قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إننا نحتفل بتلقى مصر شحنة من 300 ألف جرعة من لقاح سينوفارم، مشيرة إلى أنها من اللقاحات التى أثبتت أمانها وفعاليتها، حيث إنها من أقوى اللقاحات التى تم استحداثها لجائحة كورونا. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقدته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والسفير الصيني لدى مصر، لياو ليتشيانج، للحديث عن دفعات لقاح فيروس كورونا التي تستقبلها مصر، وخطة الوزارة للتوسع في الفئات المستحقة من المواطنين لتلقي اللقاح. وأضافت زايد إنه باسم الحكومة المصرية نتوجه بالشكر للسفير ولدولة الصين الشعبية على تلك الهدية القيمة في الوقت المهم. وتابعت أن العلاقات المصرية الصينية شهدت مزيدا من التنسيق والتوثيق من خلال الزعيم المصرى الرئيس السيسي والزعيم الصيني السيد تشي، لافتة إلى أنها ثنى شحنة تتلقاها مصر خلال شهر واحد ووصل العدد إلى 600 ألف جرعة. وقالت وزيرة الصحة، إننا نتوقع مزيد من اللقاحات سواء من التحالف الدولي التى تعاقدنا عليها آخر هذا الشهر، كما أننا تفاوضنا على لقاح سامو فارم الذى يصل إلى مصر الأسبوع المقبل، مضيفة أننا نسعى جاهدين لنغطي احتياجاتنا، لذلك ناقشنا مع سفير الصين الشقيقة عمل تصنيع مشترك في مصر من خلال مصانع فاكسيرا. وأشارت إلى أننا وصلنا لمراحل متقدمة من التفاوض، وطلبنا دعم الحكومة الصينية لمزيد من التفاوض في سعر التصنيع ونتوقع توقيع هذه الاتفاقية خلال هذا الشهر. وأعلنت وزيرة الصحة، تعاونها مع الشركات الصينية لجعل مصر إحدى الدول التي تجري بها المرحلة الثالثة من الأبحاث الإكلينيكية للقاحات فيروس كورونا، لخدمة المواطنين والعالم. وتابعت أننا طلبنا من منظمة الصحة العالمية تقييم خطوط إنتاج شركة فاكسيرا في شهر سبتمبر الماضي وكان التقرير إيجابي جدا يدل على قدرتنا على التصنيع، وكانت الملاحظات بسيطة تم تفاديها، لذلك فنحن نعمل على تصنيع اللقاح ليس فقط لمصر وإنما لكافة الدول الأفريقية. وأكدت وزيرة الصحة، أن الوزارة تنسق مع الجهات المعنية بشأن توفير اللقاحات استعدادًا لموسم الحج، لافتة إلى أن كل من سيسافر للحج يتلقى اللقاح، موضحة أن السياحة مهمة جدًا ونوفر اللقاحات وسنبدأ نعطى لقاحات للعاملين في القطاع السياحى والصناعى والبنوك والقطاعات الاقتصادية لأننا نعمل على التوازن على عدم إغلاق أي نوع من الأنشطة الاقتصادية وعدم فقدان الوظائف، مشيرة إلى أن مصر شهدت تطورا بالإيجاب في النواحي الاقتصادية خلال جائحة كورونا ومعدل البطالة تراجع بشكل ملحوظ. وتابعت: "كلنا في مجلس الوزراء قررنا أن نوفر اللقاحات لكافة العاملين في الأعمال الاقتصادية، كما أنه من المقرر التوسع في أماكن ومناطق تقديم اللقاح، حيث إنه سيكون هناك أكثر من 900 مستشفى سيكون فيها مكتب لتلقي اللقاح وسنوفر المزيد من الشحنات". وكشفت زايد، عن استعدادات الوزارة لمواجهة الموجة الثالثة لفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الموجة الثالثة اجتاحت أوروبا بالفعل وهناك أعداد كبيرة ومتسارعة من المصابين، وهو ما أدى إلى فرض قيود وحظر تجوال في كثير من الدول، وأوضحت أن هناك اجتماعات دورية ومستمرة مع مديري المستشفيات، للاطمئنان على مدى توافر المعايير بها لمواجهة أية حالات طوارئ. وأشارت إلى أن هناك تقارير يومية تكشف عن استعداد جميع المستشفيات، وبيانات إلكترونية يتم تحديثها كل 3 ساعات تشير لمدى توافر أنابيب الأكسجين بكل مستشفى، إلى جانب المؤشرات الأخرى اللحظية. وأضافت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إن أكثر من ٥٠٠ مستشفى و٥ آلاف وحدة صحية سيتوافر فيها لقاح كورونا خلال الفترة المقبلة. من ناحيته، قال السفير الصينى بالقاهرة، إن 17 لقاحا صينيا دخلت مراحل مختلفة من التجارب السريرية، مضيفا أن 60 دولة في العالم تحصل على لقاحات كورونا من خلال الصين، مشيرا إلى أن الصين توفر لقاح كورونا لـ69 دولة نامية كمساعدات، كما وفرت لكوفاكس 10 ملايين جرعة من اللقاح كنوع من تأمين التوزيع العادل.
مشاركة :