دبي في 21 مارس/ وام / أشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، بالنسخة الرابعة لمؤتمر دبي الدولي للفروسية التي عقدت على مدى ثلاثة أيام بقاعة المؤتمرات بمجلس دبي الرياضي برعاية كريمة من سموه. تم تنظيم المؤتمر تحت شعار "فروسية آمنة في زمن الجائحة"، بالتعاون والشراكة مع مركز دبي التجاري العالمي ومعرض دبي الدولي للخيل، وبدعم من مجلس دبي الرياضي. وقال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.." إنه لمن دواعي سروري الترحيب بانعقاد النسخة الرابعة من مؤتمر دبي الدولي للفروسية ، الذي يمثل مبادرة واعية ، تنسجم مع التوجهات العالمية نحو تنمية الوعي بأنشطة الفروسية وتطوير تشريعاتها وسبل ممارستها وفقاً للضوابط القانونية ، واستناداً إلى أفضل الممارسات التي تراعي مصلحة الخيول ورفاهيتها ، وفقاً لأرقى المعايير العالمية". وأضاف سموه إن قيام هذا المؤتمر في الدولة ، يحمل دلالات عظيمة تستلهم روح وقيم الفروسية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من تراثنا الوطني ، وتنسجم مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بإعلاء شأن الفروسية الإماراتية، حتى تكون تجربتنا الوطنية أنموذجاً يحتذى لبقية دول العالم. وأوضح أن المؤتمر حظي بمشاركة نوعية وعددية مميزة من خبراء مختصين وممارسين في الفروسية والخيل، أثروا جلساته بالنقاش والحوار، وتعاملوا مع القضايا المطروحة بقدر كبير من الحنكة والموضوعية والوعي، وتناولوا قضايا جوهرية ، تتلمس هموم الفروسية العربية والعالمية وتضع لها الحلول الملائمة التي تواكب طبيعة هذا النشاط الحيوي. ونوه سموه على نحو خاص بالمشاركة الرفيعة من معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية على ما قدمه من بيان عن مكانة الخيل في الاسلام وعن أحكام عقد السباقات وأنواع المسابقات وبيان أحكام زكاة الخيل وبعض الفتاوى الشرعية المتعلقة بالفروسية ، مما يؤكد كمال الشريعةِ وشُمولها. وثمن مشاركة جميع المتحدثين والمتحدثات في جلسات المؤتمر الذين أسهموا في إنجاحه من خلال طرحهم الواعي لقضايا جوهرية، خبروها جميعاً على أرض الواقع ، كونهم أهل خيلٍ وفروسية ، فلهم منا كل الشكر والتقدير. وأشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بجهود رئيس المؤتمر قائلا .. " وختاماً أود أن أشكر رئيس المؤتمر الأخ مصطفى علي بن أحمد عمشان على تبنيه لفكرة المؤتمر والجهود المخلصة التي يبذلها من أجل تنفيذها بصورة تدعو للإعجاب ، مع تمنياتي له بالتوفيق والنجاح ". وكان المؤتمر اختتم أعماله أمس الأول، وشهد ثلاث جلسات نقاشية قدم خلالها المتحدثون معلومات وآراء قيمة كما شهدت الجلسات ايضا مداخلات وأسئلة من المتابعين للمؤتمر الذي يقام عن بعد عبر الاتصال المرئي. وجاءت الجلسة الأولى لفعاليات اليوم الثالث بعنوان: "مشاركة المرأة الخليجية في سباقات السرعة" ، شاركت فيها صالحة الغرير وهي أول مدربة سباقات السرعة في دولة الإمارات، وسارة بنت محمد القحطاني وهي أول مدربة سباقات السرعة بالسعودية، ومضاوي بنت حمد القحطاني فارسة سباقات السرعة بالسعودية، بالإضافة إلى سليمة الطالعي من سلطنة عمان وهي أول فارسة عربية في تاريخ سباقات الخيول العربية الأصيلة، وأول فارسة عربية في السباقات الأسترالية، وعائشة الفقاعي من الإمارات وهي فارسة ومؤسسة النادي الثقافي للفروسية والشعر وخريجة الدفعة الأولى من مسار جودلفين. وقدمت المتحدثات خلاصة تجاربهن خلال الجلسة التي أدارها حمزة العجلاني من وزارة البيئة والمياه والزراعة بالسعودية، واتفقت المتحدثات على أن المرأة الخليجية واجهت العديد من التحديات لكنها استطاعت ان تتجاوزها، بفضل التشجيع والثقة التي وجدتها من قيادات بلدانهم بالإضافة الى الدعم الحكومي وتشجيع المجتمع وعائلاتهم. وحملت الجلسة الثانية عنوان: "إرشادات عامة لمنتسبي الفروسية في ظل جائحة كوفيد 19" وتحدث فيها الدكتور علي الدويرج مدير عام إدارة الصحة والرقابة البيطرية بوزارة البيئة والمياه والزراعة بالسعودية،مؤكدا على أهمية الالتزام بجميع الاجراءات من الجهات الصحية لمكافحة هذه الجائحة وأن كثيرا من الامراض والأوبئة غالبا ما تكون مشتركة بين الإنسان والحيوان لكنه لم يثبت او تسجل أي إصابة بفيروس "كوفيد 19" بين الخيول. أما الجلسة الثالثة والتي جاءت تحت عنوان "تأثير فيروس كورونا على الخيول.. وأسئلة عامة من الفرسان والمدربين وملاك الخيول" وقدمها الدكتور علي الطويسي، رئيس قسم البيطرة لدى اتحاد الإمارات للفروسية ومحاضر دولي. فقد لفت إلى أن الموسم الإماراتي على الرغم بدايته المتأخرة إلا أنه خرج بصورة مميزة رغم الجائحة وذلك بفضل الدعم والاهتمام من قبل القيادة الرشيدة . واختتم المؤتمر أعماله بالجلسة الأخيرة والتي قدمها الشاب محمد أحمد محمد القاسم باحث في شؤون أبحاث الخيول من دولة الإمارات، وتطرق فيها لموضوع الطبيعة الفيزيولوجية للأفراس في فترة اللقاح والتحديات التي يواجهها ملاك الخيول في موسم الإنتاج. وعقب ختام الجلسات تقدم مصطفى علي بن أحمد عمشان رئيس مؤتمر دبي الدولي للفروسية بالشكر والتقدير إلى راعي المؤتمر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، مؤكدا أن النسخة الرابعة للمؤتمر جاءت ناجحة وحققت تفاعلاً كبيراً على الرغم من أنها أقيمت عن بعد عبر الاتصال المرئي. كما تقدم بالشكر الجزيل إلى المتحدثين في الجلسات المختلفة الذين قدموا خلاصة تجاربهم في الفروسية ، معرباً عن أمله في مواصلة النجاح في الدورة القادمة والتي ستكون مميزة ومختلفة لكونها ستتزامن مع حدثين مهمين هما عام الاستعداد للخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة ومعرض دبي إكسبو.
مشاركة :