ويرمي القمر الاصطناعي التجريبي إلى جمع بيانات من أجهزة استشعار بينها أدوات قياس حرارة أو لواقط للتلوث متصلة بالإنترنت أو شرائح لتحديد التموضع أو مستشعرات للرطوبة، لقراءتها في الوقت الحقيقي حتى في مناطق لا تغطيها الشبكة على الأرض. وكان مقرراً أن يقلع صاروخ "سويوز" الروسي الذي ينقل القمر الاصطناعي التونسي ضمن مجموعة تضم 38 قمراً اصطناعياً، السبت في الذكرى الخامسة والستين لاستقلال تونس. لكنه انطلق أخيراً من قاعدة بايكونور في كازاخستان صباح الإثنين، في حدث تابعه من تونس العاصمة الرئيس التونسي قيس سعيد. وقال سعيد "ثروتنا الحقيقية هي ثروة الشباب القادر على تحدي كل الصعاب"، مضيفاً "لا ينقصنا إلا الإرادة الوطنية". ويجسد المشروع البالغة تكلفته حوالى 1,2 مليون دولار والذي انطلق في 2018، عمل فريق من المهندسين التونسيين الشباب، بمواكبة خبراء تونسيين في الخارج بينهم خبير شارك في مهمة "برسيفرنس" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى المريخ. وتبلغ قدرة الإرسال الخاصة بقمر "تشالنج وان" الاصطناعي 250 كيلوبايت في الثانية على نطاق 550 كيلومتراً، وهو سيحاول تلبية الحاجة المتزايدة للوصل بين الأشياء عبر الأقمار الاصطناعية، إذ لا تغطي شبكة الإنترنت الأرضية أكثر من 20 % من مساحة الأرض. وتسعى "تلنات" بالتعاون مع بلدان إفريقية أخرى، في السنوات الثلاث المقبلة إلى إطلاق سرب يضم أكثر من عشرين قمراً اصطناعياً لاستغلال هذه التكنولوجيا تجاريا.إطلاق قمر إماراتي للمراقبة العسكرية بواسطة صاروخ سويوزفيديو: تونس تستعد لإطلاق قمر إصطناعي محلي التصميمسوء الأحوال الجوية يعطل إطلاق قمرين صناعيين لكل من السعودية وتونس وقال الرئيس التنفيذي لشركة "تلنات" محمد فريخة لوكالة فرانس برس إن هذا المشروع يفتح الطريق أمام خدمة مبتكرة للمنطقة في مجال آخذ في التوسع. وفي مؤشر إلى الطموحات القوية في المنطقة في قطاع الصناعات الفضائية، أطلقت الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي أول مسبار عربي إلى المريخ. كما أنشئت وكالة فضاء إفريقية ومجموعة تنسيق عربية في قطاع الفضاء سنة 2019.
مشاركة :