لا يزال جنوب شرق أستراليا يشهد هطول أمطار غزيرة تفاقم الفيضانات التي أرغمت آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم وتسببت بإغلاق مئات المدارس وتغمر المياه الكثير من المناطق الساحلية في نيو ساوث ويلز، الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، بما في ذلك أحياء من سيدني التي لم تشهد ارتفاعاً في مستوى المياه منذ عقود. وأظهرت مشاهد جوية التُقطت لبعض المناطق الساحلية صفوفاً من المنازل غارقة بشكل جزئي بالمياه إذ إن بعض المدن شهد خلال بضع ساعات تساقط أمطار بكميات تعادل كميات الأمطار التي تتساقط عادة خلال ثلاثة أشهر. واستخدم المسعفون في بعض الأحيان، قوارب فرق الإغاثة البحرية لمساعدة المنكوبين ولم يتمّ الإعلان عن أي حالة وفاة ولم يصب أي شخص بجروح بالغة ودُعي ثمانية ملايين نسمة إلى تجنّب التنقلات غير الضرورية والعمل من منازلهم إذا أمكن وسجّلت بعض المناطق تساقط 250 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة. وقالت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز غلاديس بيريجيكليان إن 18 ألف شخص تلقوا توصية بإخلاء منازلهم، وأنه تم إعلان حال الكارثة الطبيعية في 38 منطقة وأضافت “لا أعرف متى تاريخياً واجهنا مثل هذه السلسلة من الظواهر المناخية القصوى في خضم جائحة”. وتلقت خدمات الطوارئ 8800 نداء مساعدة على الأقل منذ بدء الأزمة وقدّمت المساعدة لمئات الأشخاص وأعلن مكتب الأرصاد الجوية أن الظروف المناخية لا تزال معقّدة.