هرمون أنثوي ينقذ مرضى كورونا الرجال من خطر الوفاة

  • 3/22/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - تفيد دراسة أميركية جديدة أن حقن مرضى فيروس كورونا من الرجال بهرمون الجنس الأنثوي البروجسترون يمكن أن يحسن نتائجهم في المستشفيات. وتأتي هذه التي توصل إليها باحثون من كاليفورنيا في أعقاب تقارير متعددة تفيد بأن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بأمراض خطيرة والوفاة من عدوى الفيروس التاجي. وقال الفريق إن البروجسترون له خصائص معينة مضادة للالتهابات، وبالتالي، قد يكون قادرًا على تثبيط الاستجابات المناعية القاتلة التي تسمى "عواصف السيتوكين". والبروجسترون هو هرمون تفرزه غدة صماء مؤقتة في المبيض ينتجه جسم المرأة بعد الإباضة، فيهيئ الجسم لإمكانية الحمل.  ويُقال إنه "ابن عم الأستروجين" أو "هرمون الاسترخاء"، ويُعتقد أنه يساعد في الحفاظ على الحمل. على الرغم من استخدامه على نطاق واسع أثناء الحمل، فقد ثبت أيضًا أنه يعزز إصلاح الأعصاب والأوعية الدموية وأنسجة العظام.  ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أجرت البحث أخصائية أمراض الرئة سارة غندهاري وزملاؤها في مستشفى سيدار سيناء في لوس أنجليس. وقالت: "بصفتي طبيبة في وحدة العناية المركزة، أدهشني التفاوت بين الجنسين بين مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي". يُنتج البروجسترون في أجسام الرجال والنساء على حدٍ سواء، ويُنتج جسم المرأة كميات أكبر بكثير من الهرمون خلال سنوات الإنجاب. ولاحظ الخبراء أن النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث يصبن بحالات أقل حدة من كوفيد-19 من نظيراتهن بعد انقطاع الطمث. وتميل النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث إلى الحصول على مستويات أعلى من البروجسترون بينما يميل هذا إلى الانخفاض إلى مستويات أقل بعد انقطاع الطمث. وفي تجربة فريق الدراسة السريرية، التي أجريت في الفترة من أبريل/نيسان إلى أغسطس/آب من العام الماضي، قام الباحثون بتجنيد 40 مريضًا من الذكور الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب كوفيد-19 المعتدل إلى الشديد وقسموهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين. وعملت إحدى المجموعات كعينة تحكم للمقارنة، ولم تتلق سوى الرعاية الطبية القياسية التي تم تقديمها في ذلك الوقت للمرض. وفي غضون ذلك تلقت المجموعة التجريبية حقنة 100 ملليغرام من البروجسترون مرتين يوميًا لمدة خمسة أيام خلال فترة دخولهم المستشفى. وتم تقييم جميع المرضى من قبل الفريق يوميًا لمدة 15 يومًا أو حتى خروجهم من المستشفى. في اليوم السابع، تم تصنيف كل مريض على مقياس معياري من سبع نقاط للحالة السريرية، والذي تراوح من 7 (غير مقيم في المستشفى، لا توجد قيود على الأنشطة) حتى 1 (الموت). ووجد الباحثون أنه المرضى الذين تلقوا علاجات البروجسترون سجلوا في المتوسط 1.5 نقطة أعلى على المقياس. ولم تُلاحظ أي آثار سلبية خطيرة نتيجة لحقن البروجسترون، وقال الفريق إن مريضين لقيا حتفهما خلال فترة الدراسة التي استمرت 15 يومًا، لكن هذا لم تكن له صلة بعلاجات التجربة. وحذر الدكتوره غاندهاري من أنه "في حين أن النتائج التي توصلنا إليها مشجعة لإمكانية استخدام البروجسترون لعلاج الرجال المصابين بكوفيد-19، فإن دراستنا لها قيود كبيرة". وأوضحت أنه "من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث في مجموعات أكبر وأكثر تنوعًا، بما في ذلك النساء بعد سن اليأس". وتابعت أن هذا سيسمح للفريق "بتحديد درجة الفعالية السريرية وتقييم أي مخاوف أخرى تتعلق بسلامة نهج العلاج هذا".

مشاركة :