«ودّ» مبادرة إماراتية عالمية لتنمية الطفولة المبكرة

  • 3/20/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعدّ التركيز على مرحلة الطفولة المبكرة أحد أهم الأسس الأكثر كفاءة لتحقيق الأهداف الإنمائية للدولة، فأطفال اليوم هم قادة الغد الذين تُعلَّق عليهم الآمال في حفظ منجزات الوطن، والارتقاء بها نحو ذروة الهرم. وقد أولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، منذ تأسيس الدولة، الطفل اهتماماً كبيراً، فمنحه حنانه الأبوي، وسمّاه «فلذة الكبد وقرة العين»، واهتم بتعليمه وتطوره العلمي والإدراكي والعاطفي، ودعم ذلك بالتشريعات والقوانين التي تحميه وتحفظ له حقوقه، ليبني جيلاً صالحاً وفاعلاً يتابع مسيرة البناء والتنمية. وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، توالت المبادرات التي تعزز هذا المسار، وتنظر إلى الطفل على أنه ذخيرة البناء والمستقبل. وتمثّل مبادرة «ودّ» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة «طموح عالمي ذو تأثير محلي» خطوةً جديدةً على هذا الطريق، إذ أُطلقت برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، في اليوم التالي ليوم الطفل الإماراتي الذي يصادف في 15 مارس من كل عام، لتضع خطة استشرافية لتنمية قطاع الطفولة المبكرة، من خلال تطوير منصة معرفية يشرف عليها فريق متعدد الجنسيات والتخصصات، تشجع على تبادل المعرفة بين المكونات المختلفة للمبادرة والعالم أجمع، في سبيل تعزيز الابتكار، وإعداد الأطفال للمستقبل، والارتقاء بمستوى رفاههم في دولة الإمارات والعالم. وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أن اهتمام القيادة الرشيدة بتنمية الطفولة المبكرة ينطلق من إدراكها أهمية السنوات الأولى من حياة الطفل، وتأثيرها في حياته أولاً، ثم في مستقبل المجتمع كله، لذا فقد جعلتها من أهم الأولويات الاستراتيجية التي تتطلع من خلالها إلى بناء جيل يمتلك ما يمكّنه من مواكبة المتغيرات، والإسهام في بناء المجتمع، وتعزيز نهضته. إن هذه المبادرة الإماراتية العالمية تقف دليلاً على أن دولة الإمارات لا ترى النجاح نجاحاً إلا إذا عّم نفعه، وامتد أثره، فهي الدولة التي باتت مثالاً للتعايش والتعاون بين الثقافات والأعراق عالميّاً، وعملت على احترام حقوق الأطفال كافة على أرضها من دون تمييز، لذا فإنها وسَّعت آفاق اهتمامها بالطفولة، من أجل بناء عالم أفضل لأطفال العالم، من خلال الانفتاح على التجارب الأخرى، وتبادل المعارف، واستغلال الفرص المواتية، في ظل معطيات التطور العلمي والحضاري. * عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

مشاركة :