سعيد الطاير لـ«البيان»: 13 مليار درهم توفير فصل تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء بدبي حتى 2030

  • 3/22/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دبي لديها رؤية شاملة لاستدامة موارد المياه في إطار الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في الإمارة، والتي تركز على تعزيز الموارد المائية وترشيد الاستهلاك واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة، وتتضمن تقليل استهلاك المياه بنسبة 30% بحلول عام 2030، لافتاً إلى أنه وفقاً للاستراتيجية الموضوعة فإن 100% من إنتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030، سيأتي من مزيج من الطاقة النظيفة، الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المهدورة، الأمر الذي سيجعل دبي تتجاوز الهدف المحدد عالمياً، فيما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة في تحلية المياه. كما أن زيادة الكفاءة التشغيلية لفصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء ستوفر ما يقارب 13 مليار درهم حتى 2030 مع تخفيض 43 مليون طن من انبعاثات الكربون. أزمات وقال في حوار مع «البيان»: تعد الأزمات المرتبطة بالمياه واحدة من أكبر 5 أخطار عالمية من حيث تأثيراتها على الأرض على مدى الأعوام القليلة الماضية،. وتمثل المياه حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويشكل الأمن المائي تحدياً عالمياً نظراً للنمو السكاني والاقتصادي المتزايد، حيث تؤثر ندرة المياه على أكثر من 40% من سكان العالم. وينص الهدف السادس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 على «ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع». المياه الجوفية وتابع الطاير: تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على تقليل استهلاك المياه الجوفية ودعم استدامة إمدادات المياه، ولدى دبي التشريعات اللازمة التي تضمن الأمن المائي، فعلى سبيل المثال، تم تقليل نسبة استهلاك المياه الجوفية من 100% في الثمانينات من القرن الماضي إلى 0.4% في عام 2019 لغايات مياه الشرب. مخزون استراتيجي وأضاف: تتوفر لدى الهيئة قدرة إنتاجية من المياه الجوفية لاستعمالها في حالات الطوارئ بالإضافة إلى المياه المخزنة في خزانات المياه الكبرى في شبكة نقل المياه. وتعمل الهيئة على مشروع تخزين المياه المحلاة في أحواض المياه الجوفية، ثم استرجاعها وإعادة ضخها إلى شبكة المياه عند الحاجة، حيث يجري العمل حالياً على إنشاء الخزان الأرضي لتخزين 6.000 مليون جالون واسترجاعها عند الحاجة. وتوفر هذه التقنية مخزوناً استراتيجياً يمد إمارة دبي بنحو 50 مليون جالون من المياه يومياً في حالات الطوارئ، مع ضمان سلامة المياه المخزنة من التأثيرات الخارجية. واكتملت المرحلة الأولى من المشروع المقام في أحواض المياه الجوفية في منطقة محمية المها جنوب شرق دبي، وسيتم استكمال كافة أعمال المشروع في عام 2024. تقنيات وأوضح الطاير أن الهيئة تستخدم أحدث التقنيات وأكثرها كفاءة وموثوقية لتعزيز شبكة المياه، بما يضمن لها توفير إمدادات مستدامة، وتضمن الهيئة جودة المياه المحلاة من خلال الفحص المستمر خلال مختلف مراحل التحلية. كما نعمل على تطوير وتحسين الكفاءات والقدرات في مجال الطائرات من دون طيار والذكاء الاصطناعي للقيام بالمهام الرئيسية للهيئة ومن بينها إنتاج وتحلية المياه وفحص جودة المياه. ونمتلك حالياً أصنافاً متعددة من الطائرات من دون طيار ومنها الطائرات المائية متعددة المراوح والطائرات ذات الأجنحة الثابتة للقيام بمهام متعددة ومنها جمع عينات المياه في كافة الأوقات، ومراقبة بقع الزيت ولمسافة تمتد حتى 3 كيلومترات عن الشاطئ، مما يساعدنا في الكشف المبكر عن أية ملوثات للمياه، ويساهم في تجنب تأثيرها على جودة المياه المنتجة، ومراقبة البنية التحتية للمحطات بالاعتماد على قدرتها على التصوير الحراري، مما يساعدنا في الكشف عن الحالة الفنية للعزل الحراري لوحدات التحلية في وقت قصير مما يرفع كفاءة عملية إنتاج المياه. كما يتم استخدام المركبات التي تعمل تحت سطح الماء، والتي يتم التحكم بها عن بُعد لمعاينة البنية التحتية لمآخذ مياه البحر. إضافة إلى ذلك، نقوم بتسخير الذكاء الاصطناعي لتوقع وإدارة أداء الممتلكات كاستخدامنا لمنصة PREDIX من شركة «جنرال إلكتريك» لمراقبة أداء المضخات الرئيسية في وحدات التحلية من خلال التطبيقات الذكية مما يساعدنا في الكشف المبكر عن أية أعطال محتملة لتفادي تلك الأعطال ومن ثم تقليل فترات توقف محطات التحلية. 43 وحدة إنتاج وأشار الطاير إلى أن الهيئة لديها حالياً 43 وحدة إنتاج مياه تعمل بتقنية التقطير الومضي متعدد المراحل وبقدرة إنتاجية إجمالية 445 مليون جالون من المياه يومياً موزعة على 6 محطات، ووحدة إنتاج مياه تعمل بتقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر وبقدرة إنتاجية 25 مليون جالون من المياه يومياً. وارتفعت القدرة الإنتاجية لهيئة كهرباء ومياه دبي من 65 مليون جالون من المياه يومياً في عام 1992، إلى 470 مليون جالون يومياً في الوقت الحالي. ومن المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية لاستخدام تقنية التناضح العكسي إلى 305 ملايين جالون من المياه المحلاة يومياً بحلول العام 2030، مما يزيد القدرة الإنتاجية الكلية إلى 750 مليون جالون يومياً. مشاريع رائدة ولدى الهيئة مجموعة من المشاريع الرائدة لمواكبة ازدهار إمارة دبي والطلب المتزايد على المياه في الإمارة، ومنها: مشروع محطة تحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي في مجمع محطات جبل علي، وتصل القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشروع إلى 40 مليون جالون يومياً، ومشروع محطة تحلية المياه في حصيان بنظام المنتج المستقل، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية للمشروع 120 مليون جالون يومياً. وأسهمت جهود الهيئة في البحوث والتطوير واعتماد أحدث التقنيات العالمية في تحقيقنا لأرقام قياسية عالمية حيث انخفضت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع المياه في الهيئة من 42% في عام 1988 إلى 5.1% حالياً وتعد من أدنى النسب في العالم. كفاءة تشغيلية وقال الطاير: نجحت الهيئة في تفعيل جميع عدادات المياه الذكية في الإمارة في العام 2020، وتسهم هذه العدادات في رفع الكفاءة التشغيلية وتقليل نسبة الفاقد من المياه كما تساعد المتعاملين على مراقبة الاستهلاك بشكل دقيق ولحظي وفي أي وقت ومن أي مكان، بما يسهم في ترشيد الاستهلاك واستدامة الموارد. وسجلت الهيئة براءة اختراع جديدة عن مشروع هيدرونت المعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق الذي طورته الهيئة لمراقبة شبكة المياه في إمارة دبي والتحكم بها عن بُعد. ويمتاز المشروع بإمكانية دمجه مع أحدث أنظمة الإشراف والتحكم وجمع البيانات للمياه (سكادا)، وقدرته على توفير بيانات لحظية عن حالة الشبكة، إضافة إلى إصلاح التسريبات في غضون ثوانٍ دون أي تدخل بشري، ويسهم المشروع في توفير 5.3 ملايين درهم سنوياً. كما تسخر الهيئة أحدث التقنيات الإحلالية وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتقديم خدمات ذكية ومبتكرة تسهل حياة المتعاملين وتساعدهم على رفع كفاءة استهلاكهم للكهرباء والمياه والحد من الهدر والإسراف وكشف التسريبات على الفور ومعالجة الأعطال دون الرجوع إلى الهيئة. وفي هذا الإطار، أطلقت الهيئة مبادرة «الحياة الذكية» التي تمكّن المتعاملين من فهم ومراقبة وترشيد استهلاكهم بشكل لحظي واستباقي لمساعدتهم على تجنب الاستهلاك غير المتوقع. وحققت المبادرة منذ أطلقتها الهيئة في شهر يوليو من العام الماضي وحتى شهر يناير 2021 وفورات بقيمة 52.6 مليون درهم. كما أسهمت الاستجابة الذكية للبلاغات الفنية منذ إطلاقها في عام 2019 وحتى منتصف فبراير 2021 في تحقيق وفورات للمتعاملين تزيد على 3 مليارات و 500 مليون جالون من المياه أي أكثر من 195 مليون درهم. مبادرات قال معالي سعيد محمد الطاير بمناسبة «اليوم العالمي للمياه 2021»: "تتبنى هيئة كهرباء ومياه دبي استراتيجية متكاملة لرفع مستوى الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك وإشراك جميع المتعاملين وأفراد المجتمع في جهود حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. وتطلق الهيئة سنوياً العديد من المبادرات لتشجيع الترشيد، ومنها مبادرات "الحياة الذكية" و"بيتنا مثالي" و"ساعة الأرض" وجائزة الترشيد وغيرها. مشاريع للربط المائي قال معالي سعيد الطاير: تواصل «كهرباء دبي» تنفيذ مشاريع الربط المائي مع مختلف الجهات المعنية، ومنها مشروع الربط المائي بين الهيئة وشركة أبوظبي للنقل والتحكم في منطقة المدام، حيث تؤمن نقطة الربط 35 مليون جالون من الشركة إلى شبكة المياه في دبي. ونعكف على مشروع الربط المائي بين هيئة كهرباء ومياه دبي و«الاتحاد للماء والكهرباء» في منطقة مصفوت، حيث تؤمن نقطة الربط نحو مليوني جالون في كلا الاتجاهين. وندرس حالياً مشروع الربط المائي بين هيئة كهرباء ومياه دبي وشركة أبوظبي للنقل والتحكم في منطقة سيح شعيب والعجبان. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :