في كل موقف أو حدث يستجد تجد هناك من يحلل ويفتي ويوجه وكأنه المتخصص الوحيد على وجه الكرة الأرضية ! هذا الشخص لا علم له ولا دراية في شئ و تجده متكئ في ديوانيته أو منبطح على سريره ماسك جواله ويرسل توجيهاته هنا وهناك! منذ بدأت أزمة كورونا ونحن نشاهد وزارة الصحة كيف جندت كل طاقاتها الإعلامية لتوجيه أفراد المجتمع في كيفية مواجهة هذا الفيروس. الوزارة لم تكتفي بالتوجيهات التي تبث لمعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة ولا بالمؤتمر الصحفي الدوري الذي كان نجمه الدكتور محمد العبدالعالي ولا بالرسائل الألكترونية أو التوصيات بوسائل السوشيال ميديا بل جندت فرقها في جميع المدن والمحافظات ووصلت لكافة أفراد المجتمع وبكل اللغات لأماكن سكنهم وعملهم وتسوقهم وترفيههم من أجل تثقيفهم في كل ما يخص الفيروس وطرق إنتقاله وطرق الوقاية منه. بعد وصول اللقاح بدأت الوزارة بتدشين مراكز التطعيم سعياً منها لإيصاله لكافة أفراد المجتمع مع تقديم كل المعلومات والإرشادات الخاصة باللقاحات من تطمينات بسلامتها على لسان الوزير الدكتور توفيق الربيعة والمتحدث الرسمي الدكتور محمد العبدالعالي وببيانات من هيئة الغذاء والدواء ولكن المصيبة الجديدة التي خرجت على السطح عاد ذلك الشخص المنطبح على سريره ورغم التحذير من خطورة ما يقوم به  وهو ليس بصاحب تخصص ولكن كما قيل  عنه حيث بدأ البعض يتهكم عليه بأنه لايفرق بين الكزبرة والبقدونس أو الخسوف والكسوف ليشكك بسلامة اللقاحات ويعمل المقارنات بين اللقاحات وكأنه هو من أشرف على إنتاجها ولينسف كل المجهودات المبذولة من قبل المختصين! لذا المعُول الآن على أفراد المجتمع  وهي نصحية أقولها بأن لا يلتفت لهكذا شخص وأن لا يأخذ أي معلومة إلا من مصدرها ويبتعد عن مما لا  هم لهم سوى الثرثرة  .