نعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت وزير الثقافة المصري الأسبق الدكتور شاكر عبدالحميد الذى غيبه الموت مساء الخميس 18 مارس الجاري في القاهرة عن عمر يناهز 69 عاما.وقال بيان صادر عن الأمانة العامة: "إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يعبر عن عميق الآسى والحزن لغياب قامة ثقافية بحجم الفقد الأديب والمثقف شاكر عبدالحميد، وأن الوسط الثقافي العربي سيظل وفيًا للمثقف شاكر عبدالحميد، فللفقيد إنتاج غزير وذو وزن ثقافي وفني لا يمكن تجاوزه وتشهد له مؤلفاته الثرية في مجال الإبداع الفنى في الأدب والفنون، وترجماته العديدة لأهم المراجع في هذا الميدان الذى إتسع بسبب جهوده العلمية الثقافية الدؤوبة لتضم إلى علم نفس الإبداع كل من أفرع: النقد الفني، وفلسفة الفن، والتذوق الفني، وعلم الجمال.وقال الناطق الرسمي للمجلس الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة وقطاع الفنون بالإنابة د. عيسى الانصاري: " الفقيد عبدالحميد كان مثقفًا كبيرًا.. وإنسانًا نبيلًا، فقد ساهم بأعماله الأدبية المميزة في رفد سلسلة عالم المعرفة الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالعديد من البحوث والدراسات ومن بين ذلك " التفضيل الجمالي – دراسة في سيكولوجية التذوق الفني "، "عصر الصورة – الايجابايات والسلبيات " العملية الإبداعية في التصوير "، " الخيال في الكهف إلى الواقع الإفتراضي " والعديد من الدراسات الأخرى التي كانت محل إفادة ونقاش أدبي وفني راقٍ.وتقدم د. الأنصاري بإسم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد والأسرة الثقافية والفنية المصرية والعربية جمعاء بغياب هذه القامة العلمية، سائلا المولى عز وجل أن يلهم الجميع الصبر والسلوان، وأن يتغمده بالرحمة والمغفرة وأن يدخله فسيح جناته.ويذكر أن الفقيد عمل أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة ثم تولى منصب وزير الثقافة في 2011، وأستاذ لعلم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون ونائبا سابقًا لرئيس الأكاديمية، كما شغل منصب عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، وعمل مديرًا لبرنامج تربية الموهوبين وأستاذا بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي (مملكة البحرين - 2005 – 2011)، وهو متخصص في دراسات الإبداع الفني والتذوق الفني لدى الأطفال والكبار وله مساهمات في النقد الأدبي والتشكيلي أيضًا.
مشاركة :