الصورة تظهر رجلا يسير في شارع في أنكوريج في ألاسكا بالولايات المتحدة يوم 17 مارس 2021. (شينخوا) بكين 21 مارس 2021 (شينخوا) وسط متابعة وثيقة من العالم، اختتمت الصين والولايات المتحدة حوارهما الاستراتيجي رفيع المستوى الذي عقد في أنكوريج، في ألاسكا. مما لا شك فيه، أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، هي من أهم العلاقات الثنائية في عالم اليوم. لذلك، بالنسبة للجانبين، الحوار هو دوما، أفضل من المواجهة. خلال هذه الجولة من الحوار، أجرى الجانبان حوارا صريحا ومتعمقا وبناءً بشأن سياساتهما الداخلية والخارجية، والعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، والقضايا الدولية والإقليمية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التعاون أو التنسيق في بعض المجالات المحددة. على سبيل المثال، يلتزم الجانبان بتعزيز الحوار والتعاون في مجال تغير المناخ وسيقومان بإنشاء مجموعة عمل مشتركة حول هذا الموضوع. وانطلاقا من روح المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة، سيعقد الجانبان محادثات حول تسهيل أنشطة البعثات الدبلوماسية والقنصلية والأشخاص المعنيين، وكذلك القضايا المتعلقة بالصحفيين الإعلاميين، لكلا البلدين. لقد أثبتت المحادثات في أنكوريج مرة أخرى، أن التواصل والحوار على أساس الاحترام المتبادل، يمكن أن يساعدا الجانبين على زيادة الثقة وتقليل الفهم الخاطئ، وإدارة الخلافات بشكل صحيح وتعزيز التعاون متبادل المنفعة. ما ينبغي توضيحه هو أن الهدف الأساسي لتنمية الصين هو ضمان أن يتمكن الشعب الصيني من عيش حياة أفضل وإفادة البشرية جمعاء. والتعاون المزدوج المنفعة هو مبدأ هام لتنمية الصين، وقاعدة ذهبية في العلاقات الخارجية للصين. ليس لدى الصين نية للتدخل في النظام السياسي للولايات المتحدة، ولا تحدي أو استبدال مكانتها ونفوذها. ينبغي على الجانب الأمريكي اتباع نهج صحيح تجاه النظام السياسي الصيني ومسار التنمية في الصين، وتأثيرها على العالم وكذلك سياساتها الرئيسية. وفي الوقت نفسه، يتعين على الجانب الأمريكي أيضا احترام الاهتمامات الأساسية للصين مثل السيادة والأمن، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للصين بشأن تايوان وقضايا تتعلق بهونغ كونغ وشينجيانغ.
مشاركة :