بعد مواسم مصارعة الهبوط والاحتفال في البقاء في دوري الأضواء، وبعد مواسم الحزن الطويل والبكاء على الأطلال، عاد الإتحاد ليُنشد بصوته العالي لمدرجاته الخالية أهزوجة المجد الجديد وليعيد الثقة التي انتزعها اتحاد (الهبوط) لجماهيره، ليجعل الطموح أكبر من البحث عن المناطق الدافئة وليصبح المنافس الثالث على لقب بطل بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. لم يتوقع أحد أن يكون هذا السيناريو بأحداثه المتسارعة سيناريو موسم اتحاد الظروف الموقوف، فكيف لمن مُنع من التسجيل أن يقلب موازين الدوري ويتغلب على المتصدر الذي حضر بعتاده الفني الكامل...؟!! وكيف لمن كان ينافس على المراكز الأخيرة مع بداية الدوري أن يدخل في مناكفات المناطق الساخنة...؟!! وكيف لمن كان طموحه البقاء أن يصبح طموحه تحقيق اللقب ...؟!! تساؤلاتٌ كثيرة تُجيب عليها لغة الأرقام التي وضعت خمسة لاعبين من هذا الفريق على رأس قائمة أعلى اللاعبين تقييمًا في الدوري، وجعلت رابع هدافي الدوري لاعبًا اتحاديًا بفارق 4 أهداف عن متصدر هذه القائمة، كما وهي التي أحلَّت هذا الفريق كثالث أعلى فريق في معدل تسجيل الأهداف بفارق 10 أهداف عن متصدر هذه القائمة، بالطبع هذه الأرقام في نظر البعض ليست أرقامًا مبهرة تدعو إلى المفاخرة بها ولكن يتغير الحديث عندما نعلم بأن هذه الأرقام لفريقٍ كان يصارع الهبوط والظروف في وقتٍ واحد ولا يملك المقومات الكافية للمنافسة على مراكز الوسط في الدوري، بل وأن هناك فرق تملك كافة المقومات من قدرة مالية وعناصر فنية لم تستطع مجاراة هذا الفريق لتحقيق نصف أرقامه، ففي هذه المعادلة تغلبت الجودة على السعر، وتغلبت الروح والرغبة على كافة المقومات المالية والفنية وحتى الإدارية. نقاط الختام: • الإتحاد في هذه الأوقات يعيش أفضل أيامه على جميع الأصعدة، فعلى الصعيد الإداري والفني ينعم الإتحاد باستقرار تام وتفاهم واضح، وعلى صعيد اللاعبين يملك عدة عناصر بارزة تستطيع صناعة الفارق، إن كان لرجال الإتحاد وقت فهذا هو الوقت المنشود ليعود الإتحاد، فالفريق يحتاج إلى تدخل شرفي عاجل يحل الظروف المالية ويخرج الفريق من دوامة القضايا والديون. • تقنية الـ"Var" هي التقنية التي وجدت لتنقية الصورة واللقطة غير الواضحة للحكم من أجل اتخاذ القرار الصحيح والعادل، ولكن للأسف سوء استخدام وتطبيق هذه التقنية عكست الواقع لتكون من تقنية (تنقية) إلى تقنية (تشويش).
مشاركة :