كشفت مصادر إسرائيلية اليوم (الجمعة)، عن أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) نداف أرغمان اجتمع في وقت سابق من الأسبوع الجاري بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ونقل له "تحذيرا إسرائيليا قويا بشأن ثلاث قضايا". وقالت المصادر الإسرائيلية للقناة 12 الإسرائيلية، إن القضايا الثلاث تتعلق بجهود السلطة الفلسطينية لإجراء تحقيق ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، ونية حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس الترشح بقائمة مشتركة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات البرلمانية في مايو، والاتفاق بين فتح وحماس على تشكيل حكومة مشتركة. وأضافت المصادر للقناة الإسرائيلية، أن أرغمان اعتبر أن هذه القضايا الثلاث "خرجت تماما عن السيطرة"، محذرا عباس من أن "يرتكب أخطاء جسيمة". وأوضحت القناة 12 أنه بالتزامن مع محادثات أرغمان مع عباس وصل مندوب أمريكي سرًا إلى مقر الرئاسة الفلسطينية ونقل له تحذيرًا مماثلاً. ووفقا للقناة الإسرائيلية، تخشى كل من إسرائيل والولايات المتحدة من أن تؤدي مفاوضات فتح وحماس التي عقدت في القاهرة قبل أيام إلى إعادة تموضع حماس في الضفة الغربية وتولي حماس بعض الحقائب الوزارية في الحكومة الفلسطينية. وقالت القناة 12 إن أرغمان الذي يعتبر حلقة الوصل الرئيسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أوضح لعباس "أنه يرتكب أخطاء جسيمة سيجد صعوبة في التراجع عنها لاحقًا وستؤدي لفقدان هيبته وقوته السياسية". وكان مصدر فلسطيني مطلع أكد قبل يومين وجود توافق بين حركتي فتح وحماس على تشكيل قائمة انتخابية موحدة لخوض الانتخابات التشريعية. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن اجتماعات ثنائية جرت بين وفدي فتح وحماس في القاهرة أفضت إلى تقدم وتوافق كبير لتشكيل قائمة موحدة. وذكر المصدر أن فتح وحماس ستعقدان المزيد من الاجتماعات الثنائية بعد انتهاء مباحثات الفصائل لاستكمال التوافق على القائمة المشتركة وحصة كل طرف من المرشحين. وأوضح المصدر أن حماس تشترط للمضي في الخطوة أن تضم القائمة الموحدة كتلا أخرى من باقي الفصائل حتى تكون مقنعة أكثر للجمهور الفلسطيني بوصفها قائمة وطنية موحدة. وبحسب المصدر، فإن اتصالات ستجري مع قوى فلسطينية أخرى لضمها إلى القائمة أبرزها فصائل في منظمة التحرير سبق أن أعلنت استعدادها للمشاركة في قائمة موحدة مع فتح. ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل. وستكون هذه أول انتخابات عامة منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة.
مشاركة :