برشلونة يبدأ رحلة البحث عن الاحتفاظ باللقب من روما

  • 9/16/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يستهل برشلونة حملة الدفاع عن لقبه في سعيه كي يصبح أول فريق يحتفظ بالكأس ذات الأذنين الطويلتين منذ ميلان الإيطالي عام 1990، من الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية عندما يحل ضيفاً على روما اليوم الأربعاء في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويبدأ بايرن ميونيخ الألماني بطل عام 2013 مغامرته الثالثة في المسابقة القارية العريقة بقيادة مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا من خارج العاصمة البافارية عندما يحل ضيفاً على أولمبياكوس اليوناني، فيما يسعى تشيلسي بطل عام 2012 إلى استعادة التوازن بعد بدايته الأسوأ في الدوري المحلي عندما يستضيف ماكابي على أرضه. في المباراة الأولى عن المجموعة الخامسة، يستهل برشلونة حملة الدفاع عن لقبه من الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية بعد أكثر من 3 أشهر على تتويجه باللقب الخامس في تاريخه في المسابقة على الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين. يمني برشلونة النفس بمواصلة سيطرته على المسابقة وأن تكون الأراضي الإيطالية فأل خير عليه لتكرار إنجاز ميلان عامي 1989 و1990 علماً بأن المباراة النهائية للنسخة الحالية ستقام على ملعب الأخير سان سيرو في ميلانو. ويملك برشلونة مقومات البطل كونه احتفظ بقوته الهجومية الضاربة إم إس إن المتمثلة في الثلاثي المرعب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار. فقد سجل الثلاثي بمفرده 122 هدفاً الموسم الماضي في طريقه إلى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى ثنائية الدوري والكأس محلياً. وستكون مباراة اليوم ال100 لميسي في المسابقة القارية العريقة بألوان برشلونة علماً بأنه يتقاسم الرقم القياسي في عدد الأهداف مع نجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 77 هدفاً، وذلك قبل خوض الريال لمباراته أمس. وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة إلى مدرب برشلونة الحالي لويس انريكي كونه سيحل ضيفاً على الفريق الذي أشرف على إدارته الفنية موسم 2011-2012. والتقى الفريقان ودياً هذا الصيف وفاز برشلونة بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها ميسي والكرواتي ايفان راكيتيتش ونيمار. ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الثمين على مضيفه أتلتيكو مدريد بطل الدوري المحلي الموسم قبل الماضي 2-1، والذي يدين به إلى ميسي بالتحديد كونه سجل هدف الفوز بعد دخوله في الشوط الثاني. ويتحدث الرقم القياسي الأخير للنادي الكاتالوني عن نفسه فقد حقق الفوز 4 مرات في 6 مباريات خارج القواعد وسجل في كل منها، لكن الرقم القياسي للنادي امام الأندية الإيطالية ليس كذلك حيث فاز برشلونة مرة واحدة في زياراته الست الأخيرة لإيطاليا عندما تغلب على ميلان 3-2 في دور المجموعات موسم 2011-2012، و6 مرات خارج القواعد في 20 مواجهة لاندية السيري أ. ويسعى روما الذي عاد بدوره بفوز ثمين من خارج القواعد محلياً على حساب فروزينوني 2-صفر، هو الثاني له على التوالي بعد تغلبه على يوفنتوس حامل اللقب ووصيف بطل المسابقة القارية 2-1، إلى تكريس الافضلية الإيطالية في القواعد امام الفريق الكاتالوني. وعزز مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا خط هجوم فريق العاصمة بالتعاقد مع البوسني ادين دزيكو والإسباني ياغو فالكيه والمصري محمد صلاح وبالتالي سيعقد عليهم آمالا كبيرة إلى جانب الأرجنتيني خوان ايتوربي والعاجي جرفينيو والمخضرمين قائده الأسطوري فرانشيسكو توتي والماي سيدو كيتا. وفي المجموعة ذاتها، يأمل باير ليفركوزن في استغلال عاملي الارض والجمهور لكسب اول 3 نقاط في سعيه إلى تكرار انجازه الموسم الماضي على الاقل عندما بلغ الدور ثمن النهائي. ويبدو باير ليفركوزن بقيادة مدربه روجر شميدت صعب المراس على أرضه قارياً كونه فاز في 5 مباريات من اصل 6 على ملعب باي ارينا ودخل مرماه هدفان فقط في آخر 12 مباراة له على ارضه، وبالتالي سيحاول اضافة باتي بوريسوف إلى قائمة ضحاياه آخرهم لاتسيو الإيطالي (3-صفر) في إياب الملحق. وهي المرة الخامسة التي يشارك فيها باتي بوريسوف في دور المجموعات دون أن ينجح في تخطيه، وهو يعول على خبرة قائده المخضرم الكسندر هليب الذي يعرف جيداً كرة القدم الألمانية بحكم دفاعه عن الوان ششتوتغارت وفولفسبورغ. وفي أثينا، يحل بايرن ميونيخ ضيفا ثقيلا على أولمبياكوس ضمن المجموعة السادسة. ويبدأ غوارديولا موسمه الثالث والأخير على الأرجح مع الفريق البافاري في المسابقة الأوروبية وهو يدرك جيدا ان تكرار انجاز عام 2013 (الثلاثية التاريخية، الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أووربا) وحده يشبع رغبات البافاريين. واعترف غوارديولا الذي ينتهي عقده مع الفريق البافاري في نهاية الموسم، بأن الثلاثية هي الأهم، مبدياً رغبته في لقب قاري جديد إلى سجله المرصع بالألقاب. وحقق غوارديولا (44 عاماً) نجاحات رائعة مع فريقه الأم برشلونة وقاده إلى اللقب القاري مرتين عامي 2009 و2011، بيد أن مشواره مع الفريق البافاري توقف في دور الأربعة مرتين الأولى أمام ريال مدريد موسم 2013-2014، والثانية الموسم الماضي أمام برشلونة بالذات. وقال المهاجم توماس مولر: هدفنا الرئيسي كان وسيبقى مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما صرح المدافع جيروم بواتنغ انه بالنسبة إلى أولمبياكوس ستكون المباراة مهمة جداً وسيلعبون بقتالية وسيبذلون كل ما في وسعهم من أجل حرماننا من الفوز، مضيفاً يتعين علينا التركيز جيداً وأن نظهر رغبتنا في تحقيق الفوز. ولن تكون مهمة بايرن ميوينخ سهلة أمام أولمبياكوس بقيادة مدربه الجديد البرتغالي ماركو سيلفا، خاصة أن الفريق اليوناني الذي يخوض غمار دور المجموعات للعام الخامس على التوالي لم يخسر على أرضه في المباريات ال11 الأخيرة في مختلف المسابقات. وفي المجموعة ذاتها، يأمل أرسنال في العودة بالنقاط الثلاث من العاصمة الكرواتية زغرب عندما يحل ضيفاً على فريقها المحلي دينامو. وتبدو حظوظ الفريق اللندني كبيرة للفوز في المباراة بالنظر إلى معنويات لاعبيه العالية عقب فوزين متتاليين محليا على حساب نيوكاسل وستوك سيتي. وفي المجموعة السابعة، يطمح تشيلسي إلى استعادة التوازن بعد نتائجه المخيبة في مستهل حملة الدفاع عن لقبه المحلي عندما يستضيف ماكابي على ملعب ستامفورد بريدج. ويرصد رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الفوز الثاني لهم هذا الموسم بعدما ذاقوا حلاوته مرة واحدة في مبارياته الخمس المحلية حيث منيوا بثلاث هزائم بينها اثنتان متتاليتان امام ضيفه كريستال بالاس 1-2 ومضيفه إيفرتون 1-3، حيث باتوا يتخلفون بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر (5 انتصارات من 5 مباريات). وفي المجموعة ذاتها، يلعب دينامو كييف الأوكراني مع ضيفه بورتو البرتغالي في مهمة صعبة لأصحاب الأرض كون ضيوفهم لم يخسروا في زياراتهم الست الاخيرة لأوكرانيا. وفي المجموعة الثامنة، يلتقي فالنسيا الإسباني مع زينيت سان بطرسبورغ الروسي في مواجهة بنكهة برتغالية كون مدربي الفريقين هما البرتغاليان نونو (فالنسيا) واندريه فياش بواش (زينيت). ويعرف المدربان بعضهما جيداً كونهما عملا مع الجهاز الفني لمورينيو عندما كان الأخير يدرب بورتو: بواش كمساعد ونونو كمدرب لحراس المرمى. وفي المجموعة ذاتها، يلعب لاغانتواز البلجيكي مع ليون الفرنسي في مباراة متكافئة. بكنباور يرشح 3 فرق للقب يرى اللاعب الألماني السابق فرانز بكنباور، أن النسخة الجديدة من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ستشهد تنافساً محموماً بشكل أكبر من الأعوام الماضية. وقال بكنباور الملقب ب القيصر: هناك العديد من المرشحين وهذا أمر لايتكرر كثيراً.. سيكون هناك مفاجآت قوية وفرق عملاقة في بطولة الأندية الأبرز على المستوى العالمي. وأشار بكنباور إلى أن فرق برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ هم أبرز المرشحين كما جرت العادة دائماً، منوهاً في الوقت نفسه بأن فرقاً مثل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشلسي لازالت تمتلك القدرة على المنافسة، كما ألمح أيضاً إلى إمكانية مزاحمة يوفنتوس الإيطالي للفرق الكبرى. ويعتقد الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونيخ أن فريق باريس سان جيرمان الفرنسي يمكنه أن يحدث ضجة هذا الموسم في حال كان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش يتمتع بأفضل حالاته الفنية. روما ومدربه يخشون برشلونة ربما يتطلع مشجعو روما إلى زيارة برشلونة لملعبهم في دوري أبطال أوروبا ببعض الخوف ولا يبدو أن المدرب رودي غارسيا مملوء بالثقة. واحتل روما المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في الموسمين الماضيين، لكن لا تزال هناك فجوة واضحة بينه وبين أندية أوروبا الكبرى رغم التعاقد مع ايدن دزيكو ومحمد صلاح. وتأتي زيارة برشلونة للاستاد الأولمبي التي يستهل بها الفريق الكاتالوني مشوار الدفاع عن لقب دوري الأبطال، قبل مرور عام على خسارة روما 1-7 بملعبه أمام بايرن ميونيخ في البطولة نفسها. وفي وجود ذلك في الأذهان أوضح غارسيا أنه سيشعر بالسعادة إذا احتل فريقه المركز الثاني في المجموعة التي تضم أيضاً باير ليفركوزن الذي يشارك بانتظام في دوري الأبطال وباتي بوريسوف من روسيا البيضاء. وقال غارسيا في مقابلة الأسبوع الماضي مع راديو مونت كارلو: الهدف في دوري الأبطال هو تجاوز دور المجموعات إلى دور الستة عشر، بعيداً عن برشلونة.. إنها مجموعة مفتوحة. وكانت هناك لمحة بسيطة من التفاؤل عندما قال: الكل مقتنع بأنهم سيحصلون على 18 نقطة.. وذلك يعني انتزاع ست نقاط منا لكن في بعض الأحيان المعجزات تحدث في كرة القدم، لا يوجد لدينا ما نخسره ويجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمخالفة التوقعات. وآخر مواجهة رسمية بين الفريقين كانت منذ 13 عاما في دور المجموعات الثاني لدوري الأبطال عندما تعادلا 1-1 في برشلونة وفاز روما 3-صفر على أرضه في وجود لويس إنريكي ضمن تشكيلة الفريق الكاتالوني. وبشكل لا يصدق هناك لاعب واحد لا يزال موجوداً من الذين شاركوا في هاتين المباراتين وهو فرانشيسكو توتي صانع لعب روما الذي سيكمل 39 عاماً هذا الشهر. وقال غارسيا: أود الفوز بلقب واحد على الأقل مع قائد فريقي.. فرانشيسكو توتي إنه لاعب غير عادي داخل وخارج الملعب. عودة بيكيه أعلن لويس إنريكي مدرب برشلونة قائمة فريقه أمام روما والتي شهدت غياب البرازيلي داني ألفيس وحارس المرمى التشيلي كلاوديو برافو والمدافع البلجيكي توماس فيرمايلين بسبب الإصابة، فيما يعود المدافع الإسباني الدولي جيرارد بيكيه بعدما كان غاب عن مباريات بداية الدوري الإسباني بسبب الإيقاف.

مشاركة :