فرحة كبيرة عاشتها أسرة "سعيدة إبراهيم رزق" من قرية المثلث 57 سنة ،مركز الرياض، وتعمل بائعة سمك، بعد الإعلان من قبل وزارة التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ، عن أسماء الأمهات المثاليات بالمحافظة، بكل مركز والأم المثالية علي مستوي المحافظة ، والتي أُجريت برعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، والسيد مسلم وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، وماجدة عبدالله مدير إدارة الأسرة والطفولة، وإيمان محمد إبراهيم مسئول الرعاية البديلة بإدارة الأسرة والطفولة.وطبقاً لبيانات مديرية التضامن بكفر الشيخ، فقد حصدت، "سعيدة إبراهيم رزق" من قرية المثلث 57 سنة، مركز الرياض، وتعمل بائعة سمك، لقب الأم المثالية بالمحافظة والثانية على مستوى الجمهورية، طبقًا لاختيار الوزارة، حيث تم الاجتماع بها اليوم السبت بقاعة الاجتماعات بالوزارة.ووفقا للسيرة الذاتية المقدمة من "سعيدة رزق" الأم المثالية بكفر الشيخ، في اتصال هاتفي لـ"البوابة نيوز" معها أثناء تواجدها بالقاهرة، فإنها من مواليد 1965 ، تبلغ من العمر 65 سنة، حاصلة علي دبلوم تجارة ،تزوجت عام 1994 من عامل زراعي بنفس قريتها يدعي عبدالواحد سعد عام 1994 لمدة 11 عاما فقط ، وذلك بعد معاناة مع مرض الفشل الكلوي ولكن قبل وفاته تعرضت لامتحان واختبار صعب ، وذلك بسبب مرض زوجها والذي كانت ظروفه المادية صعبة وقاسية، حيث عمل في الحقول الزراعية لدي الغير لتلبية مطالب الأسرة ، ولكن تعرض للإصابة بالفشل الكلوي.وتقول "سعيدة إبراهيم رزق"، الفائزة بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة كفر الشيخ والثانية على الجمهورية، عن ذلك، أن الله عوضها خيراً بعد قصة كفاح امتزجت بالشقاء والعرق والتضحية، عانت خلالها الأمرين، ما بين وفاة الزوج بعد 11 سنة فقط من الزواج وما بين تربية ولديها، حتى صار الأكبر في نهائي طب بشري بالأزهر والثاني بكالوريوس زراعة.أن زوجها توفي منذ 16 عاماً، بعدما تبرعت له بالكلي بالرغم من رفض أهلها وقيامهم بخطفها عنوة من مركز غنيم بالكلي بالمنصورة قبل قيامها بالتبرع خوفاً علي حياتها ، ولكن استطاعت الإفلات والهرب والعودة مرة ثانية بالمستشفى ، وتبرعت بالكلي إلا أنه توفي ، بعد حدوث ثقب لجسم الكلي بعد أكثر من عام على العملية وقيامه بغسل الكلى مرة ثانية .وتابعت، اضطررت أن أعمل في بيع الأسماك لتربية ولديّ "سعد وعادل " حيث كان الأول 11 سنة والأصغر 8 سنوات ، عند وفاة زوجي والذي كان يعمل مزارعاً عند الغير وكان معاشي 200 جنيه " معاش أرملة " حتي قمت بشراء قطعة أرض وبناء منزل وتزويج ابني الأكبر .وتضيف الأم المثالية لكفر الشيخ ، أنها قامت بشراء وبيع الأسماك لتستطيع أن تنفق علي نجليها وقامت إحدى الجمعيات الخيرية بتسليمها كشك صغير للتجار فيه ولكن لم يكن يكفي الدخل، إلى أن تمكنت من ادخار بعض المال حتي منا الله عليها وقامت بشراء قطعة أرض من جد أبنائها للأب وبنائه طابق واحد ، حتى التحق نجلها الأكبر " سعد " بطب الأزهر ووصل للسنة النهائية هذا العام ، بينما حصل شقيقه " عادل " على بكالوريوس زراعة ، وكلاهما حفظ القراّن الكريم ويشهد لهما الجميع بحسن التربية والخلق ، وهما ثمرة صبري وكفاحي .تكمل " الأم المثالية ، قمت بتزويج نجلي الأكبر في نفس المنزل منذ عامين ، وأستعد حالياً لبناء الطابق الثاني للأصغر لتزويجه ومازالت رحلة الكفاح مستمرة.ويقول " سعد عبدالواحد سعد " طالب الفرقة النهاية بطب الأزهر، ونجل أم كفر الشيخ المثالية ، الحمد والشكر لله ، هذا جزء صغير لعطاء أمي وتضحياتها وكفاحها علينا أنا وشقيقي ، حيث لم تكل أو تمل من القيام بدور الأب والأم ، برغم الصعاب وبرغم كل العراقيل، وأدعو الله بالصحة والعافية جزاء ما قدمته لنا من تضحية ومثابرة حتى اجتازت بنا بر الأمان وقامت بتزويجي وأقيم معها بنفس المنزل .ويضيف الابن، أن قصة التقديم لمسابقة الأم المثالية ، بدأت أثناء أزمة " كورونا " حيث كونت فريق بقرتي ، لمساعدة المرضي وتعقيم القرية ، وطلب مني صديق أن أقوم بالتقديم في المسابقة لأمي لأبرز ما قامت به من كفاح ، فقمت بالتقديم حيث أكرمها الله بالفوز بالمركز الثاني علي الجمهورية والأول علي كفر الشيخ ، وأتمنى أن يرزقها الله بالحج أو العمرة وأن أساعدها لترتاح من التعب والجهد فإنها تستحق حياة كريمة.
مشاركة :