بايدن وهاريس يدعوان إلى وضع حد لجرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين

  • 3/20/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت الضوء على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس إلى ضرورة إنهاء التمييز وجرائم الكراهية التي تُمارس ضد الأمريكيين الذين ينحدرون من أصول آسيوية،بعد أيام قليلة حادث إطلاق نار قتل ثمانية أشخاص في جورجيا، بينهم ستة من أصل آسيوي .ونقلت الصحيفة (في تعليق لها نشرته على موقعها الالكتروني) عن بايدن قوله،في خطاب ألقاه بجامعة إيموري في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا التي شهدت وقوع الحادث:" إن الكراهية والعنف غالبًا ما يختبئان عن أنظار الجميع. وغالبًا ما يُقابل بالصمت. والصمت تواطؤ. ونحن لا يمكننا أن نكون متواطئين. وعلينا أن نتحدث علانية، علينا التحرك". وفي هذا، أوضحت الصحيفة أنه كان من المقرر في السابق أن يسافر بايدن وهاريس إلى أتلانتا في وقت لاحق للترويج لفوائد خطة الإنقاذ الأمريكية التي تقدر بنحو 1.9 تريليون دولار، وهي حزمة تحفيز شاملة تم توقيعها من قبل الرئيس في الأسبوع الماضي غير أن البيت الأبيض غير خططه هذا الأسبوع بعد أن قام مسلح يبلغ من العمر 21 عامًا بإطلاق النار في ثلاثة منتجعات صحية وصالات جيم بمنطقة أتلانتا. وبدلاً من ذلك، التقى الرئيس ونائبته بعمدة أتلانتا كيشا لانس بوتومز وقادة المجتمع الآسيوي في الليلة الماضية قبل إلقاء خطابه المُتلفز.وأضافت الصحيفة:" أنه على الرغم من أن الشرطة المحلية رفضت وصف الحادث على أنه من جرائم الكراهية، إلا أن احداث العنف الأخيرة أعادت إحياء دعوات وضع حد للتمييز ضد الأمريكيين الآسيويين، الذين عانوا من زيادة في الهجمات على أساس العرق خلال جائحة تفشي فيروس كورونا المستجد ".وكانت الصحيفة البريطانية قد كشفت في عدد الأمس أن مشروع /أوقفوا كراهية الأمريكيين الآسيويين والقادمين من جزر المحيط الهادئ/ ، الذي بدأ في مارس من العام الماضي كوسيلة لتصنيف ارتفاع جرائم الكراهية وكراهية الأجانب التي يعاني منها الأمريكيون الآسيويون وجزر المحيط الهادئ، وثق أكثر من 3800 حادثة منذ ذلك الحين، وأظهر أن احتمال معاناة النساء وكبار السن من هذه الهجمات ربما يكون ضِعف معاناة الرجال .وأوضحت الصحيفة أن المشروع اكتشف حقيقة أن جرائم الكراهية التي تم الإبلاغ عنها للشرطة في 16 مدينة أمريكية رئيسية تراجعت بنسبة 7 في المائة العام الماضي. ومع ذلك، زادت تلك الجرائم المناوئة للأمريكيين الآسيويين بنسبة 149 في المائة .في الوقت نفسه، ألقى العديد من النقاد باللوم على الرئيس السابق دونالد ترامب في نشر الكراهية العنصرية من خلال وصف كوفيد-19 بأنه "فيروس الصين" و "فيروس ووهان".وقالت هاريس في تصريحاتها في إيموري:" مهما كانت دوافع القاتل، فهذه الحقائق واضحة- ستة من أصل ثمانية قتلوا ليلة الثلاثاء الماضي كانوا من أصل آسيوي، بالإضافة إلى سبع نساء". وأشارت إلى أن "عمليات إطلاق النار وقعت في شركات يملكها أمريكيون آسيويون، وذلك بالتزامن مع ارتفاع جرائم الكراهية العنيفة والتمييز ضد الأمريكيين الآسيويين بشكل كبير خلال العام الماضي".وأضافت هاريس، وهي أول إمرأة سوداء ومن أصل آسيوي تشغل منصب نائب الرئيس:" أن العنصرية حقيقة واقعية في أمريكا. وقد كانت كذلك دائمًا. وكره الأجانب أمر حقيقي في أمريكا، وقد كان كذلك دائمًا. ونحن لن نصمت أنا والرئيس. ولن نقف مكتوفي الأيدي. وسنتحدث دائمًا ضد العنف وجرائم الكراهية والتمييز، أينما ومتى حدث".وأخيرا، دعا الرئيس بايدن الكونجرس إلى تمرير قانون يناقش قضايا جرائم الكراهية خاصة في عصر ما بعد كوفيد-19، وهو تشريع قدمه الديمقراطيون ومن شأنه زيادة التمويل الفيدرالي والمحلي لمحاكمات جرائم الكراهية .

مشاركة :