كما رحب بسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي اعتدنا منه المبادرة بالحضور والمشاركة لتعزيز ودعم كل عمل خير وتوجه بناء، وقال معاليه : لقد أكد الشارع الحكيم مطالبة الحجاج لبلوغ ثمرة الحج الكاملة استقامة سلوكهم في أداء نسكهم ولاريب أن تكوين ثقافة الأفراد لها الأثر البالغ في تقويم سلوكهم إذ إن الثقافة تشكل أساساً جوهرياً في تكوين عقلية الفرد وهوية الأمم، مؤكداً انه لذلك أضحى الاهتمام بثقافة الحج المشتركة أمراً ضرورياً لضمان أداء هذه الشعيرة على الوجه الأكمل بحيث يشكل ذلك كله مقصداً معززاً لمقاصد الشريعة وغاياتها ومطلباً إنسانياً حضارياً تقتضيه مرتكزات الدعوة الإسلامية مع مراعاة ما استجد في العصر الحاضر عصر الانفتاح الفضائي الالكتروني والتواصل المتلاحق بين الثقافات. وبيّن معالي وزير الحج أن اختيار موضوع "ثقافة الحج مقصد شرعي ومطلب إنساني" ليكون موضوع ندوة الحج لهذا العام إنما هو في الواقع استجابة لما سبق أن ورد من توصيات الندوة لأعوام خلت مما يؤكد الحرص كل الحرص على استمرار وانتظام هذا التوجه الطيب الذي ترعاه حكومة خادم الحرمين الشريفين وتنظمه سنوياً وزارة الحج لما يقارب من أربعة عقود من الزمان، داعياً المشاركين في الندوة إلى استثمار ما يتمخض عنها من توصيات لإيصالها بقدر المستطاع إلى الرأي العام كل في وطنه لتبصير وتثقيف الحجاج للمواسم المقبلة وتوعيتهم في بلدانهم قبل وصولهم إلى الأراضي المقدسة مما يسهم بصورة فاعلة في تلاقي الأخطاء المحتملة ولكي يستفيدوا استفادة كاملة من الخدمات الحيوية والتسهيلات المتعددة الأبعاد التي توفرها المملكة وبخاصة التوسعات في الحرمين الشريفين والمشروعات ذات الصلة في المشاعر المقدسة. ونوه معاليه بما يحظى به حجاج بيت الله الحرام من خدمات وتسهيلات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى هذا الوقت الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حيث تتواصل الانجازات العملاقة المقامة على ارض الواقع وبخاصة توسعات الحرمين الشريفين. وكرر الدكتور حجار الترحيب بالمشاركين في الندوة وباللجان المعنية بالإعداد والتنظيم واللجنة العلمية، معرباً عن أمله في أن تخرج الندوة بتوصيات تعود بعظيم الفائدة على أعمال الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام. عقب ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن آل الشيخ كلمة أوضح فيها أن الحج يعّد من أفضل الأعمال إلى الله عز وجل حيث يتعلق به أمران الاستطاعة المالية والاستطاعة البدنية وعظم جزاء الحج عند الله بأن ليس له جزاء إلا الجنة فهو أحد أركان الإسلام الخمسة فرضه الله مرة واحدة في العمر وهو مطلب إسلامي وعمل خير وثقافة مهمة للأمة الإسلامية وقضاياها. // يتبع // 14:19 ت م NNNN تغريد
مشاركة :