أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن عمق العلاقات الطيبة بين الأزهر والكنائس المصرية يمثل حائط صدٍّ أمام المخاطر والتحديات، التي تُهدِّدُ مستقبل مصر وتجهض المؤامرات ضد وحدتها، مشددا خلال استقباله وفدًا من الكنيسة الأرثوذكسية، ووفدا من الهيئة الإنجيلية للتهنئة بمناسبة عيد الأضحى، على أن هناك تحديات داخلية وخارجية تستدعي وحدة الصف، والتصدي لمن يريد بمصر سوءًا أو من يريد التفرقة بين أبنائها عن طريق بث سمومه وتنفيذ أجندته وشعارها فرق تسد. وأشار الطيب، إلى أهمية أن يكون كل المصريين على اختلاف عقائدهم على قلب رجل واحد، لمواجهة قوى الشر، التي تَسعى للنَّيْل من وحدة أبنائها من المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أن المصريين تجمعهم روح المحبة والرحمة والسلام، وأنَّ تبادل التهاني والزيارات بين عنصري الأمة المصرية يؤكد هذه الروح السائدة. وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أن المصريين باختلاف دياناتهم تجمعهم روح المحبة والمودة والسلام والوئام، كما تجمعهم أيضًا عمق العلاقات الطيبة التي يتمتع بها شعب مصر، موضحا- خلال لقائه وفد الكنيسة الإنجيلية- أن عيد الأضحى لكل المصريين، وأن تبادل التهاني والزيارات بين جناحي الأمة يؤكد أن المصريين على قلب رجل واحد ويجمعهم مصير واحد مشترك، وتحكمهم مبادئ المواطنة وسيادة القانون والعيش المشترك. وأكد وفد الكنيسة أن علاقات الود والمحبة والإنسانية، بين الأزهر الشريف بالكنيسة، تمثل نموذجًا فريدًا في العالم كله، متمنيا أن تبقى مصر محروسة بصمود أبنائها ووحدتهم، التي تتجلَّى- دائمًا- في المحن والشدائد، كما أكد الوفد الإنجيلي حرصه على تهنئة شيخ الأزهر والمفتي، بعيد الأضحى، باعتباره عيدًا لجميع المصريين، الذين يتطلعون إلى مستقبلٍ مشرق، وإلى مزيد من التقدم والرخاء.