كتب: إسلام محفوظ أكدت فعاليات وطنية أن يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني أصبح إحدى المناسبات العزيزة التي تفتخر بها البحرين كونه يجسد نجاح المملكة في تحقيق الشراكة المرجوة بين الوطن وأبنائه ودعم العلاقة بينهما، وأشاروا إلى أن كلمة مضامين وزير الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني (بحريننا)، التي ألقاها مؤخرا بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، تؤكد أن مبادرات الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني تحوّلت إلى نموذج رائد في تحقيق مفهوم الأمن الشامل وتعزيز الهوية الوطنية وترسخ الإحساس العميق بالوطنية ودعم السلم الأهلي، معتبرين أن الخطة الوطنية كانت ولا تزال لها الدور المهم في تعزيز الانتماء الوطني. وأكدوا لـ«أخبار الخليج» أن المملكة دائما ما يكون لها نظرة مستقبلية للأوضاع، وخاصة حين بادرت إلى تدشين تلك المبادرة المجتمعية لدعم النسيج المجتمعي ودعم صلابته في ظل أوضاع متغيرة أصبح يحيط بها الكثير من الأفكار الغريبة على المجتمع البحريني وهو ما أكده وزير الداخلية حين أشار إلى أن المملكة تتعرض للدعواتِ التحريضيةِ والتقارير المنحازة الصادرة عن أطرافٍ ومنظماتٍ خارجية وقنواتٍ إعلاميةٍ مضللة بقصد شق الصف والتشكيك في الإنجازاتِ الوطنيةِ حيث تستهدف هذه الدعوات نشرَ الفوضى والنيلَ من الاستقرارِ الوطني، وهو ما يتطلب تحصين كل مجتمع من خلال الحفاظ على الهوية الخاصة به ودعم المواطنة وفكرة الانتماء. وقال خالد الأمين عضو مجلس التنمية الاقتصادية إن الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا) جاءت مواكبة لكافة المتغيرات على الساحة المحلية، وخاصة أن هذه الخطة تضمنت محاور أساسية ومهمة جميعها تصب في تكاتف المجتمع البحريني، موضحًا أن الخطة الوطنية (بحريننا) جاءت منطلقاتها من الإرث التاريخي في مملكة البحرين والمتمثل في الانفتاح على الحضارات مما يعزز روح الانتماء والتعايش وترسيخ القيم التي ورثها الأبناء من الأجداد وهذا الأمر انعكس بصورة متميزة في انسجام المجتمع البحريني. وقال الأمين ان كلمة وزير الداخلية جاءت معبرة عن الحالة التي تعيشها البحرين من وحدة وتلاحم وخاصة في ظل استهداف خارجي من قبل منظمات مسيسة تحركها أجندات خارجية لضرب التلاحم الوطني، وتأكيدا أن البحرين وشعبها يقف بالمرصاد وبكل يقظة ضد تلك المحاولات، مشيرًا إلى أن ذلك الموقف البحريني الحالي يشكل أحد أهم منجزات تدشين الخطة الوطنية لتعزيز الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني وأحد إنجازات وزارة الداخلية وهي المناسبة التي يحرص على دعمها وزير الداخلية لتعزيز الولاء والانتماء للتضافر مع الجهود الأخرى من أجل إصلاح المجتمع وصد كل محاولات الخروج عن القانون، مؤكدًا أن البحرين حققت النجاح في توطيد العلاقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية المختلفة وبالأخص شرطة المجتمع التي يقع عليها عبء التقارب بين المواطنين والشرطة. ومن جانبه أكد القس هاني عزيز راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية رئيس جمعية البيارق البيضاء، أن الخطة الوطنية (بحريننا) لتعزيز الانتماء الوطني بمبادراتها المميزة قد ساهمت في تهيئة مجتمع يزخر بانتماء حقيقي لهذا البلد المعطاء، مثمنا كلمة وزير الداخلية بهذه المناسبة ونجاح هذه الخطة الوطنية (بحريننا) في تحقيق إنجازاتها في ترسيخ قيم الانتماء والولاء الوطني. وذكر القس هاني أن الخطة الوطنية أظهرت مدى حاجة المواطنين إلى تعميق انتمائهم وتعزيز ثقتهم في قيادتهم وحكومتهم، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا، وأيضا الاستهداف الممنهج من بعض المنظمات الخارجية التي تستهدف ضرب الاستقرار والتشكيك في المنجزات، مؤكدًا أن البحرين ستظل بتكاتف شعبها الكريم حول قادتها حائطا لصد أي عدوان خارجي بمحاولة نشر أفكار مسمومة، أو إطلاق سهام الكذب والافتراء. ولفت القس هاني إلى أن الخطة الوطنية قد علّمت الجميع دروسًا في كيفية التعامل مع أي شائعات أو أخبار غير موثقة أو مجهولة المصدر، والابتعاد عن ابتداع أي سلبية في التفكير أو الكتابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بما يضمن أمن واستقرار مجتمعنا المعروف منذ القدم بتسامحه وتعايشه وتكاتفه. وقال الدكتور فهد إبراهيم الشهابي رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية إن الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك المفدى، تجسدت في مشروع تطرق إلى مستوى شامل من التنمية، حيث لم يكتف مشروع جلالته بطرح نظام سياسي ديمقراطي متكامل، ولا بخلق نظام اقتصادي ديناميكي، قادر على تنويع مصادر الدخل ودعم عجلة الاقتصاد، بل تجاوز مشروع جلالته ذلك، ليولي اهتماما خاصا بالمواطن على المستوى الإنساني. وأشاد بمضامين كلمة وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا)، بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني الذي صادف يوم الثامن عشر من شهر مارس الجاري، وتزامنًا مع مناسبة مرور عامين على تدشين الخطة، مشيرًا إلى أن اللجنة استطاعت تفعيل أكثر من 80% من المبادرات المدرجة على خطة العمل، وهذا يعكس الرغبة الصادقة لأعضاء اللجنة، وفي مقدمتهم وزير الداخلية، في تحقيق الرؤية المجتمعية الشاملة لصاحب الجلالة الملك المفدى. ومن جانبها ثمنت أحلام جناحي رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية كلمة وزير الداخلية بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني وتزامنا مع مناسبةِ مرور عامين على تدشين الخطةِ الوطنيةِ لتعزيزِ الانتماءِ الوطني وترسيخِ قيمِ المواطنة (بحريننا)، وأضافت أن جهود القائمين على الخطة الوطنية (بحريننا) ومساهماتهم القيّمة في متابعةِ تنفيذِ مبادراتِ الخطةِ الوطنية التي تم وضعُها انطلاقًا من البرنامج الإصلاحي الشاملِ والرؤيةِ الملكيةِ الساميةِ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملكِ البلادِ من أجلِ تعزيزِ الانتماءِ الوطني وترسيخِ الوحدةِ الوطنية وكذلك للاهتمامِ الدائم من صاحبِ السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء واضحة للعيان، بأن يكون تعزيزُ الهويةِ الوطنية، ضمن برنامجِ عمل ِالحكومةِ وجزءا أساسيا من ثقافةِ الأجيالِ القادمة.  وقالت: نحن نعمل كفريق واحد في المجتمع البحريني ونعتز بالروحِ والوحدة والتمسك بالهوية الوطنية، البحريني المسؤول بأهميةِ دورِه ومسؤوليته الوطنية في المحافظةِ على السلم الأهلي، مشيرة إلى أن ما نعيشه اليوم من تعاونٍ وتآخٍ وأملٍ وطموح، يضعُ الجميعَ أمام واجبِهم الوطني لتعزيزِ المواطنةِ والهويةِ والانتماء وهي فرصة وطنية لنا لتعزيز الدور الاقتصادي وبناءِ الكوادرِ الوطنيةِ المخلصة لتكون مرتكزا لمسيرة البناءِ والتنمية وكذلك تعزيز قيم الإخاءِ والتسامحِ بين أفراد المجتمع. وأضافت أن تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة مسؤولية كل بحريني يحب الوطن وعلى جميع المجتمعات المدنية التفاعل مما له الأثر الإيجابي في تفعيل وتنفيذ مبادرات الخطة الوطنية، وتحقيق أهدافها المرجوة لخدمة مملكتنا الحبيبة.