تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: "هل تجوز الصلاة بملابسي إذا جلست على نجاسة جافة؟". وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: "إن الجلوس على نجاسة جافة لا شيء فيه ويجوز الصلاة بالملابس، لأن الأصل فى الأشياء الطهارة ما لم تظهر أمامى نجاسة". وأشار أمين الفتوى إلى أن سيدنا عمر ذات مرة رأى رجلا يسير وإذ بامرأة قد ألقت ماء فأصابه فعاود يسأل هل هذا الماء طاهر أم لا، فقال عمر للمرأة: لا تجيبيه هذا متنطع، بمعنى التشدد فيما لا ينبغي وفي غير موضعه الصحيح، فما المشكلة إذا جاء عليك ماء أكمل سيرك. وأوضح "عويضة"، خلال فيديو عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على "يوتيوب أننا لو شككنا فى مقعد أنه أصابه نجاسة ومسحنا المقاعد قبل الجلوس عليها.. لصرنا نمسح كل شيء نقابله؛ نمسح مقاعد المترو والسيارة والطائرة، فالموضوع لن ينتهى". ونوه إلى أن الأحناف يرون أن الشمس والرياح تجففان النجاسة، فلو جف ثوب من الهواء ذهبت نجاسته، فالشرع مريح ويسير نحن من نتعب أنفسنا. كل جاف طاهرقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مقولة «كل جاف طاهر» ليست بحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتعني أن الجفاف مطهر ما لم يعرض له بلل آخر.وأوضح «عبد السميع»، عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما معنى كل جاف طاهر، وهل هو حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟»، أن هذه ليست بحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، وإنما هي قاعدة فقهية موجودة في بعض المذاهب دون بعض وهي في مذهب الحنفية.وأضاف أن مقولة «كل جاف طاهر» تعنى أن النجاسة لا تنتقل بالأشياء الجافة، فإذا جفت النجاسة فإنها لا تنتقل إلى السطح الذي استقرت عليه، أما إذا أتينا بشيء مبتل فإن النجاسة تنتقل إليه، وفي هذه الحالة فإن الشيء المبتل الذي وضع على النجاسة تصيبه النجاسة، وإذا كان جافًا ووضع على نجاسة جافة، فلا يتنجس.
مشاركة :