لاول مرة بالمملكة على مستوى مستشفيات وزارة الصحة: *استئصال ورم بالثدي لستينية بتقنية حبيبات اليود المشع بطبية مكة*

  • 3/22/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن خططها الإستراتيجية ومواكبتها لاحدث الاجراءات الطبية العالمية نجح فريق طبي متكامل بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة من استئصال ورم من ثدي مريضة بالعقد السادس من العمر بتقنية حبيبات اليود المشع والتي تعد الاولى من نوعها على مستوى مستشفيات وزارة الصحة بالمملكة، وتعد حملات التوعية بالفحص المبكر لسرطان الثدي أثر ايجابي في زيادة الوعي المجتمعي لاجراء الفحوصات مما نتج عنه اكتشاف الاورام في مراحل مبكرة واستئصالها وهي بأحجام صغيره، ولكن كانت المعضلة اللتي يواجهها الجراحون تتمثل في كيف يمكن ايجاد وتحديد موقع الورم و استئصال هذه الاورام الصغيرة بدون تدخل جراحي كبير حيث كانت الطريقة التي استخدمت سابقاً إما بحقن الألبومين المشع (Tc-99m MAA ) او وضع سلك جراحي (wire localisation). و كلتا الطريقتين كانت لهن ايجابيات و سلبيات و هنا ولدت طرق عدة لتحديد موقع الورم عن طريق الطب النووي او أشعة المرأة وأستقبلت الأشعة التشخيصية بالمدينة الطبية المريضة والذي اظهر تاريخها المرضي تشخيصها بورم بالثدي منذ شهر يناير الماضي ومنذ ذلك الوقت وهي تقوم بعمل فحوصات ماقبل الاستئصال، وقرر الفريق الطبي المكون من استشاريي أشعة امراض النساء والطب النووي الدكتورة تهاني الغامدي والدكتور أويس كتبي واستشارية جراحة اورام الثدي والغدد الصماء الدكتورة مريم السلمي واستشارية أشعة الثدي الدكتورة الاء المرزوقي وفريق مميز من التخدير والتمريض باستخدام طريقة جديدة وحديثة تسهل من تحديد موقع الورم صغير الحجم والذي لايتجاوز ١ سم عبر وضع حُبيبة اليود المشع داخل الورم حتى يسهل لفريق الجراحه تحديد موقعه واستئصاله. وتكللت العملية باستئصال الورم ولله الحمد بنجاح تام وتماثلت المريضه للشفاء وخرجت وهي بأتم الصحة والعافية وأوضح كلاً من الدكتورة تهاني الغامدي والدكتورة مريم السلمي بأنه تم البدء بطريقة جديدة والتي تعتبر الاولى من نوعها على مستوى منشآت وزارة الصحة بالمملكة، و هي عبر وضع حُبَيْبَة اليود المشع (iodine-125 seed) داخل الورم عن طريق الاشعة الصوتية و الماموجرام؛بذلك يستطيع الجراح الدخول باستخدام قارئ الاشعاعات (gamma probe) و تحديد موقع الورم و استئصاله و من ثم ارساله للمختبر لفحص العينة وبعد ذلك استخراج الحُبَيْبَة المشعة و ارسالها لمكتب الحماية من الاشعاع للتخلص منها بالطريقة المعتمدة دوليا في التخلص من النفايات المشعة من جانبه، أضاف دكتور “أويس” أنه من مزايا هذه الحبيبة انها غير قابلة للانتقال بعد وضعها و كذلك امكانية وجودها في الورم لمدة تصل الى ٥ ايام على عكس الطرق الأخرى حيث انها قابلة للتحرك من الورم او الزام الجراحين بعمل الجراحة في وقت لا يزيد عن يوم واحد بعد وضعها. إضافةً الى راحة المريض حيث لا يوجد اي اثار بعد وضعها وزيادة الدقة في تحديد موقع الورم وأختتمت مديرة ادارة الاشعة التخصصية الدكتورة الهام بنت عبدالملك راوه بقولها، أنه يقوم على هذا العمل و التكامل الطبي فريق مؤهل بدرجة عالية من الكفاءة ويشمل كلاً من اقسام الطب النووي، اشعة المرأة، الأشعة التداخلية، الحماية من الاشعاع، الجراحة و كذلك المختبر.

مشاركة :