اليمين المتطرف خطر حقيقي يهدد «أمريكا بايدن»

  • 3/21/2021
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية: إن التحدي الذي يمثله اليمين المتطرف في الولايات المتحدة لإدارة الرئيس جو بايدن أكبر من الرئيس السابق دونالد ترامب ورئاسته.وبحسب مقال لـ«كريستوفر وول»، المحاضر في جامعة جورج تاون حول مكافحة الإرهاب، مع استمرار الدولة في تقييم أعمال الشغب في الكابيتول وصعود التطرف اليميني المتطرف، يتم إيلاء الكثير من الاهتمام لترامب والبيئة الإعلامية التي دعمته.وأضاف: لكن التحدي الحديث لليمين المتطرف أكبر من دونالد ترامب ورئاسته، ومضى بالقول: نحن نواجه نوعا جديدا من التطرف، من خلال لباسهم وخطابهم، يبدو مثيرو الشغب في «الكابيتول» استمرارًا للمتطرفين اليمينيين الذين ظهروا في حركة القوة البيضاء في السبعينيات، لكن بدلا من أن يكون هذا التطرف مواليًا لأمريكا، فإن هذا التطرف معادٍ لأمريكا. كان الهجوم على مبنى الكابيتول بلا شك معاديًا لأمريكا.وأردف يقول: بما أن إدارة بايدن تكافح اليمين المتطرف، فهناك بعض الإستراتيجيات التي يجب أخذها في الاعتبار، ولفت إلى أن أهم هذه الإستراتيجيات هي مناشدة هوية المتطرفين كأمريكيين عبر إعادة صياغة انتقاداتهم للوضع الراهن بما يضعها في إطار الاحتجاج اللاعنيف.وتابع: على سبيل المثال، عملت الحكومة البريطانية سرا مع جيري آدامز على مدى عقود؛ لإضفاء الشرعية على حزب «الشين فين» كحزب سياسي يمكن أن يفوز بالانتخابات، ويعرض على الإيرلنديين الكاثوليك حلا سياسيا غير عنيف لهدفهم طويل الأجل المتمثل في إعادة التوحيد مع الجمهورية من خلال اتفاقية الجمعة العظيمة.كما دعا الكاتب إلى تحديث دليل مكافحة الإرهاب لليمين المتطرف لمراعاة التغييرات في أيديولوجية هؤلاء.ومضى يقول: تاريخيا، كانت الدعائم المزدوجة للتطرف اليميني المتطرف الأمريكي هي العنصرية البنيوية والمواقف المعادية للمهاجرين، والمنخرطة في إطار مسيحي.وأشار إلى أن هذا خلق مساحة لأشكال انتقائية وفريدة من نوعها من المتطرفين الأمريكيين الراغبين في حكومة صغيرة، مثل الميليشيات المناهضة للفيدرالية ومقاتلي كو كلوكس كلان الذين رأوا أنفسهم طبقة تدافع عن القيم الجنوبية.ونبه إلى أنه برغم استمرار دعامتي التطرف هاتين، فإن اليمين المتطرف قد تطور نحو هوس بالعرق البيولوجي والثقافة، والمعتقدات الهامشية والدولة المركزية القوية التي تحمي العرق الأبيض.وتابع: في الواقع، يدافع هؤلاء القوميون اليمينيون المتطرفون عن ولاء أوثق مع مجموعة ضبابية وعالمية من العنصريين البيض، الذين يؤيدون كوكبة انتقائية من العالم القديم والمعتقدات الوثنية.وأردف: يتلقى العديد منهم تدريبات متشددة في معسكرات يديرها النازيون الجدد في أوكرانيا أو محليا، على أمل تعلم المهارات اللازمة لهجمات تحقق إصابات جماعية ضد الأمريكيين، وتابع: كما أقام هؤلاء اليمينيون المتطرفون علاقات مع رعايا أجانب لإنشاء مجموعات إرهابية عابرة للحدود.وأضاف: على سبيل المثال، أنشأ رينالدو نازارو، مؤسس The Base، وهي شبكة من المتطرفين العاملين في كندا وروسيا والولايات المتحدة، كما تورطت بعض الجماعات الأجنبية، مثل جماعة بريطانية وأخرى نازية جديدة، في هجمات مخططة للخسائر الجماعية بمشاركة أمريكيين.ولفت إلى أن ما يجعل هذا الانتشار الأيديولوجي خطيرا للغاية هو أن المتطرفين الأمريكيين قاموا بـ«مأسسة» الحريات المدنية التي تسمح لهم بالدعوة إلى تدمير الدولة دون القلق من التعرض للاعتقال.وتابع: لأن الحكومة الفيدرالية ليس لديها قانون محلي للإرهاب، فإن الإرهابيين المحليين المحتملين لا يشعرون بالقلق من أي احتمال بالتصنيف الإرهابي ما لم يكن هناك اتصال خارجي واضح.وخلص الكاتب إلى أن أي إستراتيجية ناجحة مكافحة الإرهاب تتطلب معالجة المجتمع والنخب لموضوع العرق بعبارات أكثر وضوحا من العبارات المبتذلة مثل «الجميع متساوون».

مشاركة :