رام الله 21 مارس 2021 (شينخوا) دعت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأحد) إلى موقف أمريكي رسمي رافض لمخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية. وقالت الوزارة في بيان صحفي إن "المطلوب موقف أمريكي دولي واضح وصريح يعيد التأكيد على المواقف الدولية الرافضة للضم بأي شكل من الأشكال وبأية صيغة". وأضافت أن "ما تقوم به إسرائيل على الأرض يغلق الباب نهائيا أمام فرص تحقيق السلام، وأمام فرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة متواصلة جغرافيا ذات سيادة، بعاصمتها القدس الشرقية". وجاء ذلك تعقيبا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للقناة 13 العبرية، مساء أمس إنه "لن يحصل" ضم إسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية دون موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن. واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن نتنياهو يحاول من خلال تصريحاته "إعادة بث الروح في "مُخلفات صفقة القرن (الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي) المشؤومة وإعادتها إلى طاولة النقاشات الدائرة مع إدارة بايدن إما كموضوع للمساومة الشكلية أو لإعادة إنتاج قضية الضم". وتابعت أن "نتنياهو يحاول التأكيد مجددا على أن فكرة الضم الاستعمارية ما زالت مطروحة على الطاولة ولم يتم إزاحتها برحيل إدارة (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب". وأوضحت أن نتنياهو "أراد من خلال تصريحاته الايحاء للمجتمع الدولي ولإدارة بايدن بأنه لن يقدم على ضم أجزاء من الضفة الغربية دون موافقة أمريكية، وكأن عمليات الضم متوقفة". وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "عمليات الضم التدريجي والقضم البطيء وفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية لم تتوقف لحظة واحدة ويتم تطبيقها بشكل متصاعد". وأعلن نتنياهو، مرارا عزمه فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها منطقة الأغوار، التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية.