الأنبا أرساني ناعيا عادل نصيف: رحل سفير الفن القبطي

  • 3/21/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأنبا أرسانى أسقف هولندا، إن الراحل الدكتور عادل نصيف، عز علينا رحيله، والذى وافته المنية إثر إصابته بفيروس كوفيد-19.وأضاف: "تعود علاقتى بالفنان الراحل إلى ثمانينيات القرن الماضى عندما وصل إلى هولندا لكى يقوم برسم الأيقونات والرسوم الحائطية في الكنائس الجديدة، التى كنا قد بدأنا في تأسيسها في هولندا وذلك في مدن أمستردام بكنائس السيدة العذراء ومار مينا وأبى سيفين، وكنيسة مارجرجس في أوترخت، وكنيسة الأنبا اثناسيوس في واسن، وكنيسة الملاك في ايندهوفن، وكنيسة الأنبا بولا وكابيلا في ليوواردن، وكنيسة الأنبا أرسانيوس في زيلاند، وكنيسة سانت فيرينا، وكنيسة البابا كيرلس، ودير الأمير تواضروس المشرقى، حيث قام باستكمال وتركيب أعمال وأيقونات فنية بمساحات كبيرة، وقام قداسة البابا تواضروس الثانى بتدشين بعض هذه الأعمالوأضاف الأنبا أرسانى، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الفنان الراحل كان يمارس الفن في الكنيسة من خلال رسالة وهدف فينفذ الأيقونة بالتكنيك الأصيل القديم فيقوم برسم الأيقونة على خشب يتم تجهيزه بلصق قماش القطن أو الكتان عليه، والرسم يكون بالأكاسيد الطبيعية المخلوطة بصفار البيض وتسمى الخامة بالتمبرا، ويستخدم ورق الذهب الحقيقى من عيار 22 قيراط، وكان يهتم بالتفاصيل فكان يخرج فنًا له تأثير ورسالة على الاجيال.وتابع: كان الفن القبطى الذي قدمه لنا الفنان عادل نصيف يتميز بالبساطة وقوة التعبير، يحاور المصلى بملامح جذابة وبسيطة ويعلمه الطقس والعقيدة والرمزية، وأهم شىء على الإطلاق أنه فن التعبير عن الروح، كل ما يمثل الكنيسة المنتصرة (القديسين) المتحررة من الجسد، ولذلك فهى تترك نور على الأرض وليس ظل، وباختصار هو فن البعد عن الواقع لأن الواقع مادى ولم يتحرر من مادته.وأكد أن فن "نصيف" ليس مثل الفن الغربى الذى يجسد الموضوع كمشهد مسرحى واقعي مادى لا يركز على الروحانية كما في فنوننا القبطية، مضيفا، ليست البساطة تشويه أو قبح لأننا نرسم شخصيات ممجدة نتشفع بها، ويعبر عن روح الفرح والغلبة والانتصار، والأيقونة القبطية دائما مفرحة تعطى الرجاء ولا ترسم أبدا أشكال العذاب رغم ان الكنيسة القبطية عانت كل اشكال الاضطهاد طوال تاريخها.واختتم تصريحاته بأن الفنان عادل نصيف كان بحق "سفير الفن القبطى" لمشاركاته العديدة في المعارض والمحافل الفنية بالداخل وبالخارج، وكان إنسانا أعطاه الله موهبة استخدمها من خلال رسالة الفن لتقديم التراث القبطى القديم بأسلوب حديث يوصل رسالة فرح وسلام لكل من يتذوقه بغض النظر عن الكم والمكان الذى توجد فيه أعماله.

مشاركة :