وكالة الحـــدث الاخبارية / خالد النجــار / بغداد  احساس انساني متميز وعواطف صادقة يختلف بها عن الاخرين، صادقا بكل ماتعنيه الكلمة بحبه للناس قريبين وبعيدين ، اننا نتحدث عن الانسان والشاعر والمثقف العراقي الاصيل جبار صدام .. وهي فرصة جميلة ان التقيه مرة اخرى بعد ان مرت بنا الايام والسنين كلمح البصر..ومع الاسف الشديد لم اتعرف عليه للوهلة الاولى حين التقيته ، لان الصورة المخزونة في ذاكرتي تؤكد لي بانه كان اكثر شبابا لشخصيته المحببة وطيبة قلبة التي يعرفها الجميع ، ولكن ملامحنا الظاهرة لاتغير مافي قلوبنا واحاسيسنا حتى لو مرت دهور على علاقاتنا ، جبار صدام شاعر الحزن والصدق والجمال شاعر الحب والرومانسية  شاعر الام والاشجان،قد غير الزمن بعضا من ملامحه شكلا ،الا انه بقى كما هو عليه طيبا كبيرا محبا للجميع، التقيته واجريت حوار معه على بساط الصراحة والمحبة وعفويته وحسرته على زمن جميل ودعناه رغما عنا..!! ـ الشاعر جبار صدام  اسم كبير بحجم العراق تحدث لـ ( وكالة الحدث الاخبارية ) اليوم باحثا عن سؤال او تساؤل اين اصبح الشعر والشعراء والنص الغنائي الحقيقي اليوم ؟فيجيب  : بصراحة اذا اردنا ان نتحدث عن القصيدة فان القصيدة زائلة ؟! بسبب استفحال الاغنية الرصينة ! لان قصائدنا الان عبارة عن قصائد محلية! لاتتعدى حدود الوطن !واغلب القصائد لاتتعدى حدود البصرة او الموصل لم تتعدى خارج الوطن ! عكس الاغنية العراقية تماما وكلماتها ، وبالمناسبة احمد هندي كتب الكثير من القصائد الجميلة جدا ونتحدث بها ! ولكن هذه القصائد انهارت كلها امام الاغنية ، واغنية ( حكايات بغداد) مثلا سجلت حضورا كبيرا اكثر من اية قصائد اخرى اليوم ..  ( الحـــــدث ) تسال صدام اين كنت طيلة هذه السنين ؟؟ وماهو جديدكم ؟! يقول صدام : بداية انا سعيد جدا بلقائكم اليوم بعد هذه الفترة الطويلة! وتسالني اين كنت ! فاقول كنت استعد لتقديم اعمال ونتاجات جديده مستقبلية وقد ظهر الكثير منها ، لان الشاعر عندما يغيب عن جمهوره ووسطه يكون قد جهز اعمالا جديده تليق بجمهوره ومحبيه ! وقد اعددت في هذه الفترة مجموعه من الاعمال الكبيرة وخاصة اعدادي لـ ( اوبريت بلادي ) والذي شارك فيه عدد كبير من الفنانين والفنانات من العراق والوطن العربي ،وقد شارك بالاوبريت الفنانة الكبيرة (المطربة ميادة الحناوي)و( المطرب الكبير لطفي بوشناق) و(الفنانة المغربية الكبيرة ليلى غفران) ومشاركة الفنانة هدى شعراوي بطلة مسلسل (باب الحارة ) اضافة الى الفنانين العراقيين واذكر منهم الفنان كريم منصور والفنان علي صالح والذي انتجته شبكة الاعلام العراقي وقد تم انتاجه وعرضه ايضا على القنوات العراقية وعلى الـ السوشيال ميديا .. ـ ويؤكد صدام للـ ( الحـــدث ) :ان اجمل مافي العمل هو اشادة معظم الفنانين والمطربين بالانتصارات التي حققها العراقيين بتحرير مدن العراق من دنس اعدائه ، كما قدمت عملا واوبريت بعنوان ( اصلي عراقي ) والذي شارك فيه ايضا عددا كبيرا من الفنانين العرب والعراقيين ، واذكر منهم المطرب العراقي الكبير ياس خضر سمارة سمارة من سوريا ومروان الشامل من بيروت والفنانة وردة البغدادية وحسين البصري والفنانة المقتدرة انعام الربيعي والفنان مازن محمد مصطفى ومجموعه كبيرة من المطربين ولازال العرض مستمرا على جميع شبكات التلفزة العربية والقنوات الفضائية .. ـ ( الحــــدث ).. قبل العدوان على العراق وبعده عام 2003  وما الذي يميزهما عن الانتاج الفني او الشعر الغنائي ؟ يقول صدام : بداية كانت الاعمال قبل 2003 مرحلة حروب كما تعرفون! ومع هذا فقد تمكنا من انتقاء الاجود والافضل لانتاجها وقدمت مجموعه اعمال كبيرة وجميلة واذكر منها ( اغنية زعلان الاسمر مايكلي مرحبا) للمطرب الراحل عارف محسن ، وقد غناها من بعده اكثر من ( 65 مطربا ومطربة )!اضافة الى اغنية ( لو اصاحب خوش صاحب) و( اغنية حتى انت ربيت بهاي العيون ) للمطرب علي جودة والاغنية فازت باستفتاء الاغنية العربية اصوات شابة ، ومجموعه كبيرة من الاغاني ..وبعد عام 2003 استمر انتاجي متواصلا وكتبت في الحرب ضد ( داعش) وكتبت اكثر من ( 47 انشودة وطنية تتغنى بالوطن) وللجيش العراقي والحشد ، وقد تم تسجيلها وبثت في اكثر من وسيلة اعلام وقنوات فضائية عراقية وعربية ، وشبكة الاعلام والتلفاز،كما حصدت العديد من الجوائز التقديرية ،وبالنسبة للاغاني العاطفية كتبت الكثير منها وغنى عددا منها الفنان الكبير المطرب ياس خضر واذكر اغنية ( بالوقت الضايع اجيتيني   لم باكت عمري سنيني ) وقد سجلها مع الفنانة وردة البغدادية ! كما كتبت للكبير ياس خضر اغاني وطنية وعاطفية ووجدانية ورمضانية كذلك ! وكتبت ايضا اغاني للمطربين محمود انور وحاتم العراقي وحسن العراقي وحسين البصري والمطرب حميد منصور وسعدون جابر، وكتبت اغاني لمجموعه من المطربين الشباب ، ولدي الان مجموعه جديده اعدها الان ،وكذلك هناك مجموعه اعمال للفنان المبدع عبد الله البدرواذكر واحدة من تلك الاغاني ( واذا شيب انترس راسي... واذا كالوا فرغ كاسي ... وقار الشيب لا موعيب    وكلام الناس مايهمني )..وهي في مراحل تسجيلها الاخيرة وستبث لاحقا ! ـ ( الحــــدث ) .. ماذا عن الغربة ؟ وغربة الوطن اين منها عند جبار صدام ؟! فيقول : نعم الغربة غربة !! واذكر سفرتي الى سوريا عندما دعيت في احدى المهرجانات الشعرية ،وعندما تم تقديمي للجمهور وعند اعتلائي للمنصة القيت قصيدة ( صدك بغداد ) وقرات صدك من الحزن والخوف صرت رماد .. اي بغداد ؟! وعند هذه الفقرة بكيت كثيرا وانا على المنصة ولم اتحمل تلك الارهاصات والمشاعر وانهمرت دموعي بشكل غير ارادي لانها حقيقية نابعه من القلب ! وهكذا لم اتحمل الموقف وعدت بعدها الى بغداد الحبيبة ، وتركت القصيدة على المنصه؟!  ـ والاعمال التي قدمها جبار صدام لفنانين عرب فيؤكد لـ ( الحــــدث ) : قدمت الكثير منها لاعداد كبيرة منهم واذكر منها اغنية للفنان الكبير( راغب علامة) وهي اغنية راغب لوما راغب..من دون البشركلبي لوحدك اختارك.. اذا راغب تعال اسكن وسط عيني ..واذا مو راغب الله بينك وبيني ..واذا كل رغبة ماعندك ..تعال نكعد ونتحاسب راغب لو مو راغب! اضافة الى اعمال لمطربين عرب شحاذ عامر وعبد الله سلاوي والمطرب عمر العبد اللات والمطربة لونا فرح من الاردن ومن بيروت محمد صكر وسمارة سمارة وفريحة عبد الله ، والمطربة وردة البغدادية ، ولدي الان مشاريع اغاني للمطرب العراقي ماجد المهندس وحسين الجسمي وعبد الله الرويشد وستظهر قريبا!  ـ واخيرا لكل احبتي وجمهوري واصدقائي وزملائي والعراقيين جميعا اوصيكم بعراقنا وعظمته باهلنا ومحبتهم وشعبنا وصبره وتحمله ، لاهلنا لابنائنا واحفادنا لامهاتنا وابائنا لاخوتنا واخواتنا العراق عراقنا وشعبنا يستحق منا كل المحبة والتقدير والوفاء وبكل مكوناته وفسيفسائه الجميل كلنا بيت واحد وقلب واحد ومحبة واحدة وان نحتوي عراقنا ونضعه بين حدقات العيون ، وان ينعم بالامن والامان كما كان في زمن الخير.                ـ واود الاشارة الى البطاقة الشخصية للشاعر الكبيرجبار صدام من اعز اصدقائه هي .. جبار صدام جبر الحميداوي..شاعر الحزن والصد والعاطفة والام والوطن واحزانه ،ولد في محافظة البصره ثغر العراق ،متزوج ... وله 7 ابناء اكبرهم سوزان..وتعرفت عليه في عام 1977 في شارع الساده وكان في حينها (معروف ب جبار الحميداوي )او بصوره اوضح من الاشقياء المعروفين بالمدينه) كان يكتب الشعر لكن يحتفظ به لنفسه ،لان كان يقتني ما يكتبه فرسان القصيده عريان والكاطع وجودة التميمي وكريم العراقي وفالح حسون الدراجي فتى الجنوب....عندما فكرت ان اكتب عن جبار صدام كنت محتار كيف اتحدث عن كرمه ومن يصدقني...انه غريب في كرمه كنا نلتقي انا ومحمد الغريب في داره يوميا لايقل عن 10 اشخاص ضيوف في داره من شعراء وفنانيين .... ان جبار صدام صاحب نكته وافضل بديهيه .. شكرا لسموك رغم حزنك واْلمك لكن تزرع البسمه على وجوه اصدقائك. وفي احدى السفرات انا وجبار والاستاد الراحل عباس الحميدي والفنانه  ساجده عبيد قضيناها في الموصل رغم الجمال والسعاده ولكن عندما غناها عباس الحميدي (مجرد كلام) اجهش جبار بالبكاء ..اتدكر في عام 1991 عندما تزوجت جلب لي جبار اكثر من 8 مطربين معروفين وكان عريف الحفل الكبير محمد الغريب ..: