بعد وفاتها.. جوائز حصدتها نوال السعداوي تعرف عليها

  • 3/21/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حصلت الكاتبة والمبدعة نوال السعداوي، على مدار تاريخها الثقافي والفكري الذي تخطى الـ 60 عامًا، وأنتجت خلاله أكثر من 61 كتابًا في مجالات عدة، عى 3 جوائز فقط. ونرصد الجوائز التي حصدتها السعداوي، جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي عام 2004، في عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا في عام 2005، وجائزة ستيغ داغيرمان من السويد عام 2011. وسخّرت الكاتبة الكبيرة نوال السعداوي، التي رحلت عن عاملنا منذ قليل، نفسها للكفاح من أجل قضيتها، وحرية المرأة، وألّفت 61 كتابًا دافعت فيها بضراوة عن حق المرأة في التساوي مع الرجال، وانحازت لكثيرٍ من القضايا النسوية، مثل الوقوف ضد تمسّك المجتمع بالعذرية كدليل على الشرف، ومواجهة تحقيره لدور المرأة في العلاقة الجنسية. وخاضت السعداوى العديد من المعارك في كتاباتها من أجل انتزاع وترسيخ حقوق المرأة ومساواتها العادلة بالرجل، وكفاحها فى مجابهة جسور، مقتحمة أعداء المرأة من الظلاميين والمتشددين دينيًا والرجعيين من السلفيين فى نظرتهم المتدنية للنساء وفرضهم القيود والتحريمات والوصايا والفتاوى الشاذة التى تضعهن فى مكانة منحطة. نوال السعداوي، ولدت في 27 أكتوبر عام 1931 لعائله تقليدية ومحافظة بقرية كفر طحلة إحدى قرى مركز بنها التابع لمحافظة القليوبية، كانت الطفلة الثانية من بين تسعة أطفال، ختنت في السادسة من عمرها، وأصر والدها على تعليم جميع أولاده، وكان من الذين ثاروا ضد الاحتلال البريطاني لمصر والسودان كما شارك في ثورة 1919، وكعقاب له تم نقله لقرية صغيرة في الدلتا وحرمانه من الترقية لمدة 10 سنوات، واستمدت نوال منه احترام الذات ووجوب التعبير عن الرأي بحرية وبدون قيود مهما كانت النتائج، كما شجعها على دراسة اللغات. وتخرجت نوال من كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر عام 1955 وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية وعملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، تزوجت في نفس العام من أحمد حلمي زميل دراستها في الكلية، ولم يستمر الزواج لفترة طويلة فإنتهى بعدها بعامين، وعندما سئلت عنه في إحدى حوارتها قالت: «زوجي الأول كان عظيمًا، زميلي في كلية الطب، كان رائعًا، والد ابنتي، لم يرد والدي مني أن أتزوجه لأنه غادر إلى السويس لمحاربة البريطانيين، لكن بعد ذلك تم خيانة المقاتلين، والكثير منهم تم حبسه، هذه الأزمة كسرته وأصبح مدمنًا، وأخبرت أنني لو تزوجته، قد يوقف إدمانه، لكنه لم يفعل. حاول قتلي، لذا تركته، وتزوجت مرة ثانية من رجل قانون ولم يستمر هذا الزواج أيضا».

مشاركة :