فرضت التغيرات التي تشهدها العلاقات الدولية بين تركيا وبعض دول المنطقة ومن ضمنها مصر، نفسها على أوضاع أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي في الدول التي يتمركزون بها، واستعدادهم لمغادرتها والانطلاق إلى ملاذاتهم الآمنة في الخارج، خصوصا أوروبا.وكشف عماد أبو هاشم عضو حركة «قضاة من أجل مصر» التي كانت موالية لتنظيم الإخوان، في تصريحات خاصة لـ«سكاي نيوز عربية»، عن جانب من خطة قيادات التنظيم الإرهابي في تركيا بعد التطورات الأخيرة في المنطقة التي بدأت بالمصالحة الخليجية وصولا إلى مساعي تركيا للتقارب مع بعض دول المنطقة.وقال المستشار عماد أبو هاشم، الذي عاد من تركيا طواعية في 2019، إن قادة الجماعة بدأوا الإعداد للهرب من تركيا إلى الخارج، على أن تكون وجهتهم الاضطرارية إلى بريطانيا أو كندا، باعتبار الدولتين بمثابة ملاذات آمنة لهم.وأكد أبو هاشم أن قيادات التنظيم داخل تركيا تفكر في هذا الاتجاه منذ فترة لعلمها المسبق بتغييرات عديدة ستشهدها المنطقة وستكون تركيا في القلب منها.ويرى المستشار العائد من تركيا مؤخرا أن سياسة التقارب التي لجأت إليها تركيا مؤخراً ستغير لغة خطاب نظامها السياسي، كما ستغير توجهات وسائل الاعلام التي تبث من تركيا يديرها قيادات الإخوان في تركيا، خصوصا تجاه الدول العربية.ويؤكد أن المصالح بين تركيا والتنظيم الدولي للإخوان، أكبر بكثير مما يظهر على الساحة، والجماعة تستغل ذلك في تحقيق مصالحها وأنقرة بشكل مؤثر.ويرى المستشار المتراجع عن موقفه من دعم الإخوان، أن خطة التنظيم البديلة لوجود أعضائه في تركيا تقضى بالتحرك السريع والانتقال إلى بريطانيا أو كندا على وجه الخصوص، كملاذات آمنة.
مشاركة :