لدى استقبال سموه لرئيس الجهورية التركية السابق، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن الأوضاع في المنطقة تدق ناقوس الخطر وتنذر بما لا يُحمد عُقباه، لافتا سموه الى أن التعامل مع هذه المستجدات المعقدة لن يكون مجدياً أبدا ما لم نتصدى لها بوحدة عربية وإسلاميه فالتواصل والتعاون الحالي على المستوى الدولي لا يرتقي مع حجم الأخطار التي تطل برأسها على المنطقة وتُنذر بعواقب وخيمة على دولها وشعوبها. ولفت سموه إلى أن الوضع القائم يستلزم إحكام السيطرة على الأمن الداخلي لأننا نواجه إرهابا محليا وآخر خارجيا وتدخلات في الشأن الداخلي لا تتوقف فضلا عن أننا وسط محيط متوتر ومن ينتقد تعاملنا مع الخطر الارهابي فلينظر أولا الى تعامله مع من يخرج عن القانون عند المطالبة بحقوقه حيث يتم ضمه على الفور الى قائمة الإرهاب فكيف تكون هذه المعادلة بأن من يخرج عن قانونهم هو إرهابي ويستحق أقصى درجات العقوبة ومن يخرج عن قانوننا بتحريك ممن يريدون الشر بالبحرين يصنف بأنه يطالب بحقوقه. وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية اليوم فخامة السيد عبدالله غول رئيس الجهورية التركية السابق، الذي نوه بالحكمة والحنكة والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التي جعلت من البحرين مثالا للتنمية والتطور على الرغم من التحديات التي تواجهها مع الارهاب بالإضافة الى محيطها المتوتر والمليء بالصراعات ، مؤكدا أن مظاهر التنمية في والازدهار في البحرين على رغم التحديات تؤشر بأن من يقف ورائها يتمتع بالحكمة التي تجعله يحول المعوقات الى فرص تطوير وتنمية. وخلال اللقاء استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع رئيس الجهورية التركية السابق التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية ، حيث أكدا على ضرورة الاتحاد في الكلمة والموقف بين الدول الاسلامية خاصة في ظل بعض التطورات التي تزيد من حدة الأطماع في المنطقة وتعزز من القدرة على تقويض أمنها، فالموقف الاسلامي الموحد هو أبلغ رد على أية أطماع. وأكد الجانبان أن بعض السياسات أفرزت واقعا جديدا جعل الارهاب أشد ضراوة مما كان عليه، ففي السابق كان الارهاب محاصرا ولكن اليوم اتسع الفضاء أمامه ليتحرك بحرية أكثر باستغلاله للصراعات المفتعلة في بعض الأقطار العربية. إلى ذلك نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور الذي تضطلع به الجمهورية التركية كقوة لها ثقلها السياسي والاقتصادي في محيطها الاسلامي والعالمي، معربا سموه عن التقدير للمواقف التركية الداعمة للبحرين في مختلف الظروف، متطلعا سموه إلى أن يشهد المستقبل القريب المزيد من التعاون البحريني التركي على الصعيد الاستثماري والاقتصادي.
مشاركة :