القاهرة 20 مارس 2021 (شينخوا) يتسع نطاق ممارسة هذه الرياضة الصينية في مصر والعالم.. في ظل فوائدها العديدة.. فهي تبني الجسم وتساعد على التوازن وصفاء الذهن، هكذا تحدث الدكتور يحيى فوزي نائب رئيس الاتحاد المصري للووشو (كونغ فو) خلال ندوة بالقاهرة. ونظم المركز الثقافي الصيني بالقاهرة الندوة، اليوم (السبت)، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت عنوان "رياضة الووشو (كونغ فو) الصينية ودورها في مقاومة جائحة كورونا". وشارك في الندوة إلى جانب فوزي، كل من شي يوه ون المستشار الثقافي لسفارة الصين بالقاهرة ومدير مركزها الثقافي، والدكتور الصاوى الصاوى أحمد مؤسس الصالون الثقافي الصيني "الصين في عيون المصريين"، وعدد من المهتمين برياضة الووشو كونغ فو. وقال فوزي، وهو أيضا نائب رئيس الاتحاد العربي للووشو (كونغ فو)، خلال الندوة، إن الصينيين يمارسون رياضة كونغ فو منذ أكثر من خمسة آلاف سنة. وعدد فوزي، الذي حصل على الدكتوراه في رياضة الووشو (كونغ فو) من جامعة بكين، مميزات هذه الرياضة قائلا إنها تبني الصحة وتساعد على التركيز وصفاء الذهن. وأضاف أن الووشو، التي تعني باللغة العربية "فن القتال"، تساعد الشخص كذلك على تحقيق التوازن والتوافق العصبي والعضلي. وتتضمن هذه الرياضة الصينية تمرينات لتحسين وظائف الكبد، وأخرى لتحسين وظائف الكلي، وثالثة للقلب، وغيرها بحسب فوزي. وتابع أن "هذه الرياضة لا تحسن اللياقة البدنية وعضلات الجسم فقط، بل أيضا تحسن الأعضاء الداخلية للجسم". واستعرض فوزي، خلال الندوة بعض تمرينات الووشو مثل تمرين "السحاب" وتمرين "الوتد"، لتحسين وظائف الجسم وتحقيق التوازن. ويستطيع أيه شخص مهما كان عمره أن يمارس الووشو، لأن هذه الرياضة، بحسب نائب رئيس الاتحاد المصري، تتضمن أكثر من 100 أسلوب. وقال فوزي، إن من مارس الووشو سيظل يمارسها طوال عمره، قبل أن يضيف "أنا امارسها منذ 50 سنة، وهناك أشياء مازلت اتعلمها في هذه الرياضة، لأنها متعددة وأساليبها كثيرة". وضرب مثلا آخر على ذلك بأن أحد أساتذته في الصين، وعمره 85 عاما، يمارس الووشو طوال عمره. وأردف أن الصينيين يحافظون على هذه الرياضة، ويعتبرونها ميراثا مهما، يتم تعليمه جيلا بعد جيل، لذلك نجدهم يمارسون الووشو منذ أكثر من خمسة آلاف عام. وأوضح أن الصينيين يمجدون كل من قدم شيئا مهما ومفيدا في رياضة كونغ فو، لذلك يوجد كتاب في الصين يحمل عنوان "أساتذة الكونغو فو"، يضم رواد هذه اللعبة. ونوه بأن كل مقاطعة في الصين لها أسلوب مميز لتعليم الووشو، قبل أن يشير إلى معبدي "شاولين" و"وودانغ"، وهما أقدم مركزين متنافسين لتقديم أفضل مهارات الووشو في الصين. ولفت إلى أن هذه الرياضة بدأت تنتشر في العالم، حيث يقوم الاتحاد الدولي للووشو، ومقره بكين، في نشر اللعبة على مستوى العالم، حتى وصل عدد الدول الأعضاء في الاتحاد حاليا إلى 92 دولة. وأوضح أن "رياضة الووشو سوف تدخل قريبا الأولمبياد، وهذا أمر جميل، لأنها أقدم لعبة من ألعاب الدفاع عن النفس، وتشمل العديد من المهارات التي لا تتوفر في مختلف الألعاب الأخرى المنافسة لها". ويبلغ عدد الذين يمارسون رياضة الووشو، وفقا لسجلات الاتحاد المصري، أكثر من 150 ألف شخص في مصر. وتابع نائب رئيس الاتحاد "نسعى إلى زيادة العدد إلى 500 ألف شخص خلال الفترة القادمة"، وأشار إلى أن المركز الثقافي الصيني يقوم بدور كبير في نشر هذه الرياضة في مصر. ووصف المستوى الفني لمنتخب مصر للووشو بأنه جيد، مشيرا إلى أنه حصل على المركز الثالث بعد الصين وإيران في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في البرازيل. أما الدكتور الصاوي أحمد المشرف على الندوة، فقال إنه تم اختيار الووشو لتكون محور الندوة، لأنها تهم الشعب المصري، خاصة أنها رياضة قديمة منذ آلاف السنين. وأوضح أن الصينيين أول من مارسوا هذه الرياضة، التي لها مردود على الإنسان في جميع نواحي الحياة. وأضاف أن هذه الرياضة تؤثر ليس فقط على الجسم بل على العقل والعاطفة، إذ أنها تبنى الجسم، وتهذب سلوك الإنسان. ونوه بوجود إقبال كبير في مصر على تعلم هذه الرياضة المفيدة، ولفت إلى أن المركز الثقافي الصيني ينفذ دورات تدريبية لنشر هذه الرياضة على نطاق واسع، وعبر مدربين على أعلى مستوى.
مشاركة :