روما/برلين، 15 سبتمبر/أيلول (إفي): يستهل فريق برشلونة الإسباني غدا الأربعاء رحلة الدفاع عن لقب التشامبيونز ليج موسم 2015/2016 أمام فريق روما الإيطالي، اللقاء الذي يخوضه الفريق الكتالوني بمعنويات مرتفعة عقب تغلبه على أتلتيكو مدريد وانفرادة بصدارة الليجا. فبرشلونة، الذي يملك في جعبته خمسة ألقاب لدوري الأبطال، ينتظر منه تحقيق الأمر الذي فشل فيه الجميع، وهو الفوز بلقب التشامبيونز ليج عامين متتاليين. وسيرتدي الفريق الكتالوني في هذا اللقاء قميصا جديدا (لون تركواز مع بعض الأجزاء السوداء)، والذي استقر عليه ليكون قميص الفريق خارج الديار. وسيعود مدرب البرسا لويس إنريكي، خلال اللقاء الأول لفريقه في هذه البطولة، إلى منزله السابق منذ عدة مواسم، حينما درب نادي روما لموسم واحد. كان روما، الذي يحتل حاليا المركز الرابع في الكالتشو، قد واجه برشلونة خلال الفترة الاستعدادية للموسم الجديد في بطولة جوان جامبر الودية، التي توج بها الفريق الكتالوني عقب تغلبه على الفريق الإيطالي بثلاثية نظيفة، السيناريو الذي ينتظر أن يختلف كليا عن لقاء الأربعاء، الذي سيعد ثاني لقاء رسمي لكلا الفريقين على الملعب الأولمبي بروما. حيث لم يلتق برشلونة وروما من قبل سوى في مناسبة واحدة بدور المجموعات من التشامبيونز ليج موسم 2001/2002، وفاز أصحاب الأرض في العاصمة الإيطالية 3-0 ، وتعادلا في لقاء العودة 1-1 في كامب نو. ورغم هذا تأهل برشلونة على رأس المجموعة ووصل إلى ربع النهائي، بينما احتل روما المركز الثالث ولم يتخط مرحلة المجموعات. ويدخل برشلونة هذا اللقاء، وهو في أفضل حالاته، لاسيما بعد الأداء المذهل الذي قدمه في فيسينتي كالديرون أمام الروخيبلانكوس، على الرغم من عدم تواجد النجم ليونيل ميسي في شوط المباراة الأول (أصبح أبا للمرة الثانية)، ولكنه شارك بعد ربع ساعة من الشوط الثاني وسجل هدفا مميزا ليفوز برشلونة باللقاء 2-1 ويغادر مدريد متربعا على صدارة جدول المسابقة. ولدى ميسي بشكل خاص ذكريات خاصة على ملعب روما، الذي شهد تسجيله أحد أهم الأهداف في مسيرته، الهدف الثاني (2-0) في لقاء نهائي التشامبيونزليج 2009 أمام مانشستر يوناتيد. وإذا شارك غدا سيكون هذا هو اللقاء رقم 100 للأرجنتيني في دوري الأبطال (77 هدفا في 99 مباراة مع 58 انتصارا). وكانت أول مشاركات ميسي في هذه المسابقة في ديسمبر/كانون أول عام 2004 أمام شاختار دونيتسك الأوكراني خارج الديار، وخسره البرسا 0-2. ويعد اندريس انييستا أحد اللاعبين الذين يمرون أيضا بفترة رائعة في الفريق الكتالوني، بعد الأداء الرائع الذي يقدمه في بداية الموسم مع البرسا، حيث يعد إلى جانب ميسي أحد اللاعبين الحاسمين للفريق. وأصبح كلا من الرسام والبرغوث هما اللاعبين الوحيدين داخل الفريق المتوجين بأربعة ألقاب تشامبيونز ليج مع برشلونة، وذلك عقب رحيل تشافي هرنانديز هذا الصيف إلى السد القطري. وينضم إليهما أيضا جيرارد بيكيه، الذي فاز باللقب الأوروبي في ثلاث مناسبات سابقة مع البرسا وآخر مع مانشستر يونايتد (2008). ومن المنتظر أن يكون بيكيه، الموقوف في الليجا لأربع مباريات (تنتهي الأحد المقبل)، أحد الوجوه الجديدة في تشكيلة البرسا في لقاء روما، لاسيما عقب إصابة البلجيكي توماس فيرمايلين حلال لقاء أتلتيكو. وأما نادي العاصمة الإيطالية فقد بدأ هذا الموسم بشكل جيد ولكنه ليس مميزا للغاية، حيث تعادل في أول لقاء وعانى كثيرا من أجل تحقيق الفوز في آخر لقاءين، بشكل خاص أمام فريق فروسينوني المتواضع والصاعد حديثا لدوري الدرجة الأولى. ويمثل فريق العاصمة الإيطالية ثلاثي هجومي جديد كليا، بعدما رحل عن الفريق عدد من لاعبيه الاساسيين في الموسم الماضي. ومن المتوقع أن يدفع المدرب الفرنسي رودي جارسيا بالثلاثي الجديد المتمثل في البوسني إدين دجيكو والإسباني إياجو فالكي والمصري محمد صلاح. ويعد فالكي (25 عاما)، الذي سجل السبت الماضي أول أهدافه مع روما، الأكثر رغبة في الانتقام، بعدما ظل ثمانية مواسم في شباب برشلونة، دون أن يلتفت إليه أحد، فضلا عن كشفه مؤخرا عن كونه مدريديا. وفيما يخص صلاح، تبرز الصحافة الإيطالية أن اللقاء من الممكن أن يكون يوم اللاعب الذي يطلق عليه البعض مبالغة ميسي المصري، بعدما أظهر في اللقاءات الأخيرة إمكانياته الكبيرة. ولفت الانتباه بشدة في فريق روما الجديد صفقة الحارس البولندي الجديد فويتشيك تشيزني (لاعب أرسنال السابق)، حيث لم تتلق شباكه سوى هدفين فقط. ومن المؤكد أن جارسيا، الذي لم يعط راحة للاعبيه عقب مباراة السبت وتواجد الجميع في التدريبات الأحد، ليس لديه أي شك فيما يخص طريقة اللعب وسيخوض اللقاء بطريقة 3/3/4 وبنفس الثلاثي الهجومي الذي بدأ به الموسم. ويبدو أن المدرب الفرنسي لا يرغب في الاعتماد كثيرا هذا الموسم على القائد التاريخي للفريق الايطالي فرانشيسكو توتي، الذي سيبلغ عامه الـ39 الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يحل بديلا في هذا اللقاء. ويغيب عن صفوف الفريق الإيطالي في اللقاء اللاعب البوسني ميراليم بيانيتش فقط، فيما يتعين على جارسيا حسم اختياره في مركز الظهير الأيمن الذي يتناوب عليه كل من البرازيلي مايكون وأليساندرو فلورينزي. ويبدو جليا أن الظهير الأيسر الوافد من باريس سان جيرمان هذا الصيف لوكاس دينييه قد حجز مكانا أساسيا في تشكيلة الفريق، بينما يحل في خط الوسط كل من سيدو كيتا ودي روسي وراجا ناينجولان. وفشل نادي روما في تحقيق نتائج جيدة في دوري الأبطال في السنوات الأخيرة، فضلا عن أن الفريق فشل في الفوز بأي لقاء منذ تغلبه على أرسنال 1-0 في مارس/آذار 2009. جدير بالذكر أن رودي جارسيا، كمدرب لفريق روما، لم يفز سوى في ثلاث من أصل 18 مباراة خاضها مع الفريق، فيما تعادل في خمس وتلقى عشر هزائم. التشكيل المتوقع:. روما: تشيزني، فلورنزي، مانولاس، دي روسي، دينييه، فانكور، كيتا، ناينجولان، صلاح، دجيكو، فالكي. برشلونة: تير شتيجن، سيرجي روبرتو، بيكيه، ماسكيرانو، ألبا، راكيتيش، بوسكيتس، إنييستا، ميسي، سواريز، نيمار. (إفي)
مشاركة :