تعد محطة «شبرا النملة» من أوائل محطات السكك الحديد التي أنشأها الإنجليز على مستوى الجمهورية وهي جزء أصيل من تاريخ مصر أنشئت في عهد عباس حلمي الأول عام 1850.وسميت باسم القرية وهى تابعة لمركز طنطا بمحافظ الغربية وتقع وسط دلتا النيل على طريق مصر الإسكندرية الزراعي على بعد 5 كيلو مترات من مدينة طنطا وشهدت القرية مولد العديد من المشاهير منهم حمدي الكنيسي والشيخ محمود خليل الحصري.وحينما كانت الزراعة هي رأس مال مصر ومصدر دخلها ومعيشتها، أنشيء بشبرا النملة أول جمعية تعاونية زراعية على مستوى الجمهورية عام ١٩١٠ وكان أول تعيين للفنان فريد شوقي بهذه الجمعية، لتظل الزراعة رقعة ناصعة البياض في تاريخ القرية.وتشتهر القرية بزراعة التفاح والمانجو والموالح والمحاصيل الزراعية."تاريخ القرية وأصل تسميتها"هي إحدى القرى القديمة بوسط الدلتا وكان اسمها الأصلي شبرامنة، وتم تسميتها أيضا بقرية شبرا النملي وتغير اسمها عام ١٢٢٨هجرية إلى الاسم الحالي لها وهو شبرا النملة وهي أول قرية على مستوى الجمهورية يتم إنشاء جمعية تعاون زراعي بها عام ١٩١٠ ويوجد بها مجموعة من المساجد الكبرى منها مسجد العمري ومسجد الحصري ومسجد الكنيسي. كما يوجد بالقرية العديد من المنشآت والمصالح الحكومية بالإضافة إلى وجود معهد عال للهندسة والتكنولوجيا بالقرية."الشخصيات التاريخية"الحصري: ولد فضيلة الشيخ محمود خليل الحصري بقرية شبرا النملة التابعه لمركز طنطا بمحافظة الغربية عام١٩١٧ وكان والده يعمل في صناعة "الحصير" وقام بإلحاقه بأحد الكتاتيب لحفظ القرآن الكريم في سن الرابعة من عمره ثم أتم حفظ القرآن كاملا في عمر ٨ سنوات.وبعد أن أتم حفظ القرآن كاملا التحق بالمعهد الديني" الأحمدي " بمدينة طنطا وظل يدرس فيه حتى مرحلة الثانوية وبعد أن أتم الدراسة الثانوية اتجه لتعلم القراءات العشر وفي تلك الفترة كان يذهب لإحياء الليالي الدينية وظل مقيما بقرية شبرا النملة حتى إن التحق بالإذاعة المصرية عام ١٩٤٤.كما تم تعيينه شيخا لمقرئة سيدي عبدالعال بطنطا ومؤذنا بمسجد سيدي حمزة حتى انتقل إلى مدينة القاهرة قارئا للقرآن بمسجد الإمام الحسين وأقام فيها حتى وفاته.وتقلد الشيخ الحصري العديد من المناصب الدينية حيث تم تعيينه شيخا بعموم المقارئ المصرية ورئيسا للجنة تصحيح المصاحف ومراجعتها بالأزهر.وكانت أغلب رحلات الشيخ الحصري الخارجية في شهر رمضان لقراءة القرآن بالدول العربية والإسلامية.حيث قام بقراءة القرآن الكريم داخل الكونجرس الأمريكي بناء على طلب الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر.ولم تنقطع علاقة الشيخ الحصري بقريته ومسقط رأسه بشبرا النملة بعد أن ذاع صيته في دول العالم فقام بتأسيس معهد أزهري كبير بالقرية لحفظ القرآن الكريم وتعلم العلوم الشرعية ابتداء من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية وتخرج منه أعداد كبيرة من الدعاة والأطباء والمهندسين والمعلمين وغيرها من التخصصات المختلفة وقام أيضا ببناء مسجد بالقرية بجانب المعهد الأزهري وتم تسمية المسجد والمعهد باسم "الشيخ الحصري".وقبل وفاته أوصي بثلث تركته لأعمال الخير وحفظ القرآن الكريم، وقام أبناؤه بتأسيس جمعية خيرية للخدمات الدينية والاجتماعية تحمل اسم "جمعية الشيخ الحصري بشبرا النملة" والتى تعتبر فرعا لجمعية الحصري بـ٦ أكتوبر وتقوم الجمعية على تقديم المساعدات لليتامي والأرامل والمحتاجين ومن أهم أنشطتها أيضا أنها تضم مقرا لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال.الكنيسي: ولد الكنيسي بقرية شبرا النملة عام ١٩٤١ بدأ مراحل التعليم المختلفة بمدارس القرية حتى التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام ١٩٦١ وأتم دراسته في الترجمة الفورية بالجامعة الأمريكية.بدأ حياتة العملية مدرسا للغة الإنجليزية ثم انتقل بعدها عام ١٩٦٣ للعمل كمذيع لنشرة الأخبار بالإذاعة المصرية وتدرج بالعديد من المناصب حتى عين كرئيس للإذاعة المصرية حتى سن التقاعد. كما عمل الكنيسي خبيرا دوليا لدى اليونسكو وتم اختياره مستشارا اعلاميا لمصر في لندن ونيودلهي وأمين عام مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون الذى تغير اسمه فيما بعد إلى مهرجان القاهرة للإعلام العربي وأمين مهرجان الاغنية العربية السادس وعضو اللجنة العليا للمهرجان الدولي للأغنية ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، له العديد من المؤلفات من أهمها كتاب "الحرب طريق السلام" و"يوميات مراسل في جبهة القتال"، وعين عضوا لمجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ورئيس اللجنة الثقافية والإعلامية وعضو المجالس القومية المتخصصة.حصل على العديد من الجوائز والأوسمة فقد منحه الرئيس مبارك وسام الجمهورية تقديرا لأدائه كمستشار إعلامى لمصر في نيودلهي كما نال درع التفوق من وزير الإعلام عندما تطوع للعمل مراسلا حربيا للإذاعة أثناء حرب أكتوبر وقدم أنجح البرامج منها صوت المعركة ويوميات مراسل حربي.حصل كتابه الحرب عن طريق السلام جائزة أفضل كتاب عام ١٩٩٧ في الدراسات الإستراتيجية."مشكلات تواجه أهالي القرية"يقول" علاء سليمان" من أبناء قرية شبرا النملة أن أهم المشكلات التي يعاني أهالي القرية منها هو عدم وجود وحدة إسعاف ووحدة مطافي لخدمة أبناء القرية وخاصة في ظل وقوع العديد من الحوادث نظرا لموقع القرية على الطريق السريع "مصر الإسكندرية الزراعي" والذي يقع عليه العديد من الحوادث ويضطر الأهالي للانتظار حتى تصل سيارات الإسعاف من مدينة طنطا.كما طالب الأهالي بتخصيص قطعة أرض من أملاك الدولة بالقرية لإقامة مكتب بريد مطور عليها بديلا عن المكتب الحالي والذي أصبح لا يستوعب الزيادة في عدد السكان بالقرية نظرا لصغر مساحته كما يطالبون برصف الشوارع.
مشاركة :