أرقام «خجولة» حصيلة قيد الناخبين في «الانتخابات البلدية»

  • 9/15/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عكســت أرقــام الناخبيـــن والمرشحين في الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة، حجم الإقبال، الذي راوح بين «الجيد» و«المقبول» في مناطق المملكة. في ما سجلت المرأة حضوراً «دون المأمول» في عدد المرشحات، وحضوراً يمكن وصفه بـ«الجيد» في أعداد الناخبين، إلا أن هذا الإقبال اختلف من منطقة إلى أخرى. وأظهرت أرقام الناخبين والمرشحين في منطقة الرياض، التي يبلغ عدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة، زيادة بنسبة 20 في المئة، عما تم تسجيله في الدورة الثانية من الانتخابات، إذ سجلت مراكزها الانتخابية أكثر من 90 ألف ناخب وناخبة، مقارنة بـ64881 ناخباً في النسخة الثانية. في ما تم قيد 1155 مرشحاً ومرشحة أنفسهم خلال الدورة الانتخابات الجارية. وحلَّت المنطقة الشرقية ثانياً في أعداد الناخبين بـ64 ألف ناخب وناخبة، مقارنة بـ170 ألف ناخب في النسخة الثانية. في ما تم تسجيل 497 مرشحاً ومرشحة خلال النسخ الحالية. وسجل عدد الناخبين في المناطق الأخرى تفاوتاً «ملحوظاً»، إذ سجلت مكة المكرمة والمدينة المنورة 34 ألف ناخب وناخبة، و696 مرشحاً ومرشحة. وشهدت المراكز الانتخابية في جدة تسجيل 17611 ناخباً وناخبة، و392 مرشحاً ومرشحة. في ما سجلت منطقة القصيم 14750 ناخباً وناخبة. وبدا واضحاً تفاوت أعداد الناخبين والناخبات في جميع مناطق المملكة، والتي تعتبر -بحسب لغة الأرقام وأعداد السكان- «قليلة جداً»، وبخاصة مع دخول المرأة ناخبةً ومرشحةً، غير ما كان متوقعاً أو مأمولاً من مسؤولي وزارة الشؤون البلدية والقروية ورؤساء اللجان المحلية، الذين توقعوا أن تشهد الانتخابات الحالية إقبالاً كبيراً؛ لخفض سن الناخب من 21 إلى 18 عاماً، وهو ما يسهم في دخول الشريحة الأكبر في المملكة، وهي شريحة الشباب في الانتخابات، ومن ثم زيادة أعداد الناخبين والناخبات في شكل كبير. إلا أن واقع الأرقام يعكس خلاف ذلك، على رغم ارتفاع وتيرة أعداد الناخبين قبيل انتهاء مرحلة قيد الناخبين عكس بدايتها، والتي وصفها بعضهم بـ«الخجولة». ولكنها لم تصل إلى المستوى المأمول لدى المراقبين والمهتمين بالانتخابات، وقد يكون ذلك بسبب أن الكثير فقد ثقته في المجالس البلدية، وما يمكن أن تقدمه لهم. وعلى رغم تأكيد وزارة الشؤون البلدية والقروية أكثر من مرة، أن المجالس البلدية في نسختها الثالثة سيتم منحها صلاحيات أوسع لممارسة عملها بالشكل المطلوب، إلا أن هذه التأكيدات لم تفلح في إقناع شرائح المجتمع بهذا التغيير، وهو ما انعكس على أرقام الناخبين المعلنة. ودفعت قلة إقبال الناخبين في بعض مناطق المملكة إلى إحجام مسؤولي اللجان الانتخابية عن الإفصاح عن الأرقام. في ما فضَّل آخرون الإفصاح عن الأعداد بشكل أسبوعي؛ لحفظ ماء الوجه. أرقام المرأة كانت هي الأخرى دون التوقعات، سواءً في الناخبات أم المرشحات، إذ اختلفت نسبها بين منطقة وأخرى من مجمل ما تم تسجيله في المراكز الانتخابية، إلا أنها لم تتخط ٣٠ في المئة من إجمالي الناخبين، مثل المنطقة الشرقية، التي بلغت أعداد الناخبات فيها أكثر من ٢١ ألف ناخبة من إجمالي عدد الناخبين، والتي جاوزت ٦٣ ألفاً. ولم يتخط عدد الناخبات في منطقة القصيم ٦ آلاف من إجمالي عدد الناخبين، والتي بلغت ٣٨ ألف ناخب. وعزت مصادر قلة عدد الناخبين إلى أسباب عدة، أبرزها: ضعف الحملة الدعائية المصاحبة للانتخابات البلدية التي قامت بها وزارة الشؤون البلدية والقروية، والتي اقتصرت على الوسائل التقليدية، مثل الصحف الورقية وبعض القنوات التلفزيونية، التي لا تحظى بنسبة مشاهدة عالية. في ما أسندت الوزارة الحملات الإعلانية والإعلامية إلى أمانات المناطق والبلديات، ولم تخصص لها موازنة تناسب حجم الحدث، وكذلك عدم استخدام أساليب توعوية جديدة، لحث الشباب على المشاركة في الانتخابات.

مشاركة :