قررت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مقاطعة رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، إلى حين تقديم اعتذار عن إساءتها للصحفيين. واتهمت النقابة موسي بنشر فيديو مباشر على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، تم تداوله في صفحات على شبكة التواصل الاجتماعي ونشره على نطاق واسع، استهدفت فيه الصحفي، سرحان الشيخاوي، وحرضت عليه علنا، معرضة حياته إلى الخطر ومتسببة في حملة تشويه وتحريض في حقه. وقالت أميرة محمد، نائب رئيس نقابة الصحفيين التونسيين، إن هذه ليست المرة الأولى التي تسيئ فيها رئيسة حزب الدستوري الحر للصحفيين. وأوضحت نائب رئيس نقابة الصحفيين التونسيين، أن عبير موسي سبق وأن اعتدت على مراسلي إحدى الإذاعات الخاصة، وأعلنت أنها بدأت فرز وسائل الإعلام. كما أشارت نائب رئيس نقابة الصحفيين التونسيين إلى أن المقاطعة ستشمل عدم إجراء أي حوارات صحفية، ولا مقابلات، ولكن في الوقت ذاته أكدت أن أخبار الحزب سيتم نشرها.وكان المكتب التنفيذي الموسع لنقابة الصحفيين قرر مقاطعة عبير موسي، وكتب على فيسبوك، “في الوقت الذي تحتد فيه وتيرة الخلافات السياسية بين مختلف الأطراف داخل مجلس نواب الشعب، يتواصل إصرار الأطراف السياسية على إقحام الصحفيين في الصراع السياسي عبر استهدافهم بالتحريض والتشويه لتبلغ هذه الممارسات حد هتك الأعراض وتجاوز كل الأعراف الأخلاقية والقوانين في استعادة لممارسات النظام الدكتاتوري القمعي التي خلنا أنها ولت وانتهى عهدها”. وعبرت النقابة عن استيائها من هذه الممارسات الفاشية الهادفة إلى إرهاب الصحفيين ووصمهم من أجل مصادرة آراءهم واستعمالهم في هذه الحرب التي لا تعنيهم، وامام رفض عبير موسي الاعتذار عما بدر منها وتعنتها في تبرير الإعتداء وانتهاك كرامة الصحفيين تدعو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين منظوريها إلى مقاطعة رئيسة الحزب الدستوري الحر إلى حين اعتذارها عن إساءتها واعتدائها على الزملاء الصحفيين.