اشتبـاكات عنيفة بين الأكراد وفصائل مسلحة شمال سوريا

  • 3/22/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نفت مصادر أمنية تركية شن الطيران التركي غارات في المنطقة، واعتبرت أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تحاول خلق تصور أن القوات العسكرية التركية شنت غارات. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن الطيران التركي شنّ غارات على منطقة تسيطر عليها قوات «قسد» هي الأولى منذ 17 شهراً. وقال المرصد: استهدفت طائرة حربية تركية مواقع عسكرية لـ «قسد» في قرية صيدا بريف عين عيسى شمالي الرقة. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن هذه أول غارات جوية تركية منذ أكتوبر الماضي، التي شنتها أنقرة وفصائل سورية موالية لها في أكتوبر 2019 ضد قوات «قسد» في الشمال السوري. وما تزال منطقة عين عيسى ومحيطها في أيدي القوات الكردية. يأتي ذلك في وقت تحتدم المعارك على مشارف هذه المنطقة الاستراتيجية، حسب المرصد. وقال عبدالرحمن: «الاشتباكات مستمرة بين الطرفين منذ 24 ساعة، ولم تحرز القوات التركية حتى الساعة أي تقدم، بينما تمكنت قوات «قسد» من تدمير دبابة تركية». وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون على أنه منظمة «إرهابية». وتُعتبر قوات «قسد» الشريك الرئيس لواشنطن في الحرب ضد تنظيم «داعش». وصادف، أمس، ذكرى إعلان تلك القوات القضاء على «دولة داعش» المزعومة، إثر آخر معارك ضده بدعم أميركي في بلدة الباغوز في شرق سوريا. ودارت، أمس، اشتباكات عنيفة بين «قسد» من جهة والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة ثانية قرب عين عيسى. ويتزامن التصعيد في محيط عين عيسى مع احتفال الأكراد، أمس، بعيد النوروز، رأس السنة الكردية المصادف في 21 مارس من كل سنة. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات اندلعت منذ الجمعة، بعدما حاولت القوات التركية والفصائل الموالية لها التقدم في قريتي المعلق وصيدا شمال غرب بلدة عين عيسى، إثر «انتهاء قوات سوريا الديمقراطية من تفكيك ألغام في القريتين تمهيداً لعودة المدنيين». وقال المتحدث باسم «قسد»، كينو كبرئيل: «تتعرض منطقة عين عيسى لحملة شديدة» عبر محاولة التقدم باتجاه قرى غرب عين عيسى، مشيراً إلى أن العمليات تترافق مع «قصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية التركية والطيران الحربي». وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها «ردت» على وحدات حماية الشعب الكردية «التي فتحت النيران» عليها. وأكد كبرئيل أن «قوات «قسد» ردت على الانتهاكات وأفشلت محاولات التسلل، إلا أن الوضع «ما يزال متوتراً» في محيط عين عيسى. وأوضح رامي عبدالرحمن أن «قسد» تمكنت حتى اللحظة من منع أي تقدم للفصائل الموالية لأنقرة، مشيراً إلى تبادل للقصف بين الطرفين. وتتكرر بين الحين والآخر الاشتباكات بين الطرفين في تلك المنطقة، برغم نشر دمشق قوات فيها بموجب اتفاق مع الأكراد كان الهدف منه وقف التقدم التركي إثر هجوم عام 2019. كما توجد فيها قوات روسية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع أنقرة، بعدما سيطرت على منطقة حدودية شمال عين عيسى، تمتد بطول 120 كيلومتراً بين بلدتي رأس العين شمال الحسكة، وتل أبيض شمال الرقة. وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية بين الحين والآخر تفجيرات نادراً ما تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وغالباً ما تتّهم أنقرة المقاتلين الأكراد بالوقوف خلفها. وعلى جبهة أخرى في شمال غرب البلاد، قتل 5 مدنيين، أمس، في قصف مدفعي شنته قوات الجيش السوري وطال مدخل مستشفى في مدينة الأتارب، في ريف حلب الغربي، المحاذي لمحافظة إدلب، وفق المرصد. وتسيطر هيئة تحرير الشام، «جبهة النصرة سابقاً»، وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً، على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها. ويقطن في تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص غالبيتهم من النازحين.

مشاركة :