بلغت كمية الدخان الذي انبعث جراء الحرائق مستوى قريبا من ذلك الناجم عن ثوران بركان جبل بيناتوبو في 1991 في الفيليبين، ثاني أكبر ثوران بركاني في القرن العشرين. وأشار الباحث إلى أن الدخان "خرج من أستراليا من الشرق وعاد إليها من الغرب في غضون أسبوعين، هذا أمر مذهل"، مضيفا "لم أرَ يوما مثل هذه الكميات (من الدخان) في الستراتوسفير".الولايات المتحدة ومنطقة القطب الشمالي شهدت حرائق غير مسبوقة في عام 2020حرائق الغابات في البرازيل بلغت في 2020 أعلى مستوياتها منذ عشر سنواتبعد التهام الحرائق لمساحات شاسعة.. الأردن ذو الطبيعة الصحراوية يسعى لأن يصبح أخضر وذكرت الدراسة أن الدخان بلغ هذا العلو بسبب تضافر ثلاثة عوامل: أولا، قوة الحرائق، ثم لأنّ جزءا منها اندلع في أقصى الجنوب حيث الحدود أدنى بين طبقتي تروبوسفير وستراتوسفير. أما العامل الثالث فهو أن الحرائق وقعت قرب منطقة تشهد عواصف قوية، ما ساهم في دفع الدخان إلى الأعلى. ويرتدي بلوغ هذا العلو أهمية علمية، إذ إن الدخان لا يصمد في الطبقة الدنيا للغلاف الجوي سوى لبضعة أيام أو أسابيع. "لكن عندما يبلغ الستراتوسفير، يبقى هناك لأشهر أو سنوات". إلى ذلك، تتسم الرياح في الغلاف الجوي الطبقي بحدة أقوى، ما يؤدي إلى نشر الدخان إلى نقاط أبعد وبسرعة أكبر. وقال كورين "ما نحصل عليه هو غطاء دخاني رفيع يلف نصف الكرة الجنوبي بأكمله أشهرا عدة". وأثبت الباحثون وجود هذا الدخان لستة أشهر بين كانون الثاني/يناير 2020 وتموز/يوليو، بفضل مراقبة بواسطة الأقمار الاصطناعية. بعدها، يصبح من الصعب فصل هذا الدخان عن مصادر أخرى، لكنه لا يزال موجودا جزئيا "على الأرجح" حتى اليوم، بحسب إيلان كورين.
مشاركة :