أطلقت مبادرة "ابتسامة" التابعة لجمعية المستقبل الشبابية الحملة الوطنية السنوية للتوعية بمرض سرطان الأطفال "أطفالنا كالذهب4" في حفل حضره عشرات الأطفال المرضى مع ذويهم، إضافة إلى عدد من الأطفال الأصحاء وأصدقاء الجمعية والمتطوعين. وتضمن الحفل عدد من الفقرات الترفيهية الشيقة في أجواء من الفرح واللعب والمسابقات، كما تم توزيع حقائب مدرسية على الأطفال، وتوفير وجبات صحية لهم. وقالت نائب رئيس الجمعية عبير الصايغ إن إطلاق حملة "أطفالنا كالذهب4" يأتي بعد أن حققت الحملة على مدى الأعوام الثلاث الماضية رواجا كبيرا وحظيت باهتمام واسع لدى أطياف المجتمع البحريني، وأوضحت أن الحملة تتضمن هذا العام برنامجا حافلا يمتد طيلة شهري سبتمبر وأكتوبر ويشمل فعاليات وأنشطة وبرامج توعية تستقطب مشاركة اجتماعية واسعة ودعت الجميع إلى المشاركة والتفاعل في مختلف تلك الفعاليات"، وأعربت في الوقت ذاته عن شكرها لمطعم "ماجيك ووك" بالجفير الذي استضاف حفل إطلاق الحملة هذا العام. من جانبهم أكد أهالي الأطفال أهمية الفعاليات التي يقيمها متطوعو مبادرة "ابتسامة" على صعيد إعادة ادماج الأطفال المرضى بين أقرانهم ورسم الفرحة على وجههم، وقال عبد العزيز الأحمد إن ولده عبدالرحمن الذي تعافى بحمد الله من مرض اللوكيميا يترقب فعاليات مبادرة ابتسامة ويشعر بسعادة كبيرة عندما يندمج مع أقرانه في أجواء من الفرح، وهو ما يحسن من وضعه النفسي والصحي. وأوضح أن عبدالرحمن كان في مرحة متقدمة من المرض حتى أن معظم أجهزة جسمه قد توقف عن العمل، والأطباء قالوا إن نسبة شفائه لا تتعدى الثلاثين بالمئة، لكن الآن يتمتع بصحة جيدة بعد أن خضع لبرنامج علاج كيماوي في مستشفى السلمانية، وهو يتابع دروسه في المدرسة بانتظام. فيما أعربت فتحية أحمد، وهي والدة الطفلة بنين حسن والتي كانت تعاني من ورم سرطاني عن شكرها لمتطوعي مبادرة ابتسامة وجميع الجهات الداعمة لحملة "أطفالنا كالذهب4"، مشيرة إلى الأثر الإيجابي الذي تتركه هذه الفعاليات في نفسية طفلتها. وقالت "الأهل هنا أيضا يلتقون ويتعارفون، ويتبادلون الأحاديث التي من شأنها التخفيف عن معاناتهم إزاء مرض أطفالهم، كما أنها فرصة كبيرة للحديث ونشر الوعي بين الناس بمرض سرطان الأطفال الذي ترتفع نسبة الشفاء منه إلى حد كبير فيما لو جرى اكتشافه بوقت مبكر".
مشاركة :