داهمت الشرطة التركية، أمس الاثنين مجلة، بعد أن نشرت صورة ساخرة يظهر فيها الرئيس رجب طيب أردوغان مبتسماً وهو يلتقط لنفسه صورة (سيلفي) مع كفن جندي، في تلميح إلى تصريحات أدلى بها من قبل بأن أسر الجنود الذين قتلوا بأيدي مسلحين أكراد ينبغي أن تفرح باستشهادهم. وقالت المجلة في بيان إن مدعياً في اسطنبول حظر توزيع العدد الأخير من مجلة نقطة وأمر بمداهمة مكاتبها بتهم إهانة الرئيس التركي والترويج لدعاية إرهابية بعد نشر غلاف المجلة على الإنترنت. وقال البيان ربما يكون الغلاف الذي دفع الشرطة لمداهمتنا شديداً ومزعجاً وحتى قاسياً. لكن هذه ليست جرائم بالنسبة لمؤسسة إعلامية. هذه هي طريقة تعبيرنا. ويصور الغلاف أردوغان مبتسماً ويلتقط لنفسه صورة سيلفي وفي الخلفية يظهر نعش مغطى بالعلم التركي يحمله جنود. وهي تعكس انتقادات كثيرين من معارضي الرئيس التركي الذين اتهموه باستغلال المواجهات بين الجيش ومتمردي حزب العمال الكردستاني للفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني. ورفض أردوغان هذه الاتهامات بشدة. ويتعرض الكثير من الصحفيين لملاحقة قضائية بسبب إهانة الرئيس، كما تم في الشهر الجاري ترحيل صحفيين بريطانيين اثنين وأخرى هولندية كانوا يغطون المعارك بين الجيش والتمرد الكردي. (وكالات)
مشاركة :