مقالة خاصة : البرنامج الصيني يساعد على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات على الصعيد العالمي

  • 3/20/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت يوم الخميس في بكين حلقة عمل بشأن إصدار نتائج دارسات تخفيض انبعاثات الكربون في الصين، حيث تم اقتراح برنامج منهجي لتحقيق أهداف خفض انبعاثات الكربون من خلال بناء شبكة الترابط الصينية للطاقة. وتم إصدار في هذه الحلقة، التي عقدتها منظمة التنمية والتعاون للترابط العالمي للطاقة (جيدكو) ، نتائج ثلاث دراسات بعناوين : تقرير بحثي عن وصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها في الصين بحلول عام 2030، وتقرير بحثي عن التحييد الكربوني في الصين بحلول عام 2060، وتقرير بحثي عن تخطيط تنمية الطاقة والكهرباء في الصين بحلول عام 2030 وآفاقها في عام 2060. وناقش خلال الحلقة ممثلون من الإدارات الحكومية والشركات والمؤسسات ذات الصلة الطرق لتحقيق أهداف وصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها وحياد الكربون في الصين . وأعربت باتريشيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في رسالتها بالفيديو، عن ترحيب المجتمع الدولي بما أبدته الصين من قيادة حاسمة في التخفيف من آثار تغير المناخ، والتزامها بزيادة مساهماتها المحددة وطنيا من خلال تحقيق الأهداف المتمثلة في وصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها وحياد الكربون. وقالت إن نتائج الدراسة التي نشرت في هذه الحلقة توفر مرجعاً لبقية العالم في استكشاف مسارات جديدة لخفض الانبعاثات الكربونية، وأنه ينبغي للدول أن تتغلب على خلافاتها السياسية وأن تتوصل إلى توافق في الآراء بشأن المسائل المعلقة وأن تنجز بسرعة المهام التي لم تنجز بعد بموجب اتفاق باريس. وقال شيه تشن هوا، المبعوث الصيني الخاص لشؤون التغير المناخي، إن الأهداف المتمثلة في وصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها وحياد الكربون تعكس طموحات الصين ومثابرتها في التعامل مع تغير المناخ، كما أن الصين بصفتها دولة نامية، فعليها بذل جهود شاقة لتحقيق هذه الأهداف. ومع ذلك، فإن هذه الأهداف تمثل فرصة للصين، حيث أثبتت أفعال الصين بشأن تغير المناخ أن الإجراءات المتعلقة بالمناخ لا تعرقل التنمية الاقتصادية، بل تسهم أيضا في تحسين نوعية النمو الاقتصادي، وتعزيز الصناعات والأسواق الناشئة، وزيادة فرص العمل، وتحسين معيشة الناس، وحماية البيئة، وتحسين صحة السكان. وأشار شيه إلى أن أهم مهمة لتحقيق الأهداف المذكورة هي تحقيق التحول إلى خفض انبعاثات الكربون في نظم الطاقة. وستعمل الصين على تعزيز الاستخدام الآمن والمتسم بالكفاءة للطاقة خلال فترة الخطة الخمسية الـ14، وذلك بالجمع بين أهداف وصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها والتحييد الكربوني مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحماية البيئة، وتحقيق تنمية دوارة تآزرية عالية الجودة ومنخفضة الكربون. وأشار ليو تشن يا، رئيس منظمة جيدكو، إلى أن شبكة الترابط الصينية للطاقة هي في الأساس " شبكة كهربائية ذكية + شبكة كهرباء فائقة الجهد+ طاقة نظيفة "، وهي منصة أساسية لتطوير ونقل واستخدام الطاقة النظيفة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد. ومن بينها، فإن بناء شبكة كهرباء فائقة الجهد أمر بالغ الأهمية لضمان إمدادات الطاقة وأمنها، وتطوير واستخدام الطاقة النظيفة على نطاق واسع، وحل المشاكل البيئية مثل الضباب الدخاني. وقال إنه في مواجهة الوضع الحاد المتمثل في إجمالي انبعاثات الكربون الكبير والاعتماد الاعتيادي على الكربون في التنمية، فإنه مهمة شاقة أن تحقق الصين الأهداف المتمثلة في وصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها فيما أقل من 10 سنوات والتحييد الكربوني في حوالي 30 عامًا. ويعود السبب الجذري لمشكلة انبعاثات الكربون إلى التطوير والاستخدام واسعي النطاق للطاقة الأحفورية، والحل الجذري لذلك هو تحويل نمط تطوير الطاقة، والإسراع في تعزيز تطوير بدائل أنظف للطاقة واستهلاك الطاقة، والتخلص تمامًا من الاعتماد على الطاقة الأحفورية. وأظهر تقارير بحثية صادرة عن منظمة جيدكو أن التكلفة الهامشية لخفض انبعاثات الكربون في المجتمع بأسره تبلغ حوالي 260 يوانا لكل طن من خلال بناء شبكة الترابط الصينية للطاقة، أي أقل بكثير من خطط خفض الانبعاثات العالمية الأخرى التي تبلغ حوالي 700 يوان لكل طن. ومنظمة جيدكو هي أول منظمة دولية في مجال الطاقة قامت الصين بإنشائها، وهي مكرسة لتعزيز إنشاء شبكة الترابط العالمي للطاقة من أجل التنمية المستدامة، ويبلغ عدد أعضائها في الوقت الحاضر 1157 عضواً يمثلون 132 بلداً.

مشاركة :