نميـمة على الـذات

  • 3/22/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صدر للشاعر والصحفي السعودي سعد الحميدين ديوان شعري جديد تحت عنوان «نميمةٌ على الذّاتِ»، الذي احتوى على ثمانٍ وثمانين صحفة من القطع الصغير، صدّره بإهداء إلى نفسه التي مع مرور الزمن والتحصيل بالجهد الذاتي استطاعت أن تزرع من الحروف المتناثرة جُملاً صارت حقلاً، حصد منها ثمارًا. وقد تحدث عن الديوان العديد من المفكرين والكُتّاب منهم المفكر والأديب أ. عبدالله الغذامي الذي قال عنه: «في شعر كهذا يبرز انتماء من نوع مختلف؛ فهو ليس انتماء إلى الذات الفخورة بذاتيتها، وليس إلى العشيرة المدلة بعرقيتها؛ ولكنه انتماء للثقافة وإلى الإنسان». أيضا تحدث الأديب الجزائري د. عبدالملك مرتاض: «لقد استمتعت بقراءة النصوص الشعرية التي احتواها الديوانان الاثنان والحق أن الديوان الأول اشتمل قصيدة واحدة هي تجربة تكاد تكون فريدة من نوعها في الشعر العربي المعاصر». كما قالت الكاتبة والأدبية غادة السمان: «عنوان «نميمة على الذات» للشاعر السعودي سعد الحميدين وشاية بإبداعه الشعري، وترى وأنت تقرأ قصائده أصابعه تشع ضوءاً بألوان قوس قزح». ومن بعض ما حمله الديوان من قصائد: أَصْلٌ وَصُورَةُ الْأَصْلِ، ورقات من دفتر الإنسان!، رَبِيعٌ يَدُومُ، شَتَلَاتٌ شِعْرِيَّةٌ، عَزْفٌ مُزْدَوَجٌ، وللشاعر سعد الحميدين عدة دواوين صدرت متفرقة طوال مسيرته الشعرية بدءاً بديوان «رسوم على الحائط «1979م، الذي تحدث عنه الأديب الكاتب السوري هاشم صالح: «أما قصيدة (أوراق من دفتر عسه) من نفس الديوان فمليئة بالوجدانية والمحبة العارمة التي يكنها كل أب لأطفاله الصغار، هنا ليس سعد الحميدين هو وحده الذي يتكلم، وإنما كل الآباء، هنا يلتقي الخاص بالعام أو قل يرتفع الخاص إلى مستوى العام لكي يعبر عن أنبل عاطفة بشرية، عاطفة الأبوة الأمومة». وبعد قرابة العشر سنين نشر الحميدين ديوانه الثاني بعنوان «خيمة أنت والخيوط أنا» 1986م، و «ضحاها الذي» 1990م، و»وتنتحر النقوش أحياناً»1991م، و»أيورق الندم» 1994م، تلاه ديوان «وللرماد نهاراته» 2000م، و»غيوم يابسة» 2007م، و»وعلى الماء بصمة» 2010م، و»سين بلا..جواب» 2013م، وصولاً إلى «عزف على الحروف» 2019م. ضم الديوان ثماني عشرة قصيدة، منها قصيدة «نميمة على الذَات» التي حملت عنوان هذا الديوان: لَوْ شِئْتُ لَجَمَعْت الْأَسْفَارَ وَقَرَأْتُ كَثِيرَ الصَّفَحَاتِ وَحَفِظْتُ الْأَشْعَارَ وَتَصَفَّحْتُ / سَمِعْتُ الْأَخْبَارَ وَتَقَمَّصْتُ .. صِفَةَ النِّحْرِيرِ وَكَتَبْتُ النَّثْرَ مَعَ الْأشْعَارِ وَجَمَعْتُ الْمَاضِيَ وَالْحَاضِرَ فِي صُرَّةِ أَيَّامِي فَتَكُونُ الْيَوْمْ وَتَظَلُّ الْيَوْمْ أَفْرِشُ خُطُوَاتِي عَلَى قَدْرِ الْيَوْمْ فَـ / أَمْلَأُ سَلَّةَ يَوْمِي بِمَا تَبْغِيهِ مَعَ كُلِّ إَشْرَاقَةِ صُبْحٍ حَتَّى تَغْرُبَ شَمْسُ الْيَوْمِ تَتَجَدَّدُ صُوَرِي لَقَطَاتٌ لَقَطَاتٌ بِزَوَايَا مُخْتَلِفَاتْ

مشاركة :