ليس هناك ما يُشعر الأم العاملة بالأمان أكثر من أن تعلم أن طفلها أو رضيعها في أيدٍ أمينة بعيداً عن مشاكل وسلوكيات الخادمات. كما أن الطفل في المرحلة العمرية تحت ثلاث سنوات بحاجة لبرامج تربوية تعينه على النمو العقلي والبدني السليمَيْن، وتسهم في إكسابه خبرات يتكئ عليها في المراحل القادمة من مستقبله المشرق، خاصة أن المربين اتفقوا على بصمات تلك المرحلة في شخصية الطفل؛ إذ تتشكل في هذا الوقت شخصية البالغ لديه مستقبلاً. هكذا يبرز دور الحضانة المهم، التي تؤدي بكل تجهيزاتها ومرافقها وبرامجها دوراً تكاملياً مع دور الأسرة؛ لهذا احتفلت الأوساط التربوية بقرار معالي وزير التعليم افتتاح الحضانات في مقار المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية، وتوضيح آلية ذلك بصورة منظمة؛ إذ تشرف وزارة التعليم عليها، وتراقب تحقيقها أهدافها؛ فتؤدي رسالتها في المجتمع، وتخدم شريحة كبيرة فيه.. هذا القرار سينعكس إيجابياً على عمل الأم، خاصة منسوبات التعليم، وسيُحد من كثرة الغياب بحجة العناية بالصغار. والأهداف المرجوة منه كثيرة، خاصة مع المطالبات المستمرة بفتح دور الحضانة في المدارس، ونجاح التجارب التي نُفذت على نطاق يمكن أن نقول إنه ضيق، لكنه - وبمشيئة الله - هذا العام سيكون مختلفاً، وسنرى مكتسباته عاجلاً.
مشاركة :