بهم، وهو ما قامت به الإدارة لتوظيف مجموعة من الشباب الجدد. كما يأتي ذلك التزاماً بتوصية ديوان الرقابة الإدارية بديوان الخدمة المدنية الصادرة في 21 مارس/ آذار 2012 والمتضمنة دعوة الأوقاف للالتزام بالسقف الوظيفي المحدد لها من قبل ديوان الخدمة المدنية، إضافة إلى توصية ديوان الرقابة المالية والإدارية للعام 2014، فضلاً عن العجز المستمر المتراكم في كادر الأئمة والمؤذنين بسبب عدم تخصيص الموارد المالية اللازمة لتغطية المشروع. وفيما يتعلق بمسجد الشيخ جاسم في منطقة الغريفة، أوضحت الإدارة أنه بعد إعادة تخطيط الشارع ومنافذ المنطقة أضحى المسجد مغلقاً منذ سنوات بسبب عدم وجود منفذ يؤدي إليه حالياً، فضلاً عن تجاوز قيم المسجد للسن القانوني (60) عاماً، وأن إدارة الأوقاف الجعفرية تستنكر العمل غير الأخلاقي والكذب وتدليس الوقائع في بعض القنوات الفضائية المغرضة وشبكات التواصل الاجتماعي، باستغلال مساجد مغلقة أو مساجد لا تفتح إلا في المناسبات أو في أيام محددة للنيل من الأوقاف وإثارة الفوضى واختلاق المشكلات بناء على ادعاءات باطلة. وأما بشأن مسجد (أبو محيا) بمنطقة عراد، فبينت الإدارة أن المسجد يقع داخل مقبرة ويفتح فقط في أيام الجمعة وفي أثناء إقامة مراسم الدفن بالمقبرة، وهو لا تقام فيه الصلوات الخمس في الأوقات الثلاثة، في حين تستنكر ادارة الاوقاف التصرفات والاعتصامات اللاأخلاقية واللامسئولة والتي تحاول ايهام الرأي العام بعدم وجود مكان للصلاة واستغلال المقابر للاعتصامات الصبيانية، فإنها تؤكد أن منطقة عراد يوجد بها جامع رئيسي وعدد كبير من المساجد الأخرى، كما تستغرب وتستنكر الإدارة قيام البعض بالتظاهر أمام المسجد مطالبين بفتحه في غير الأوقات التي يعهد فيها الصلاة فيه.
مشاركة :