كشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية في واقعة التحرش بطفلة المعادي في مصر عن العديد من المفاجآت، حيث ادعى المتهم أنه التقى الطفلة قبل حدوث الواقعة 3 مرات، وقد طلبت منه في كل مرة مساعدتها ماديا. وبحسب تحقيقات النيابة العامة المصرية فإن المتهم زعم أن الطفلة ذهبت خلفه عندما دخل إلى العمارة، وأنه فوجئ بباب الشقة الخاصة بمعمل التحاليل يفتح وتخرج منه إحدى السيدات، وحينها ذهبت الطفلة مسرعة للخارج. من جانبها، أوضحت إحدى السيدتين اللتين ضبطتا المتهم، أوجيني مجدي، أن الحادثة وقعت في نحو الساعة السادسة مساء، لافتة إلى أنه عندما صرخت فإن الطفلة خرجت راكضة من المكان، بينما قال المتهم إنه جاء لرؤية طبيب في المبنى". وأضافت: "زميلتي نجلاء عندما سمعتني أصرخ خرجت لترى ما الذي يحدث، وبقيت أتابعه حتى خرج من البناية، ثم لمحت الفتاة وهي تركض باتجاه ميدان الحرية". وقالت الطفلة في تحقيقاتها أمام النيابة، إن المتهم حاول أن يجردها من ملابسها، وعندما فتحت السيدة الباب خرجت من العمارة مسرعة نحو والدها الذي كان يقوم بمسح السيارات بالقرب من الواقعة، وأن المدة الزمنية التي حاول المتهم فيها التعدي عليها كانت دقيقة. وبحسب حديث المحامي والباحث القانوني وعضو الائتلاف المصري لحقوق الطفل، محامي طفلة المعادي، عبد الرازق مصطفى، فإن المتهم تنتظره عقوبة مشددة لا تقل عن 10 سنوات وفقَا للمادة 290 من قانون العقوبات المصري، التي تنص على أن "كل من خطف بالتحايل أو الإكراه شخصا، يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن 10 سنين، وإذا كان الخطف مصحوبا بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 15 سنة ولا تزيد على 20 سنة، أما إذا كان المخطوف طفلا أو أنثى، فتكون العقوبة السجن المؤبد، ويحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه". ويقول مصطفى إنه المسؤول القانوني من "إفاك" في مصر، وهي المؤسسة التي تعتبر الممثل القانوني لليونيسيف بمصر، وتقدم المساعدة القانونية للأطفال، مشيرا إلى أنه "بموجب التفويض الذي لديه من قبل المؤسسة بالشراكة مع اليونيسيف ومحافظة القاهرة، فإنه يحق له التدخل في أي قضية تتعلق بالأطفال". وكانت قضية طفلة المعادي قد أثيرت عندما انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة تطالب بالمساعدة في التوصل للجاني الذي يقوم بالتحرش بطفلة أسفل سلم إحدى العقارات السكنية، لينتفض الجميع مطالبين بسرعة إحضاره وتقديمه للعدالة وتنفيذ في حقه أقسى العقاب ليكون عبرة لغيره. ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن جدة الطفلة قولها "لم نكن نعرف أي شيء عن الحادث إلا في اليوم التالي، بعد أن تحدث معنا عدد من أفراد قسم الشرطة وطلبوا منا الذهاب إلى هناك، ولكن بسبب ظروفنا الصعبة، لم يكن مع والدها أجرة المواصلات، وقام باستدانة مبلغ بسيط من الجيران ليتمكن من الذهاب ومعرفة ما يحدث". وأكدت الجدة أن والد الطفلة تلقى تهديدات من أقارب المتحرش بالضرب والسحل بعد فضح أمره، كما حاول أحد أفراد أسرة المتحرش التقرب منه وإقناعه بالتنازل وتعويضه ماديا، لكنه رفض، منوهة إلى أنها تخاف أن يلحق به أي أذى وهو يعيل أسرة كبيرة وليس لهم سواه.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :