واشنطن وموسكو وأنقرة لعبت أدورا متوافقة تارة، ومتعارضةً تارة أخرى في قضايا وأزمات الشرق الأوسط، فمن العراق ومرورا بسوريا وصولا إلى ليبيا حاولت التدخلَ خدمةً لمصالحها وأهدافها، ورغم ذلك حافظت الدول الثلاث على التوازن في علاقاتها وفي تدخلاتها بالمنطقة، ولكن بعد وصول جو بايدن إلى المكتب البيضاوي، ظهرت المخاوف من تعمق الخلافات بسبب تعارض المصالح والأهداف. تنسيق ميداني قال الدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف، إن روسيا تنظر إلى الملف السوري عبر منظار تركي أمريكي، لأن الأخيرين موجودان في الأراضي السورية. وأضاف ماتوزوف خلال مشاركته في برنامج (مدار الغد) الذي يعرض عبر شاشتنا أن الدول الثلاث لها تواجد واضح تماما في سوريا، ضد الإرهاب الدولي، موضحا أن روسيا بذلت جهودا كبيرة لإقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، لكنها فشلت. كما أوضح ماتوزوف أن روسيا لم تشعر من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن باستقرار نحو الحل في سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك تنسيقا ميدانيا بين المعسكرين على الأرض.  frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> قضايا معقدة وقال الباحث في الشؤون التركية، الدكتور سعيد الحاج، إن الأمور بين تركيا وروسيا وأمريكا من أعقد القضايا، لوجود تعارضات واضحة سواء في سوريا أو أمور أخرى تمس الأمن القومي التركي. وأضاف الحاج أن تركيا وجدت مصالح لها سواء تجارية أو استراتيجية وبعض القضايا مع روسيا، رغم أن الخلاف بينهما لا يزال قائما، مشيرا إلى أن أمريكا شهدت اضطرابات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضحأن هناك تخوفات في تركيا من سياسة جو بايدن، وكيف ستكون الإدارة الأمريكية، خصوصا ان تصريحات خارجية واشنطن تعول على إجراء حوار تشمل كل الخلافات.