الشارقة في 22 مارس/ وام / تحل جمهورية الجبل الأسود "مونتينيغرو" ضيف شرف على فعاليات الدورة الـ 18 من "أيام الشارقة التراثية" وقد وصفت بأنها أجمل التقاء طبيعي بين البحر واليابسة وعلى الرغم من إعلان استقلالها في العام 2006 إلاّ أن تاريخها يعود إلى ما قبل الحضارة الرومانية والقوطية ونتج عن اختلاطها بالحضارات الكبرى التي سادت في عدة مراحل تاريخية تراث غني وعادات متنوعة ومتجذرة شكلت الملامح الثقافية الثرية. وجناح مونتينيغرو المشارك في الحدث مستوحى من فنون عمارة الجبل الأسود وهي مزيج بين العمارة الأوروبية والشرقية وفي أعلى المدخل مجسم بالألوان لشعار الجمهورية الذي يتوسط علمها الرسمي بينما تضج الساحة المقابلة للمدخل بأصوات فرقة تراثية ترتدي الزي التقليدي الملون وترقص على أنغام الموسيقى الشعبية للجمهورية. ويستقبل المشاركون والعارضون للمشغولات التراثية في جناح الجمهورية الزوار بابتسامات تشجعهم على التوقف والاستفسار أكثر عن أصل وحكاية كل قطعة في الجناح فجميعها مشغولة باليد ومن مواد طبيعية ولكل منها حكاية لها صلة بنشأتها وسبب صناعتها وجميعها تمثل روح ثقافة بلد حافظ على أصالة نسيجه التراثي الذي تشرب تراث البلدان التي كان لها تأثير في نشأته وتطوره. وعلى الرغم من تسميتها بالجبل الأسود تغلب طبيعتها الخضراء على غالبية ملامحها الجغرافية ويذكر المؤرخون أن تسميتها جاءت بسبب كثافة الغابات الجبلية التي يصل ارتفاعها نحو 2500 فوق سطح البحر حيث كان الناظر يعتقد أن هناك جبلاً أسوداً مخفياً وسط الأشجار المتعانقة. ولجمهورية الجبل الأسود مساهمات جليلة في الحرف اليدوية وبشكل خاص في نحت الخشب والنسيج وصناعة الأدوات المنزلية والزراعية والمهنية المختلفة ولا تزال الحرف اليدوية حاضرة في الأسواق الشعبية "المونتينيغرية" وتحظى باهتمام السياح والمواطنين على حد سواء كما أنها رافد أساسي من روافد دخل العائلات والدولة.
مشاركة :